| 
				
				عين التراب
			 
 عين ُ التُّراب
 
 من عالم ِ الغيب ِ المسوَّر ِ بالرُّؤى ..... من عالم ِ الأسرار ِ من عبِّ السماء ْ
 تأتي الخواطرُ كالوميض ِ بظلمة ٍ :.... العقلُ نورٌ ليس من طين ٍ وماء ْ
 هو يرتدي ثوبَ التراب ِ لغاية ٍ ..... تنأى عن الإدراك ِ أو فهم ٍ جلاء ْ
 يأتي الحياة َ وفي كيانِه شهوة ُ الصُّلصال ِ تُذكي في متاعبِه العناء ْ
 ومن الشوائب ِ والرِّغاب ِ تكثَّفت ْ..... صور ٌ يخالُ بأنها الحقُّ المَضاء ْ
 عين ُ التراب ِ تُريه ِ كونا ً زائفا ً ..... سبْكا ً من الأوهام ِ من تحت الطِّلاء ْ
 وكفيفة ٌ عمياءُ لا تقوى على  ..... رؤيا الحقيقة ِ دون سِتر ٍ أو غِطاءْ
 أذنٌ تُصيخ ُ لما سَماعُه ممكن ٌ ..... صمَّاءُ عاجزة ٌ لما هو في الخفاء ْ
 عقلٌ ٌتزيَّفََ  من أحاسيس ٍ مضلِّـلـة ٍ طلت ْ بغبارِها الأصل َ المُضاء ْ
 في البدء ِ جاء َ مماثلا ً أترابَه ُ ..... إنَّ النفوس َ بخلقِها كل ٌّ سواء ْ
 وعلى دروب ِ العمر يرسمُ ذاتَه ُ..... جهدا ًوتصميماً وفيضا ًمن رجاءْ
 هو في لهيب ِالعيش ِيرقى صاعداً .... متطهِّرا ً متساميا ً نحو النقاء ْ
 متمايزا ً عمَّا سواهُ  برجعة ٍ  ..... نحو الثرى أو يستزيدُ من الضِّياء ْ
 
 حكمت نايف خولي / من قبلي / أنا كاتبها
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |