22 / 06 / 2011, 32 : 08 PM
|
رقم المشاركة : [14]
|
شاعر نور أدبي
|
رد: بوح الياسمين
ماذا تقول عيناك ؟
لأنني بارعة جداً في قراءة الفنجان دعوتك لفنجاني هذا الصباح ..
كنت أريد أن أقرأ ما فاتني في رحلة غيابك الأخير ورست خطواته في قعر هذا الفنجان ..
كنت أريد أن أتلذذ بارتعاش شفتيك على حافة الشوق ولهفة عينيك حين تصافح قهوة الصباح من فنجان طالما حلمتَ به وراودتك قراءته ذات منام ..
أقرأ الفنجان أنا .. نعم أنا أقرأ الفنجان .. وأقرأ الكف .. وأقرأ الطالع .. وأقرأ النجوم ..
حتى رسائل القمر أقرأها .. أمواج البحر أقرؤها .. تلافيف السحر أقرؤها ..
لكن ما عجزت عن قراءته هو بريق عينيك حين عانقت تلك الكلمات .
لأول مرة أقف حائرة أمام لغة الأعين .. حتى أسعفني صوتها الملائكي الفيروزي يشدو " وتعطلت لغة القوافي وخاطبت عيني في لغة الهوى عيناك " ..
أنا خاطبت عينيك ..
في تلك اللحظة الاستثنائية من عمري خاطبت أنا عينيك ..
عيناك ..
آه منها عيناك ..
غابتان من السحر .. غابتان من الحب .. غابتان من الدفء ..
آه منها عيناك ..
كم صارعت من أمواج البحر في حياتي لكنها لم تصرعني ..
عيناك قد صرعتاني ..
بل وأردتاني قتيلة ؟
كم قرأت فناجيناً .. وكم قرأت أكفاً وسطوراً ..
لكنني عجزت عن قراءة عينيك ؟
كيف استطاعت هاتان العينان وبهذا الخجل الوردي الذي يكتنفهما أن تذيبا قلباً من الصخر كان ذات يوم لي ؟
كيف تحولت أنا إلى كتاب مفتوح وسطور مقروءة .. وأخذت أنت تقرأ لي الفنجان والكف والطالع والنجوم وأنا هجعت أتعبد في محراب عينيك ..
لن أقرأ الفنجان بعد اليوم ..
سأكتفي أن أغفو في سحر عينيك ..
وأنت عليك أن تقرأ كل ما فاتك من عمري ..
وهاهي فناجين عمري بانتظارك فاقرأ منها ما تشاء ..
أما أنا فدعني أغفو في غابات السحر في عينيك .
دعني أغفو في عينيك .
|
التعديل الأخير تم بواسطة ميساء البشيتي ; 25 / 09 / 2011 الساعة 43 : 03 PM.
|
|
|