الموضوع
:
وجبة صربية على المائدة الدمشقية..والفاتورة في واشنطن.
عرض مشاركة واحدة
07 / 10 / 2011, 16 : 04 PM
رقم المشاركة : [
1
]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )
وجبة صربية على المائدة الدمشقية..والفاتورة في واشنطن.
[align=justify]
قبل أن تطيح الثورة المصرية بالرئيس السابق محمد حسني مبارك، في الخامس من شباط، أدخل القائمون على تلفزيون "journeyman pictures"الوثائقي،عدساتهم إلى ساحة التحرير وسط القاهرة؛ لينجزوا فيلمهم، الذي كانوا قد بدأوا بإعداده في وقت سابق، مرورا بتونس، والذي حمل اسم "صناعة الثورة " The Revolution Business.
http://www.syriandays.com/photo//18/-4e4cb298f06da.jpg
فيلم أزاح الستار عن تفاصيل مهمة لدورة حياة الثورتين، التونسية والمصرية، وقبلها الكثير، ذلك دون أن نلحظ أي "حرص إعلامي"، محلي، عربي أو عالمي، على عزف أنشودة "الميديا" بواسطة الأدوات التي قدمها. الأغرب، هو تجاهل الإعلام الرسمي التابع للدول التي تشهد اليوم أزمات تشكل تهديدا خطيرا لأنظمتها، كاليمن، سورية و ليبيا، للمعلومات الواردة في هذا الفيلم، والذي لم يتطرق أبدا إلى تلك التفاصيل التي قد تستفيد من بعضها، والتي ربما جعلت ممن ينزلون إلى الشوارع في حالة تخبط؛ مردها غموض المحرك الرئيسي، ذلك رغم خطورة الشق الآخر من الفيلم على الأنظمة؛ ما يضع، في الوقت ذاته، إشارة استفهام حيال صمت المعارضة في تلك الدول، وخاصة السورية، التي طالما وصفت بشبه عدمية التمثل الشعبي.
الفيلم الذي يمتد لأكثر من 27 دقيقة، يستهل تعليقه من ساحة التحرير في القاهرة؛ ليوضح إن : الديمقراطية استيقظت في الشرق الأوسط، لكن ما بدا للعيان أنها ثورة تلقائية، كان، في الحقيقة، قد خطط له من قبل خبراء محترفين، يقول الكاتب الأمريكي ويليام اينجدال (لقاء) : هؤلاء الخبراء يشكلون أسوأ كوابيس لكل الأنظمة الديكتاتورية. في الحقيقة، وجد هؤلاء الخبراء، وتم دعمهم ماديا من قبل منظمات أمريكية، حيث يعملون غالبا في دول تهم الغرب ومصالحه بشكل واضح".
وفي مصر، يصف الفيلم الظهور السريع لركاب الخيول والجمال" البلطجية"، وسط المظاهرات، بأنه صعق العالم، فهؤلاء المعتدون على خيولهم عصفوا بالجماهير و اعتدوا على أجزاء من المظاهرات السلمية. إن ذاك الهجوم العنيف من قبل المسؤولين في نظام مبارك، كان مقصودا به لفت أنظار العالم من خلال وسائل الإعلام المحلية والعالمية، كانت رسالة مفادها "مصر تعيش حالة فوضى وتشويش"، لكن تلك التصرفات أثارت المتظاهرين، حيث تصاعد الموقف الاحتجاجي عقب ذاك العنف.
بحسب الفيلم، فان أعضاء حركة السادس من ابريل في مصر، الذين كانوا دائما في المقدمة، تدربوا واستفادوا من كافة تفاصيل التجربة التونسية. فمنذ بداية الاحتجاجات، "اتبع خبراء الثورة المصرية إستراتيجية محددة، استخدموا ذاك النهج الذي يعتبر تطورا لإستراتيجية منظمة (اوتور) الصربية، التي أطاحت بالقائد الصربي سلوبودان ميلوزيفيتش. إن هذه الإستراتيجية التي نجحت في صربيا، استخدمت الشعار نفسه في مصر، و حققت نجاحا ".
يشير " The Revolution Business" إلى إن حركات المعارضة، في جميع دول العالم "بدأت تتجه نحو صربيا، التي تعد عاصمتها ببلغراد اليوم، مدينة بارعة في فن صناعة الثورات ضد الديكتاتوريات. إن الصرب الذين نجحوا منذ 12 عاماً، يستخدمون خبرتهم الآن في مركز تدريب خاص بهم، يطلق عليه "معهد إستراتيجية المقاومة اللاعنيفة".
للدخول في الموضوع بشكل أعمق وأدق، يعرف الفيلم بعض الشخصيات التي تحرك شوارع العالم بشكل مخطط ومركز، وهي قابعة في مكاتبها ببلغراد، من بين هؤلاء سرادجا بوبوفيك، الذي يعد المدرب المشرف في معهد إستراتيجية المقاومة اللاعنيفة.
بوبوفيك، الذي نظم الشارع الصربي في التسعينات ضد ميلوزفبيتش، حيث بدأ مع" اوبتور" كحركة شبابية مع زملائه الطلاب، يعد واحدا من الأعضاء القلائل الذين يعلنون عن أنفسهم أمام الكاميرا، ففي مكتبه خٌطط للثورة المصرية، يقول بوبوفيك "جزء كبير من عملي الآن منصب على الشرق الأوسط..ليس المصريون وحدهم يتدربون هنا، فالطلب على التدريب ارتفع هذه الأيام". منذ البدايات، كان بوبوفيك قادرا على تعبئة الملايين من الناس عبر مشاريعه المؤثرة، مستعيناً بالتمويل الذي كان يأتي من الولايات المتحدة. بحسب الفيلم.
وعن الدول التي استخدم فيها النهج الصربي، يقول بوبوفيك : لقد استخدمنا إستراتيجيتنا في 37 دولة بعد الثورة الصربية، ونجحت في خمس دول، قبل مصر، في جورجيا، أوكرانيا، لبنان، مولديف وتونس. فبعد أن أطيح بميلوزبيتش، أصبحت "أوبتور" ظاهرة عالمية، كما إن رمز الحركة "القبضة" عاد مرة أخرى، ليظهر في عدد من دول العالم، كشعار لصناع الثورة. فشعار القبضة الذي رسخ في صربيا، ظهر في "كومارا" بجورجيا، ودخل "اوربونا" في روسيا، ثم إلى فنزويلا وإيران. وفي آخر مرة، استخدم من قبل حركة 6 ابريل في مصر.
يقول الفيلم، وهو يرصد الكاتب الأمريكي ويليام اينجدال "ان اينجدال الذي كتب لأكثر من 30 عام عن الخطط الجيوسياسية السرية لواشنطن، كان قد نشر معلومات منشورة بالأساس على الانترنيت، والتي تمتد عميقا نحو السياسة السرية الأمريكية في تغيير الأنظمة"، يعلق اينجدال: في نيويورك التقينا مرة ثانية ببوبوفيك، ذاك الشاب الذي ساهم في تغيير أنظمة،. كنا نريد معرفة فيما إذا كانت منظمة (أوبتور) قد تعقبت، بالفعل، الأجندة السرية للولايات المتحدة"، ويضف الكاتب الأمريكي :" لخيبة أملنا رفض بوبوفيك الحديث عن تسويات للعمل مع المنظمات الأمريكية". لكن الفيلم يلفت إلى أن حركة (أوبتور) مولت بالفعل من مال الضرائب الأمريكية خلال الثورة الصربية "في الحقيقة ذاك هو الأمر الوحيد المعروف للعامة بعد الإطاحة بميلوزفبيتش".
جامعة كولومبيا الأمريكية دعت، مدرب الثورات، بوبوفيك كمحاضر ضيف، يعلق الفيلم "سردجا بوبوفوك، الضيف، هو من المتنورين الصرب، من الأشخاص الذين وقفوا وراء التغيير في الشرق الأوسط، كان في الحقيقة وراء كل ذلك، بوبوفيك نفسه عرف ذلك لسنوات، لكنه الآن يستطيع التحدث عن ذلك علانية".
يروي الفيلم كيف "تخلص الشعب التونسي من ذاك الشك بالمستقبل السياسي للبلاد، فخلال عقود كانت الناس في تونس تضطهد من قبل حكم بن علي الاستبدادي، في هذه الأيام تعيش العاصمة جوا صاخبا وقاسياً، الأمر الذي يقلق الناس حتى الآن. فمركز المدينة يبدو للعيان كمنتدى روماني للمناقشة، كل مكان مهتاج بالمناقشات السياسية. الجيل الجديد يريد التغير. هناك الكثير من الشباب المثقف، إنهم يرون أنفسهم كالغربيين".
يلتقي الفيلم أحد النشطاء التونسيين، من الذين كان لهم دور كبير في الثورة "أمير غالي، هو أحد الشبان الذين تحركوا منذ البداية، يعرض أمير صورا لـ(دورة تدريبية عن التحرك المدني واستراتيجيات العمل) في المغرب، ذاك اللقاء الذي كان بداية تحقيق الأمل الطويل للتغيير في تاريخ تونس"، فمن مقره "مركز الكواكبي للتحول الديمقراطي"، يوضح غالي "كيف استفاد الشباب التونسي من الحراك الصربي، وموجة الثورات السلمية التي شهدتها دول أوروبا الشرقية بشكل عام، في اعتبارها خبرة يتوجب على العرب الاستفادة منها للتغيير".
دنت لحظة نضوج اختبار الثورة في تونس. السخط ضد سياسة النظام كان قد ينمو بين الشعب لسنوات. الحياة في الأحياء الفقيرة أصبحت يائسة. وجد الناس أنفسهم دون غذاء وعناية صحية؛ ذلك بالتزامن مع فقدان الثقة بحياة أفضل في المستقبل. يعرض الفيلم تعليقا لعز الدين زاتور، وهو من طلاب " يو.جي. ي.ت"، يقول : لقد سلكنا الطريق ذاته الذي اتبع في بلغراد في التسعينات..المقاومة اللاعنيفة، السخرية من الأنظمة، ليس هناك عنف في الشارع حتى في حال مواجهة الشرطة، لم نقاتل. حركة (اوبتور) أعطتنا كتابا يشرح إستراتيجيتهم في الحراك السلمي، كيف يجب أن تواصل عندما تريد إسقاط النظام".
الكتاب
الكتاب الذي تستخدمه حركات المعارضة في العالم، بحسب الفيلم، كان قد كتب في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، الكتاب "من الديكتاتورية إلى الديمقراطية"from dictatorship to democracy اخذ في الاعتبار فكرة "الإنجيل" التي تدعو إلى المقاومة السلمية. مؤلف الكتاب يعمل في مكتب بالقرب من أحد الضواحي الفقيرة في بوسطن، يقول الفيلم :"البروفيسور جين شارب كتب تلك التحفة، ذاك الانجاز الذي يحتوي على 198 طريقة للحراك السلمي (اللاعنيف)..ان عمل شارب، الذي درّس بضع سنوات في جامعة هارفرد، يصف شتى الاستراتيجيات".
"قال لي : لا أتذكر أني عملت مع شبكة الاستخبارات الأمريكية CIA، هذا لم يحدث، ولن يحدث، وإذا لم تصدقني اذهب وضاجع نفسك"، هذا ما نقله فيلم وثائقي آخر، تحت عنوانhow to start revolution""، على لسان الكولونيل بوب هيلفي، أحد مناصري البروفيسور جين شارب، ذاك الكهل منحني القامة، الذي يجلس إلى طاولة في مكتبه الرث، تجاوره مساعدته المقربة التي لا تلبث أن تدافع عن كل ما يصدر عن ذاك المكتب.
جميلة رقيب، مساعدة شارب في "معهد البرت انشتاين"، تصف عمله، بالقول :" كتاب شارب ترجم إلى 34 لغة.. إن كتابه يخيف جميع الأنظمة الديكتاتورية في العالم".
في كتابه، يعتبر شارب إن المقاومة باستخدام الكفاح "اللاعنيف" عملت على ترسيخ التوجه نحو الديمقراطية في نيبال، وزامبيا، وكورية الجنوبية، وتشيلي، وهايتي، والأرجنتين، والبرازيل، والاورغواي، وملاوي، وتايلند، وبلغاريا، وهنغاريا، وزائير، ونيجيريا، وأجزاء مختلفة من الاتحاد السوفيتي السابق.
جين شارب، الذي يعد كتابه عملا معاد للحكومة في روسيا، أجبر السلطات الإيرانية على إنتاج فيلم دعائي "ثلاثي الأبعاد"، لتكشف من خلاله، وبشكل جلي عن "المجموعة الأمريكية المتآمرة"، الفيديو يظهر أحد أعضاء هذه المجموعة، وهو جين شارب. في الحقيقة إن هذا الفيلم يظهر مدى إدراك إيران للتهديد الذي يشكله شارب وإستراتيجيته". بحسب الفيلم. كما إن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، الذي يصف شارب بأنه "مثير الغوغاء خدمة لأهداف وكالة الاستخبارات الأمريكية".، لم يستطع إخفاء قلقه حيال (الإستراتيجية الصربية)، حيث أظهر، في خطاب له، كيفية محاكاة النشطاء من المعارضة الفنزويلية لرمز (القبضة) التي استخدمها الصرب مع استبدال اللونيين الأبيض والأسود بألوان العلم الفنزويلي على القبضة.
هل لقنت كل هذه الثورات، بالفعل، من قبل الأمريكيين؟..سؤال يطرحه الفيلم، ليجيب "نستطيع ان نرجع ونشاهد ما حدث خلال (الثورة البرتقالية) في أوكرانيا. فتقليديا، أوكرانيا كانت جزء من روسيا، لكن مع نهاية 2004 تغيير التيار، فالولايات المتحدة ضخت ملايين الدولارات في الدول التي كانت تشهد حركات معارضة لتغيير أنظمتها"، هذا ما يؤكده الفيلم، الذي التقى ميكايلو سويستويتش، الناشط السابق في أوكرانيا، ليوضح :" نعم ..جميعنا استخدم كتاب جين شارب، لقد ارتبط بنا. كان يخص الجميع، حركة "اوبتور" في صربيا، حركة المعارضة في بيلاروسيا و (كامارا) في جورجيا". و يرى مواطنه ديميترو بوتيشينو، وهو خبير سياسي، إن " الثورة كحدث، كاحتفال، في كل الثورات هناك ضحك ورقص وفكاهة، تلك هي روح جين شارب".
وفقاً للفيلم، فان " كل حركة أصبحت ماركة، تمتلك الرموز الخاصة بها : البرتقال في أوكرانيا، الورود في ثورة جورجيا، زهرة التوليب في كرغزستان، قماش الدنيم القطني في بيلاروسيا، كلها رموز مختلفة، لكن الفكرة أو المفهوم واحد، كمان إن الداعم والممول واحد، هو الولايات المتحدة الأمريكية. فالناشطون في أوكرانيا حصلوا على مليون دولار من واشنطن في عام 2004".
العمل
بعد ثورة أوكرانيا، احترف الأوكراني بوتيشينو في مهنة، اعتمد فيها على خبرته السابقة، حيث يعمل حاليا مدربا في مجال الحراك الثوري، فمن منزله يرشد يوتيشينو "حركات المعارضة في إيران، روسيا، بيلاروسيا ومصر". كما انه وبواسطة برنامج "سكاي بي" يمكنه التواصل مع جميع زبائنه، يقول " في الوقت الحالي هناك متدرب من بيلاروسيا متصل حالياً عبر سكاي بي".
عند العودة إلى بلغراد سنجد ايفان مارفيك، الذي يقدم، بنشاط " أداته للمتدربين. أداته هي لعبة الكمبيوتر، التي تقلد الكفاح ضد قوى الدولة. ايفان واثق من أن وسيلته هذه ستجعل من المتدربين أكثر فعالية. ضمانة التطور بإتباع هذه اللعبة منبعها المنظمات الأمريكية، فالجيل الجديد لا يرغب في قراءة الكتب، هذا الجيل يفضل ألعاب الفيديو".
ورغم الانترنيت، تجد مدربي الثورات يكرسون معظم أوقاتهم للسفر إلى البلدان التي تحتاج تنظيم جيد للمقاومة " في العام الماضي، قطع الصربي سردجا بوبوفيك، بمفرده، أكثر من 100 ألف ميل. معرفته الشخصية وخبرته هي عاصمته. يوضح بوبوفيك أهمية إنشاء مجموعات تحقق لديها نوعا من الأمان والشعور بالاطمئنان، بعيدا عن الخوف الذي تولده الوحدة، الجميع متكاتف، يفضل أن يرتدي الجميع لباسا موحداً، أن يبدأوا بالغناء الجماعي، الجري والرقص الجماعي، الفكاهة مهمة جداً".
خلال رصدها، لصناعة الثورات العالمية في فيلم وثائقي، نجد قناة "الجزيرة" تعرض مشهدا لالكسي تلكاتشيف، مؤسس حركة "بورا" الأوكرانية، وهو يشرح إحدى الأساليب الواجب إتباعها ضد الأنظمة الديكتاتورية. لكن بشكل أقرب إلى التهريج أكثر منه إلى التدريس؛ الأمر الذي، ربما، يشير دور الشباب في شرق أوربا، لتحريك الشارع العربي. و روح الفكاهة التي بدت على كافة الشوارع العربية رغم المآسي التي لا تزال مستمرة، خير دليل على ذلك.
وعند العودة إلى القاهرة، سنجد " The Revolution Business"، يظهر ان "المصريين اتبعوا قواعد بوبوفيك على نحو صحيح، ونجحوا. كل العالم كان يشاهد الناس في ساحة التحرير. النظام كان ضعيفا. ففي حال استخدم النظام العنف فانه كان سيخسر الدعم الدولي منذ البداية، حيث كانت وسائل الإعلام موجودة".
ولان الغرابة تكمن في ماهية القوة الدافعة للحراك في سورية أكثر من الدول التي باتت أطراف النزاع فيها شبه واضحة حاليا، واعتمادا على ما سلف، فانه ليس من المستبعد، أن يكون شباب حركات "أوبتور" الصربية، و "بورا" الأوكرانية، و"الكواكبي" التونسية، و"6 ابريل" المصرية وغيرها، يشاركون في تحريك الشارع السوري. ذلك إذا ما تم الاستناد إلى شعور كل مواطن سوري يواجه المخاطر، وهو يجهل ما يحدث من حوله، من يطلق الأسماء على أيام التظاهرات؟، من يطلب إغلاق المحال؟، من هم مؤسسو صفحة الثورة السورية؟، من هم أعضاء التنسيقيات؟.
إن خير دليل لتفسير الغموض الذي يكتنف الشارع السوري؛ هو إجابة سمير العيطة، رئيس تحرير "لوموند دبلوماتيك" العربي، عندما استفسر مقدم إحدى البرامج في شبكة bbcعن الجهة التي تحرك الشارع السوري، قال العيطة : ليس واضحاً، هناك ظاهرة كما هي موجودة في مصر وتونس..جيل الشباب الذي وصل إلى سن العمل و ليس له عمل لائق، ليس له حريات". في الواقع ينطق العيطة الكلمات الأخيرة، وكأنه يريد الهرب من إجابة "لا اعرف"، أو " أعرف ولا أستطيع القول"، وذلك من خلال ربطه الشباب المحرك للشارع بموضوع البطالة والحريات، وهي في الحقيقة لم تكن الإجابة المرجوة لذاك السؤال الواضح جدا من قبل المقدم.
يوسف شيخو - البعث ميديا
الخميس 2011-08-18[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع
مازن شما
بسم الله الرحمن الرحيم
*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/
*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/
*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع مازن شما المفضل
البحث عن كل مشاركات مازن شما