الموضوع
:
لن أهرب بقلم : ميساء البشيتي
عرض مشاركة واحدة
05 / 04 / 2008, 16 : 07 PM
رقم المشاركة : [
5
]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: القدس الشريف / فلسطين
رد: لن أهرب بقلم : ميساء البشيتي
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد حسن
هاهي خاطرة أخرى جاءت لتروي ظمأنا .. أو ربما ، عند نهايتنا من قراءتها ستزيد منه في انتظار خاطرة أخرى في مثل هذه الروعة أو - لم لا - أروع منها .
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد حسن
الهروب .. موضوع الخاطرة .. هروب منفي .. بمعنى أنه لن يكون هناك هروب .. وإنما هناك عملية صد لهذا الهروب . توضع المتاريس لمنع الهروب ، وما أصعبه .. لأنه كان فيما مضى ملاذا في أحضان الحبيب وانغماسا في دفئه .. أشعر بالكلمات تتوالى زخات زخات.. لا تترك للآخر ولو متنفسا ليقول شيئا .. وهي تذكرنا بمقولة " أنطقها الحق وأخرسه " والدليل هو أن عدد المرات التي ذكرفيها الضمير "أنا " 12 مرات .. بينما ذكرالضمير "أنت".. مرة واحدة .. وكأنها تقول له : اخرس .. ليس لديك ما تقوله .. و ما عساك تقوله بعد أن صرت وكل ما كان لديك سرابا ؟
لن تكون هناك بعد اليوم دموع .. فالدموع تذرفها العين شوقا وربما عتابا .. أما الآن فقد انتهى كل شيء ..
ألاحظ هنا تضادا بين البرودة المفرطة والحرارة المتقدة .. ويظهرذلك جليا في عبارات الجليد / قطع الثلج ***جمرالقبلات / جمر ذاك الموقد / غذاء للنيران / وهج عينيك / لهيب نظراتك .
إذن كل شيء انتهى مادام كل شيء صار سرابا .. أرى عزما على عدم الاستسلام للقنوط والبكاءعلى الأطلال .. وهذا الجليد المتراكم في دربي سأحفره أنا ، بأناملي أنا ، وسأصل إلى مرفئي بأمان .
ستبقى صامدة في وجه اليأس والإحباط : أنا منذ الآن صخرة تتحطم عليها وقع الخطوات.
الحب ؟ لم يبق هناك سوى شبح حب لا يساوي شيئا .. وهو بدوره آيل للزوال :ريح عاتية أنا تبدد كل عصافير الحب ، تشتتها ، تبعثرها في الأفاق.
حتى ذاك الصمت القاتل الذي يعقب الفراق كما يعقب السكون مرور العاصفة ، لن يتأتى له الاستمرار :
لحن صاخب أنا يخرق آذان الصم ، يمزقها ، يراقص أعنف الأوتار .
ولكي لا يبقى هناك مجالا للأمل في إعادة الأمور إلى مجاريها ونسيان مافات و العودة إلى الذكريات :منذ الآن سألقي بصورك الممتدة في مخيلتي إلى جمر ذلك الموقد ، سأهبها غذاءً للنيران ، ورسائلك المعبقة بأنفاسك العطرة سأهبها للريح كي تنثرها على قبور العاشقين الباحثين عن الحب في ناطحات السراب.
وتنتهي الخاطرة بالتأكيد على أن شمس الأمل ستظل ساطعة في النفس رغم عدم الهروب إليه ، و على الأصح رغم الهروب منه .. بينما هناك تأكيد على أن الآخرهو الذي سيعيش اليأس وظلامه :
إختبئ أنت في ظلامك ، وأنا هذه الشمس الأرجوانية تقف بانتظاري لتشرق في صباحاتي كما كانت قبل أن يحجبها ظلك الرمادي وطيفك الممتد لأقبية السماء .
عشنا هروبا موظفا في معنيين : عدم الهروب إليه / وفي نفس الوقت الهروب منه ..
أختم بقولي إنني ارتويت من ماءالخاطرة الزلال .. لكنني متعطش للمزيد .. ولا أظن ميساء سوف تضن علينا بخاطرة أخرى تضاهي هاته روحة وسحرا .
لله ذرك .. وسلم يراعك
لك كل المودة
أخي استاذ رشيد
انا مستغربة اعجابك بالخاطرة او بالاحرى الطريقة التي اعجبت بها بالخاطرة
هناك خروج عن المألوف يا رشيد فكأني بك معجب بهذا الهروب وليس كعادتك
تترك دائما الباب موارب على أمل العودة مع انه دائما تكون الأمور منتهية الا
إن رشيد الايجابي يأبى الا ان يترك الباب موارب على امل العودة .
اليوم لم توارب الباب حسب ما فهمت بل انك مع هذا الهروب ومع انها صامدة
وستستقبل الشمس ، بالتأكيد انا معك في هذا التشجيع ولهذه النقطة بالذات
ولكن لم تترك الباب موارب يا رشيد لمااااااااااااااااذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اشكرك يا رشيد ودمت بالف خير ولك مني كل الاحترام والتقدير
توقيع
ميساء البشيتي
[BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات ميساء البشيتي