عرض مشاركة واحدة
قديم 01 / 04 / 2008, 23 : 11 PM   رقم المشاركة : [6]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: ما بين كندا والانتماء

هنيئا لك بعروبتك ،لكن الحمد لله أنك وجدت ذلك التوازن الذي يبعدك عن شبح الغربة طوال الوقت. فبحبك لكندا وبألفتك معها تتجاوزين تلك المعاناة التي مزقت بعض المغتربين قديما.
الحب و الجمال والإنسجام موجودون دوما علينا أن نكلف أنفسنا فقط عناء التأمل و التوقف للعطاء وكما نصب الود و الكرم سنلقى ظلالهما تلاحقنا و ثمارهما تفاجئنا.
دمعتنا وابتسامتنا ستجدان دوما وحتما دموعا و ابتسامات للتشارك فقلب الإنسان الطيب لابد أن يصادف طيبين أمثاله.
تحياتي لك وما رأيك أن أهديك دمعة وابتسامة لجبران خليل جبران:
أنا لا أبدل أحزان قلبي بأفراح الناس و لا أرضى أن تنقلب الدموع التي تستدرّها الكآبة من جوارحي و تصير ضحكا . أتمنى أن تبقى حياتي دمعة و ابتسامة : دمعة تطهر قلبي و تفهمني أسرار الحياة و غوامضها ، و ابتسامة تدنيني من أبناء بجدتي و تكون رمز تمجيدي الآلهة . دمعة أشارك بها منسحقي القلب ، و ابتسامة تكون عنوان فرحي بوجودي .
أريد أن أموت شوقا ولا أحيا مللاً ، أريد أن تكون في أعماق نفسي مجاعة للحب و الجمال لأني نظرت فرأيت المستكفين أشقى الناس و أقربهم من المادة ، و أصغيت فسمعت تنهدات المشتاق المتمني أعذب من رنّات المثاني و المثالث .
بأتي المساء فتضم الزهرة أوراقها و تنام معانقة شوقها ، و عندما يأتي الصباح تفتح شفتيها لاقتبال قبلة الشمس ، فحياة الأزهار دمعة و ابتسامة .
تتبخر مياه البحر و تتصاعد ثمّ تجتمع و تصير غيمة و تسير فوق التلال و الأودية حتى إذا ما لاقت نسيمات لطيفة تساقطن باكية نحو الحقول و انضمت إلى الجداول و رجعت إلى البحر موطنها . حياة الغيوم فراق و لقاء، دمعة و ابتسامة. كذا النفس تنفصل عن الروح العام و تسير في عالم المادة و تمر كغيمة فوق جبال الأحزان و سهول الأفراح فتلتقي بنسيمات الموت فترجع إلى حيث كانت : إلى بحر المحبّّة و الجمال ، .. إلى الله .
وياالله كم تعجبني إنسيابية كلمات جبران!!
دمت بكل الخير و الصحة و الأمان
نصيرة
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس