[نصيرة تختوخ]

كنا نتسامر ونستحضر أحداث عام مضى و تذكرت أمي كلامي على الماسنجر: فقبل أن تتم شكواها أو تذمرها أو استيائها عن وا قع ما كنت أصدها قائلة:"ماما إنه الصباح, تستطعين التعبير عما تريدين لاحقا أما الآن فلا!! '
أحب شخصيا الإستيقاظ مع إشراقة الصباح ,و لأنني لاأسكن في قلب المدينة الهولندية و لكن على ضفافها فإن العصافيرالتي تجد الأشجار الوارفة و الفضاأت الخضراء هي التي توقظني أحيانا بثرثرتها و صوصوتها و غناءها.
أعد فطوري بهدوء و أحيانا إذا كانت السماء غير مكفهرة ممطرة, أخرج إلى حديقة البيت الخلفية لأفرح بتفتح برعم وردة أو ميلاد توتة غضة طرية .
النباتات تنم عن الحياة و التجدد , هي كالأطفال نزرعها و نشهد تألقها قد تكبر و تثمر و تفرحنا و قد تتفرع بطريقة لا تستهوينا و لا تعجبنا أو تذبل و تسقط أوراقها و تخيب أمالنا.
مزاجي الصباحي ألفه بكل الرفق و العناية و أعد له كل عذب و ناعم كي لا يتعكر و يضطرب.
إبتسامة و موسيقى هادئة و كلمات طيبة أهديها لصباحي أو من أقابله في الصباح لكنني أحتج و أستاء عندما يقابلني أحدهم بسلبية أو خبر مزعج .
لأن مجهوداتي لهدهدة مزاجي تتبعثر و صباحي المدلل ينفش شعره و يداس على أناقته وأظنني أقول لاشعوريا في نفسي أن يومي سيمضي أعرجا و غير مكلل بالتفاؤل و الحظ.
مزاجي الصباحي مهم بالنسبة لي ربما لأنني إنسانة حساسة أو مبالغة , ربما لأنني أحب أن أولد كل يوم سعيدة و غير كئيبة, ربما لأنني أبحث باستمرار عن التناغم و أعامل صباحي كزائر فتي ,لطيف ,مرح محبوب يستحق حسن الإستقبال و المغازلة و حتى الإحتضان.
و أسعد الله صباح الجميع Nassira