عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 04 / 2008, 52 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

المارشال تيتو ، دموية الصرب و نفاق العالم

بعدما انطفأت شعلة النازية و ظن ستالين أنه كسب جارا حليفا سيطويه تحت جناحه طيا وسيبقى مدينا للاتحاد السوفياتي بالتحرر ويخضع للتبعية والولاء ، خيب المارشال تيتو ظنه وأبى إلاأن يسير يوغسلافيا على النحو الذي يريده هو مصرحا أن يوغسلافيا حصلت على استقلالها بفضل نضال أبنائها لا بفضل أحد و أنها صارت ثمرة الجوز التي يصعب كسرها.
تيتو ابن الفلاح الكرواتي الذي عاني من الجوع والفقرفي طفولته ومن تقييد حريته في السجن في شبابه ومن النفي إلى موسكو ثم إلى باريس بعدها لم يعد إلى يوغسلافيا إلا وهو أكثر إصرارا وثباتا ونضجا.
وبينما كان يتساءل تشرشل إن كان تيتو اسما حقيقيا وليس شفرة أو اسم امرأة؛ كان تيتو يكتب ملاحم المقاومة و النصر ويجذب مواطنيه إليه كأي قائد في عمق الأزمة يكسب ثقاتو يوحد إرادة ويكتب تاريخا جديدا.
يوغسلافيا الشعبية الفيدرالية في عهد المارشال ضمت تحت لوائها صربيا، كرواتيا، سلوفينيا، البوسنة و الهرسك، الجبل الأسود و مقدونيا.ورأت معه ميلاد تكتل دول عدم الإنحياز الذي كان هو ونهرو وعبد الناصر متزعميه الأوائل رغم إثارتهم لحفيظة الأمريكيين بتجمع من هذا النوع .
حكم المارشال يوغسلافيا بقبضة من حديد و بنظام الحزب الوحيد لأنه كان يدعي خشية الإضطرابات بإدخاله للتعددية لكنه حفظ لبلده ذلك التماسك و الأمن و الإستقرار الذي فقدته بعده.
رغم إجحافه في حق البوسنة و الهرسك من ناحية التسليح حينها وتركيزه أكثرعلى سلوفينيا وكرواتيا وصربيا إلا أن الدولة الفيدرالية كانت تصير بخطى ثابتة وبدون قلاقل داخلية
.
الخلود الذي ليس من سمات البشر حتم أن يقضي تيتو ويترك يوغسلافيا لتستيقظ فيها العصبيات من جديد.
ينهض الحلم الصربي بكل ما يحمله من عدوانية ودموية ورغبة في التوسع بعدما تنييم تيتو له لسنوات طويلة ويرى الكرواتيون أنفسهم جديرين بالإستقلال ..
فتكون بداية عدوان صربيا التي يدين أغلب سكانها بالأورثودوكسية على كرواتيا الكاثوليكية التي ستلقى الدعم الغربي.
ثم بعد ذلك على البوسنة الغير المتسلحة و التي لا مغيث لها.
في البوسنة و الهرسك اغتصبت أكثر من عشرون ألف إمرأة ,فضلت بعضهن الإنتحار ورمت أخريات أبنائهن اللقطاء في الملاجئ واحتفظت البقيات بذكرى الآلام ووصمات الظلم والقهر في الذاكرة.
حفرت المقابر الجماعية ونكل بالرجال و الأطفال ،عذب مسلمون بوسنيون حتى الموت و حكم على بعضهم بحفر قبور إخوتهم تحت تهديد السلاح.
تردد في وكالات الأنباء مفهوم لاإنساني ، لا أخلاقي ، لا معاصر إسمه" التطهير العرقي" وظل العالم يتناقل أخبار ميلوزوفيتش وملاديتش ..ويظهر صور قرى تدمر ولاجئين يفرون و يهجرون دون موقف دولي شجاع ودون إغاثة فورية.
الحرب أرعبت البوسنيين ،أدمتهم ،أرقتهم ،شردتهم و العالم صامت مشغول وأمريكا تتربص بالعراق.
مات تيتو وانهارت بعده يوغسلافيا ولم تشكل دول عدم الإنحيازلا درعا واقعيا ولا قوة وازنة مع ولادة غول سمي بالنظام العالمي الجديد.


Nassira:رحم الله شهداء البوسنة ورجالا تركوا تاريخا يشرفهم.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس