رد: القاتل الرابض يملأه الخوف من صدور عارية إلا بحب الوطن
الأخت فاطمة البشر جعلك الله بشرى لنا في العودة
بموضوعية وشفافية أقول إنني عشت الحدث وتمنيت
أن أكون خليطا من كاتب وشاعر ورسام ونحات وو
آلاف المواهب ان أكون لحنا وأغنية لأستطيع أن ارسم
الحدث لا لأقول أني متميز لا والله ولكن كل هدفي كان أن
أكون شهيدا او جريحا أو أسيرا أو ربما لأكون أقل شيء
أن أكون ناقلا أمينا للتميز والبطولة لأهلي هناك فالشعراء
والكتاب وغيرهم عادة ما يكتبون الحدث من خارجه فلا
يكون لهم شرف رِؤية ما رأيت وأنتي أختاه من الداخل
وقد ترين ما أرى بوضوح لأنكم تعيشون الحدث أغلب الوقت
وما جرى كبير إنتفاضة من الخارج للداخل عادة صديقتي
وأخوتي في الجيوش يترك العدو للمحاصرين ثغرة للهروب
إلا عند شعبنا فقد خبر العدو في عام 82 عندما ترك الثغرة
أن من خارج الحصار يأتي للحصار ودوما نريهم عكس ما يتوقعون
حتى هنا كان ممنوع وصولنا للحدود في المرة الثانية فكنا
ندخل إلى الحدود عبر إلتفاف عن أعين الأخوة
يعني داخلين داخلين لا مجال والوفود القادمة كانت
أكبر وأكثر مما سأشرح أو من الممكن ان أشرح
عائلات بأسرها الأم والأب والأولاد شيء يفوق العقل
يا أختاه ستغير الإنتفاضة التي شهدتها وجه كثير من
الأمور والحي سيحكي للحي أختاه ما كتبت ما كتبت
لاثبت أنني بطل أو كاتب أو شاعر ولكي أسمع
التصفير او الإندهاش والإعجاب والله ما كان قصدي
إلا أن أقول للناس نحن نحن بكل ما نحن أبطال وفوق
كل الوجع والألم ومنه نولد ولعلي لست متمكنا بما يكفي
ومن خلالك أوجه دعوة لكل الكتاب والشعراء أن يكتبوا
فالحدث عظيم وجلل والفلسطينين يستحقوا وفلسطين أحق وأبقى
شكرا لمرورك ومن خلالك أكتب شيئا من وجعي
|