[علاء زايد فارس]

نحن مقتنعون بهذا الكلام الرائع قناعة كاملة ، فمن يتوهم أنه قد قبض على الأرض الفلسطينية وسيطر عليها بلا رجعة فهو واهم!
كلام سليم وجميل ...
فنحن لا يمكن أن نتنازل عن ثوابتنا، ولا يمكن أن ننسى حيفا ويافا وعكا والقدس...
ولكن لكي أكون صادقاً معك أستاذة هدى الخطيب ، ومع الأستاذ طلعت سقيرق... فأنا كابن الأرض المحتلة أعرف تماماً وأرى بأم عيني تعقيد الظروف من حولي...


1- العالم بمعظمه مؤيد لوجود إسرائيل على أرضنا الفلسطينية وهو إذا ما أيد حقنا في إقامة دولتنا فهو يؤيد دولة على حدود 67 أو أقل من حدود 67...
2- الوضع العربي السيء جدا يساهم بشكل كبير في مشكلتنا، حيث أن الدول العربية تساهم بشكل كبير في إضعافنا كفلسطينيين، فهم لا يستطيعون مساعدتنا لا بالمفاوضات ولا عسكريا ولا ماديا ...وهم مختلفون على كل شيء ولديهم مشاكل كبيرة على الصعيد الداخلي والخارجي...
3- قضية ما يسمى " الحرب ضد الإرهاب " والتي كنا ضحاياها بعد 11 سيبتمر ،حيث أن تضييق الخناق علينا من العرب والعجم وصل إلى الذروة مع الأسف الشديد..
4- الوضع الفلسطيني الداخلي المعقد حول إدارة الصراع...


وحتى لا أطيل عليك، فأنا أقول أن فلسطين ملك لنا ولن نتنازل عنها، ولكني لا استطيع أن ألوم برنامج الحد الأدنى الذي اتفقت عليه جميع القوى الفلسطينية بإقامة دولة على حدود 67 وعزل إسرائيل دوليا كمرحلة أولى من تحرير الأرض والإنسان الفلسطيني...

أما بخصوص السلام الزائف ومن يلهث ورائه ، فقد اكتشفنا سابقاً أنه وهم في وهم..
في انتفاضة 96
وانتفاضة 2000
وحتى اللحظة ماتت اتفاقيات السلام وانكشف للناس أنها كانت غلطة وورطة دفعنا ثمنها غالياً!

لذا من الممكن استخدام المقاومة الشعبية أو المسلحة أو الحلول المرحلية أو الهدنة قصيرة كانت أوطويلة في إطار إدارة الصراع مع الإحتلال ولكن دون التنازل عن الثوابت الفلسطينية...

شكراً لك أستاذة هدى
شكراً لك استاذ طلعت...
وهنيئاً لفلسطين هذه القلوب العامرة بالإخلاص لقضيتها العادلة...