عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 06 / 2011, 17 : 03 AM   رقم المشاركة : [59]
المختار المختاري
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية المختار المختاري
 





المختار المختاري is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: تونس

يحدث حضرة الوزير في جمهوريّة "كتبستان" الثوريّة المؤقّتة

بألم : المختار الأحولي
هموا ذاتهم... مرتزقة جمهوريّة كتبستان الثوريّة فوق العادة ... مدّوا وجوههم وتسلّحوا بظهر سلحفاة، قناع ملحميّ وتاريخيّ لبسوه لبوس روح الارتزاق الأعمى ... وهموا ذاتهم من كانوا يعتلون منابر إنشاء قداسة، وهميّة حتى للدعاية لمن أرعب الواهمين خرافة قوّة النار . وهموا ذاتهم من دنّس الأشعار بعار القوادة ... والوشاية... والدسيسة... والنميمة الجديدة في القدم ... القديمة في تجديد شاشات "الجزيرة" المناهضة للثورة...
وهموا ذاتهم من رفع التقارير السليلة الحسب والنسب ... لصاحب الشرطة ومنه إلى عالي المقام في قانون العلمانيّة... وهموا ذاتهم من أنكر على سلالة اللغة حمل همّ الناس وتفرّدوا بوأد الطفرة... والظاهرة ركوبا وتملّكا... وهدموا نواة القول ليتكسّبوا منفذا على بحر الحضور حصرا في مظاريف ما بعد تلاوة ببغاويّة الحداثة ...
وهموا ذاتهم من يلاحق في الحانات توسّلا لجعّة وطنيّة تهبها مقابل حديث حميميّ حامي عن الثورة... التي يغتال فرحها لفقر ... لذا فالمطالب سيّدي الوزير هي ذاتها منذ من خبرهم وخبزهم عجينة أشباه وأشباح كسبة ... فهل تشغّلني ؟ متفرّغا للإب ...د ...اع ... حضرة وزير الحكومة المؤقّتة جدّا ...
هموا ذاتهم من عرض عراء العراء في طيف لغة رخيصة ليقول الحبّ النجس بكذب البائدين في الوهم ... وانتشروا في المحافل مستلّين سيف الصحافة على كلّ من تسوّل له نفسه الأمّارة بالشعر الاقتراب من سلالة المهرجانات والمآدب وما شاكل وجانس ... وشكّل صورهم الجائعة شكلا ومضمونا ... هموا ذاتهم من أنكر فتنكّر لريفيتهم المتأصّلة قصد البروز بوشاح المدينة القمقم ... فكيف وهم يعلمون ما يعملون ... وما كسبوا سوى ظلال أمّارة بالسوء منذ الإطاحة بالباب العالي ... فمن ضرب الشابيّ بالطماطم غيرهم ... ومن استهزأ من جنون منور صمادح غيرهم ... ومن أفرغ حتى ذكر المختار اللغماني من إحصاء شعراء المكان وأنشأ على المقاس مهرجانا في ذات توقيت مهرجان الشاعر المذكور غيرهم ...أ لأنه شيوعيّ خارق في الكلمات الصحيحة أم لأنه مات كما الشابي في ربيع الكلمات ؟
وهموا ذاتهم في جمهوريّة "كتبستان" الثوريّة جدّا يهشّمون عسل الذكريات البريئة بشمعة ذلّ يشعلونها خوفا من خوفهم أن ينشأ بديل لهم في نفس الطقس ويسلبهم تاريخيّتهم في الدنس الوطنيّ ... وفي وثنيّة أرواحهم الفاقدة للشرعيّة ...
وهموا هموا لذاتهم كما في ذاتهم ينتعلون الزمان ويتسوّلون لقمة ذلّ أيّ كتبة هموا يا وطن ... وليعذرني كلّ السائرين في مهل على مهل إلى نواميس الروح العاشقة طين البداية ... ويختارون ما اختاره من سقانا بالعزّ كأس الحنظل ... فشربوه في صمت رغم كلّ الحاقدين الحاسدين لصمته ... فكذبوا وافتروا ... وتقوّلوا حتى غشي بصرهم فلا يبصرون سوى مأتم يحيطه فخال نصرا ... وهموا المهزومون يا وطني ... تراهم في كلّ مقاهي وحانات الأشباه يهيمون ... ويحلمون بالخبز والسكّر ... وهم لا يفقهون سرّ أن تقول أنا الذي يجوع لكي لا يجوع لغير قولي الرفيع المبدع للجوع ولا أنتطر من "المخيّر فيكم" منّة ولا مكرمة ولا حتى ما يخلعون في ما يسمونه مسابقات أدبيّة ...
وهموا ذاتهم من غرسوا أنيابهم في الورق ليرتزقوا... وصاغوا للقادمين من حلم طريق اللا عودة للحلم نفاقا بقدر ما يجودون به من أموال للنادل الذي عرفهم إلى درجة الغثيان ... وهموا الآن يفكّرون وبؤس ... ويسطرون وبؤس ... وينظّرون وبؤس البؤس يا وطني المؤقّت جدّا جدّا ...
وهموا الذين يجتمعون الآن بفخامة الاجتماع في رحاب فضاء كانوا من خشية يعدّونه وهم الرعاع ليقارعوا الحجّة بالحجاج ويقرّرون ما قرّروه سلفا ومنذ أزمنة خلت ورفعوه "لسيّد الأوجاع الوطنّية وملجئ الفقراء الجياع وسارق الملك وهو ملك الملك في قصر الملك" وليت أجاب حتى ... استنكف ... هههههه ... يا وطني استنكف الجاهل بجهله ... لمجهول الهويّة ... ههههههه ... يا وطني ولا يجهلنّ علينا أكرر التنبيه ... جاهل فسأجهل فوق جهل الجاهلين... هذا قولي الفصل أقولهم لكم ببساطة ما عندي من تواريخ شيّبت كلّ الصدف العزيزة بسعادتها... وأنا هنا في وحدي وبعدي وانفرادي بالخبر اليقين ... أفلا تعلمون معنى الجنون ... ولتسوّل لأيّ كبير فيكم أن يشرخ الأسطوانة ... فلمرصاد أنا وأنا بالمرصاد ... فمنذ 14 وإن لم ينتهي ليل "الجهلوت البهموت" فإنّ عدّه العكسيّ انطلق حثيثا نحوى انكشاف مستور يخالون جزافا أنه وئد مع الثورة ونسوا أنها ثورة ... ثورة كرامة قبل الخبز في كلّ الأحيان. فحاذروا الاقتراب من طين التكوين في وطني ... لأنّي هنا لم أمت بعد لترثوا قلبي ...
وأنتم كما أنتم تنتقمون منكم بأنفسكم وتدّخرون العجل الذهبي الذي خبزتموه من وحي تفتّق مخيّلتكم المغموسة في قذارة إبداع الكذب... وتنتظرون صعود موسى للجبل كي تمتطون الطواف بالنار الباردة... ويدور سعيكم بين دور الشباب قبل الثورة. والنزل بعدها وبين أروقة الوزارة المؤقّتة جدّا... فنحن أوّل من أبدع "نقابة للكتّاب" يا وطني... ولدينا إتحاد ومنظّمة ودار للكاتب "خمّارة انفرادية يعني" ولدينا بيت للشعر لا نسمع عنه سوى ما تفرزه المناسبات السعيدة جدّا وما لا يذكر في كتاب الأحياء الذين يرزقون أملا في العمل... ولدينا بيت لحكمة مجهولة الأصل والفروع ... ولدينا عصابة من بين ناشرينا وهم غالبيّة تأكل حتى حجر روح الكاتب ولا تترك له مكان للفرح بما أنجز من ضلعه من أرق القلق اللذيذ السائل على ورق الروح حبّا وكرامة ... ولدينا كلّ شيء وأسأل أين نحن من اللغة في اللغة؟ ... أدبا وتأدّبا . وأين ما يذكر فينشر في رحاب الرحب الإنسانيّ من إضافة نوعيّة تحكينا ؟... ولا أجزم أني الضالع في التفرّد والريادة . حتى أتقن فنون الإبادة كما "هموا بذاتهم في ذاتهم" ... فهل نتسوّل خبزا أم حقّا في العيش للحلم بحلم العاشق للحياة فوق الخارطة لا تحت طين ولحد الفكر الشاردة إلى انبطاح وتواطؤ لنكون كما نشاء أن نكون ...
وعندنا كتب على عدد الأحياء في غيهم يعمهون وعلى كاهلهم خرجوا للحياة يبيعونه على رصيف الجعّة ليستردّوا بعض شرف الكلمات ... ومنهم من منّت عليه جهات مختصّة في حكومة تصريف الأعمال الأدبيّة بعد أن ثبّت صورته على بطاقتي الانخراط في السّلكين معا "سكيزوفرينيا مفرطة في إشباع النّهم المتواصل في البروز في برواز الأديب يعني" تفيد في ترتيب جلد الذات الثمل حتّى الثمالة ... ومشاريع موتى على رصيف النسيان... لأنّ حرب الأمس القريب جروحها هنا في القلب تنبض قولا وفعلا ... وما تحت الحزام الأمني الضالع في تركيب أجزاء إضبارة الأمن الآمن طالما في المكان طابور ... جوقة يعني يردّد الأشياء على عواهنها ليكبت الريح العاشقة حدّ الغرق في العزلة يا وطني...
وهموا اللذين عمّدوا شوارع نسيان جمهوريّة "كتبستان" بكأس الذلّ حتى غادرت إرادتها وذهبت في إثر الغواية والغاوون كثر ... انتشرت في سلطة السلطة ... وأبّنت ذاتها بذاتها في ما كتبوا "عدى من رحم ربّ القوافي والمنثور من دفاتر السكر القاتل حزن ، وضياع ، وغربة وحدة ، عزلة اختيارية ، تختبر ذاتها بذاتها في الموت على هوادة وتشنّف الأسماع حبّا وكرامة يا وطني المؤقّت جدّا"
وهموا طرفة صاخبة عن حنين الحمار لأوزار تتقيأ كلبها نكاية في الصوت الجاثم على صدور العشّاق المتشوّقين لإعتاق ما في وطن لا يزال يحبوا الإعتاق ... على طريق بناء العزّة والكرامة والإباء الثوريّ حدّ الموت بعيدا عن الجيفة ... وتوليفة الظرف المأزوم بقلّة الحيلة ... لكن الساعد يصنع الحلم عند العشّاق فلا تحرم وطني يا وطني من ترتيب الفوضى بحبّ حتى للفوضى في ذاتها الخارقة... الحارقة بقوّة الحبّ ... فقط الحبّ يا وطني .
مخيف أنت يا وطني المؤقّت تظلّ تكسر حاجز الصوت بحاجز الموت في الردّة ومباركة السلف الصالح الذي لأجل تقرّب من "أعطه مئة دينار من بيت مال المسلمين"وليس من بيت كنزه الذي ظهر ما كان مخفيّ منه في القصر المركزيّ وحزبه الواحد الأحد الذي يصمد "بهموا" ليزندقوا من شاءوا ويكفّروا من خاب ظنّه في ترجمة الحقيقة على سليقة الناس وليس بلون طيف ... وخاب ظنّه "بهموا" ذلك الهمّ الذي يستشري في روح البلاد بلا هوادة ... ويبذر هزائم ...
وإن لم أكتفي بعد لكن للمساحة صنوف عذاب بتر للاسترسال في الموضع صلب الحقائق الدفينة... وتبق جمهوريّة "كتبستان" للمنكسين ملاذ ... ولا خارق غيركم أيها الصامدون في عزّكم رغم التشهير والفتنة ... والجاهل مصدر للأنباء فلا تقنعون بغير الصمت القاتل لهؤلاء النكرات في رحم التاريخ... وواصلوا البعاد عن الرخص ... توحّدوا لتتجدّدوا في جبّة تصلب كلّ حين بحلاجها لتنبأ الباطن كما الظاهر عن إنسان كان هنا يموت كلّ هنيهة مليون مرّة ليبدع مأساته ... على رأي المسعدي زعيم الفكرة "الإبداع مأساة أو لا يكون" ولنرمي مراسينا هنا في بحرنا الذي في قلوبنا البسيطة الصغيرة في رحابتها وليكن من أقوال "السلف الصالح" في البعد الإنسانيّ دليل براءة حين قال إبّان انتصارات ثورة أكتوبر وهو الشيوعيّ حدّ النخاع :
(أنا الآن أقف على نقطة الصفر . سأكتب منذ اللحظة ثغرات وانحرافات الثورة )
ولنترك هؤلاء "الهموا" إلى همّهم ... المختصر في تقصّي حقائق الدرهم والدينار ولو في نار جهنّم جمهوريّتهم الموعودة منذ إنباتهم في شعاب روحنا ... ومن انبت منهم عن ما يمكن أن يطوّر من روحه ... ربّما يفوز ببعض حبر يصلح لأيام أخر ... تقيه غدر التاريخ فلكلّ يندثر إذ ينحدر ويبق التاريخ ......... تاريخ يا وطني
تونس الثائرة في : 10-06-2011 مستمرّة ثورتها رغما عن الأشباه
بألم : المواطن المختار الأحولي
المختار المختاري غير متصل   رد مع اقتباس