|  05 / 06 / 2011, 19 : 12 AM | رقم المشاركة : [1] | 
	| المدير العام  وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي 
 | 
				
				جئتك أسقي حقل العمر
			 
 كانتْ أمي تدرزُ ثوبَ الروح ِ 
بدفء ِ الله ِ 
وكنتُ أشابكُ بين أصابع ِ صدري
أكتب في لحظات ِ الوجد ِ 
بيان َ البحر ِ الغافي فوق َ الجمرة ِ 
هل تدرين َ لماذا أهرب مني ؟؟... 
يضحك ُ وجهك ِ 
وجهك ِ يضحك ُ 
تهربُ منك َ إليكْ
تسمعُ نسْغ َ هطول ِ الشمس ِ 
على كفيكْ
تكتبُ عني 
أجمل َ فن ٍ 
حين َ الشعر ُ على أوتار العشق 
يغني 
*** 
كانتْ أمي حينَ أطالع ُ 
وجه َ المطر ِ النازف ِ 
تضحكُ .. 
كبرَ الولد ُ كثيرا ً !!.. 
قرأتْ بسم ِ الله ِ مرارا .. 
حين رأيتكِ .. أذكر ُ .. 
خلف َ زجاج ِ الدهشة ِ 
وحدك ِ 
في عينيك فصولُ الوقت ِ سؤالْ
كنتُ أغادرُ نفسي 
مثل اللصِّ أسارقُ خطوي 
أنظر ُ نحوك أشعر أنك ِ ناي ٌ 
شجرٌ .. قمر ٌ .. 
أنقر فوق الرعشة ِ 
حلمي 
أبردُ ظفرَ الوقت ِ قليلا كي يتبقى 
يهرب حلمي نحو الوقت ويركع ُ 
يطلب أن يمتد الزمن زمانا 
يمضغُ ناي َ الهمسة ِ والآمالْ
تهتُ طويلا 
وأنا أقرأ في عينيك ِ شواطئ عمري 
قالتْ أمي 
كبر الولد كثيرا !!.. 
قرأتْ بسم ِ الله ِ 
وصلّتْ ركعة َ شكر ٍ 
يا الله ْ 
كنتُ أسابق ُ في عينيك ِ 
جوادَ الريح الجامح قلبي .. 
صار بودّي 
أن تمتدي
شجرا ً أخضر َ في أعماقي 
أن يتفتّح َ وردك ِ وردا ً 
داخل َ وردي 
صار بودي 
أن تمتدي 
حتى الضلع ِ الذاهب ِ عشقا 
برقا رعدا خلف الرعد ِ 
صار بودي
**** 
كنتُ أخبئ ُ حقل الروح ِ 
لأسقي كفك في أغنيتي 
طالتْ في أشجار ِ العمر ِ ضلوعي 
ثم تمدد في آصال ِ الوقت ِ ربيعي 
واصطادتني عند الشارع ِ 
من أزهارِ الليلك ِ كفك ِ 
كيف َ الحالْ؟؟.. 
فصل ُ اللوز طويلا .. صلى 
ثم توردَ أزهرَ نوّرََ عشقا أحلى .. 
قلت ُ سيشعلُ روحي أنك ِ 
صرت ِ الخفقة َ داخل َ قلبي 
إن العشق َ يلف ّ ويسرح كالدالية ِ 
ويرمي عنب َ الوعد ِ وعودا 
ثم يسجلُ ألف َ سؤالْ
كيف َ الحالْ 
أورق َ كفك ِ داخل كفي 
يا موال ويا سيدة الروح ِ وروحي 
ماذا أقول وكيف أقول بحضرة ِ 
هذا الوجه ِ الساحر ِ حتى الدهشة ِ 
كيف َ الحبّ بأيّ لغات ِ الأرض ِ 
يقالْ؟؟.. 
حبك ِ أكبر من أغنيتي !!.. 
كيف الحبّ إذا ما جنّ جنون الموج ِ 
العصف ِ الريح ِ الوعد ِ الذاهب ِ خمرا 
كيف يقالْ.. ؟؟.. 
حالي مثلُ فواصل ِ سطر ٍ
دهس َ المطرُ عليه ِ غزيرا 
مال َ .. وسالْ
حالي يا أمنية الروح ِ ذهول ٌ 
خلف ذهول ٍ 
كيف الحالْ؟؟... 
*** 
كانتْ أمي عند صباح الخير تغني 
يا حوريةّ َ هذا الزمن الساحر ِ 
صوتك ِ حلو ٌ 
كنتُ أسارق ُ من بحّته ِ 
مدّ الشال ِ على كتفين ِ من الموال ْ.. 
**** 
كانت أمي تدرز ثوب الروح ِ 
بدفء الله ْ
يا ألله ْ 
كنت ُ أسابق ُ قلبي نحوك ِ 
نحوي .. نحو البسمة ِ .. نحو زمان ٍ 
ما أحلاهْ
يا أللهْ
ينسى القلب ُ إذا ما شاهد وجهك ِ يأتي 
بعض َ خطاهْ
يصرخ ..ينده.. يا ألله ْ 
هذا زمن ٌ ما أحلاه ْ 
دوّخ َ حتى خمرة َ خمري 
ثم تناهى وردا نورا 
ما أصفاه ْ..
*** 
أمي مدي كفك ِ نحوي 
هذا العاشق ُ هل تدرين َ 
لماذا يذهبُ عشقا ً 
ثم يزيد ُ فيعشق ُ أكثرْ 
هل تدرين َ لماذا ؟؟.. 
مدي كفك 
من أرضعني فصل جنوني 
حتى مد القلب ضلوع اللوز حقولا 
صارتْ حين يمرّ غزال ٌ 
من دهشتها تثمر في ردهات العمر 
زمانا يشرد وجدا 
يرقص ُ .. يضحك ُ .. يركض أكثرْ !!..
من أرضعني معنى الحبّ 
فصار الحب ّ مباسم عشق ٍ في أوتاري 
يشعل نارا .. ترسل نارا 
خلف النار ِ 
يركض مثل حصان الروح جموحا 
يبرق همسا ثم يصوغ العمر نشيدا 
كي يتذوّق من أشجار الحسن ِ ثمارا 
تقطر عسلا ً عند ثماري .. 
من أهداني هذا القلب النازف وجدا 
وهدى الروح على قيثاري 
مدي كفك ِ 
عمري شعر ٌ يقطر ُ شعرا ً 
يملأ كل الدنيا شعرا 
درب الشعر سيسقط يذوي 
إنْ لم يشرب من أشعاري .. 
 
 
http://www.youtube.com/watch?v=7XMDItx5F4M
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 | 
    |  | 
	|   |   |