إلى فراشة!
بقلم علاء زايد فارس
فكري قليلاً
وانظري وراءك قبل القدوم!
فالحدائق الغناء الآن تبكيك
اسمعي لأنينها قبل الرحيل
فهنا ينتشر العويل
عن دروب الشوك لا يبدو بديل!
لا مكان للفراشات هنا...
هنا تحيى الأسود
أو الصقور
أو رجولة الأطفال في مهدها!
عودي إلى هناك..
لا تهجري الأزهار
من أجل أن تبقي هنا في وضح الدمار!
عودي إلى هناك...
ولا تستبدلي بدخان الحروب..
عبير الورود
وخضرة الأشجار...
فلديك ما يستحق الحياة هناك...
حياة باسمة من حولك
لا حرب تسحق الأعمار
نسيم لطيف عليل..
لا رياح تضرب كالإعصار
ولديك بحيرة ماؤها عذب فرات
لا ماء أجاج يسكن الآبار
وحوْلك أصْدِقاءٌ أوْفياءٌ ....
وحَوْلُنا عدوٌ ماكرٌ غدَّار
والبحر بجوارك هادئ وفي ...
لا يحمل الموت مع موجه الهدار!
عودي إلى هناك فأنْتِ لطيفةٌ ..
وعالَمُنا عنيفٌ مخيف
لا يُطيقُه إلا فارسٌ مغوار!
بقلم علاء زايد فارس
18/1/2009م
حرب غزة