الموضوع: جئناك يا أقصى
عرض مشاركة واحدة
قديم 01 / 04 / 2008, 20 : 12 AM   رقم المشاركة : [3]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: جئناك يا أقصى

لنرفع أيدينا إلى السماء من على مآذنك السمحة وندعوا الله أن يحميك
وينصر أمة الإسلام ، امة حبيبك المصطفى ، جئناك يا أقصى فاستقبل جموع المصلين .
أعتقد أن هذه النهاية المتضرعة هي نفسها البداية التي انطلقت بها الخاطرة .. لأن مناجاة الأقصى كانت في حد ذاتها تضرعا ودعاء . ونلمس هذا بوضوح ابتداء من المقطع الرابع .. بعد مقدمة اعتذار . وكأن الدعاء يتردد في ردهات الأقصى قبل أن يصعد إلى السماء مطهرا مكللا بدموع الندم و التوبة .

سامحنا يا أقصى ، أقبل أبناءك التائهين ، خذنا بين ضلوعك ، ولا تلفظنا كما لفظنا الآخرون ، أفتح ذراعيك لنا فنحن من غدرت به السنين ، وضاقت بوجهه الأرض ، وأنت منذ الأزل ملجأ المظلومين .

وقبل ذلك كان يمتزج الدعاء بالاعتذار و تبرير كل ما نال الأقصى وأصحابه من أذى :

ولدنا من رحم أمة أتعبتها الحروب ، أضناها التنكيل ، أثخنها التآمر ، وسقطنا لقمة سائغة في فم المكر والخداع ، أصبحنا فريسة سهلة للطمع والتخاذل .

ولأن التماس الأزمنة والأمكنة المناسبة لكي يستجاب للدعاء ضروري، فليس هناك أنسب من ليلة لا كل الليالي .. ألا وهي ليلة القدر، بعد أن اختير المكان الأنسب وهو الأقصى ، خاصة وأن الزمان والمكان يتشرفان بتشريف خيرالأنام .. زيارة وصلاة .

اليوم جئناك يا أقصى بذكرى الإسراء والمعراج ، نحيي فيك ذكرى عطرة ، ذكرى إسراء حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فلا لا تردنا خائبين .
عشنا أجواء روحانية بين جنبات الأقصى .. نرافق الخاطرة في تضرعها و دعائها ووجدنا أنفسنا نندفع مع جموع المصلين متزاحمة مناكبهم وهم يلجون الأقصى من كل الأبواب المشرعة .
جئناك يا أقصى فاستقبل جموع المصلين .
بوركت يا ميساء وبوركت روحك العاشقة للأقصى




رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس