[رشيد الميموني]

[align=justify]
مساء الخير والبركات لكل أحبتي في نور الأدب ..
في الحقيقة أشعر برغبة كبيرة في البوح و المكاشفة وأنا على موعد مع رحلة أخرى للجبل لأستريح قليلا و أستجمع فيها أفكاري المتشتتة .
لمست في منتدانا نوعا من الوهن الناتج عن الحالة الصحية لأخينا الأستاذ طلعت و للأوضاع التي تمر بها أمتنا الإسلامية قاطبة .
وأنا وإن كنت أشارك الجميع آلامهم لما سبق ذكره فإني أتساءل .. وماذا بعد ؟
هل تنسينا حالة الأستاذ طلعت واجباتنا نحو المنتدى ؟ أو بعبارة أدق وأصح : هل سنكتفي بالدعاء له و التعبير عن أسفنا وآلامنا لما حدث له أم أننا يجب أن نواصل المسيرة ، دون أن ننساه طبعا و ننسى الدعاء له ؟
لقد أخذ علينا بعض الإخوة تقصيرنا في تخصيص جل كتاباتنا له من خاطرة وشعر و قصة .. وقد أجبناه بموقفنا من ذلك ..
لكن أعود لمسيرة المنتدى التي أراها توقفت أو على الأقل تعثرت منذ سقط الخبر المفجع بمرض الأستاذ طلعت ، فألغي الاحتفال بالعيد بالمنتدى و انصب الاهتمام على التفرغ للدعاء له .. لكن ...
لو أن الأستاذ طلعت عاد للتو و اطلع على حالة المنتدى لما رضي بذلك ، لأني أعرفه كما يعرفه كل الأحبة .. متواضعا تواضعا جما ، كارها للتميز ، محبا لاختلاف الآراء ، متقبلا للراي المعارض .. وكان لي شرف التحدث إليه عبر المسنجر في يوم من الأيام وخرجت بانطباع رائع عن طبيعته و فكره .. بل أصابني انبهار بشخصيته الفذة ..
ولو أنه عاد الآن ووجد أن المنتدى لا يزال على وتيرته الأولى من مشاركات و تعليقات و نقد و غيرها لأصابه أضعاف أضعاف الحبور .. لأن الإحساس بالحب نحوه لا يعبر عنه المداخلات و الكتابات و المقالات ، لأنه يعرف سلفا مدى الحب المتأصل في نفوس أحبته نحوه هنا ..
لقد آن الأوان لكي نعمل على إضفاء جو الأمل و التفاؤل في انتظار أن يهل علينا شاعرنا الكبير ليبارك ويشارك و ينصح و ينقد كعادته بطريقته الخاصة و المحببة .
لقد ذكربعض الأحبة هنا ما تمر به الأمة من ظروف لا تسمح بالأمل ولا بالتفاؤل .. لكن .. هل هذا كاف ليجعلنا نستسلم و نكتفي بالانتظار والإعراب عن الألم و الحزن ؟
هنا أتساءل .. ألم تمر أمتنا بما هو أدهى وأمر فقط بالأمس القريب ؟ .. غزو افغانستان .. غزو العراق .. العدوان على لبنان ..العدوان والحصار على غزة .. انفصال تيمور الشرقية عن أندونيسيا .. انفصال جنوب السودان .. الاغتيالات و الاعتقالات في فلسطين ..
كل هذا حري بجعل الانسان يعتكف وينأى عن الخلق وينعزل بعيدا عن الناس يندب حظه العاثر أن وجد في زمان مثل هذا ..
لا أريد ان أطيل عليكم .. فأنا أريد أن نهيئ جوا من التواصل و النشاط بالمنتدى .. جو يطبعه التفاؤل و المرح و التشبث بالأمل .. حتى إذا أطل علينا طلعت قال بكل بساطة .. "أهلا بكم ، اعذروني ، كنت في استراحة قصيرة و عدت .. فلنستمر "
طابت ليلتكم بكل المحبة .
سأعود بعد يومين من رحلتي ..
على فكرة حاسوبي يثير غيظي .. لكن ليس إلى درجة التفكير في تكسيره (ابتسامة ولو خفيفة)
[/align]