09 / 10 / 2011, 12 : 04 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
أديب روائي
|
الفرح الحزين
مقتطف من رواية البوهالي 4/ صور من الذاكرة
لم يكن الزفاف في ساحة القرية احتفالا كما كان في الماضي، رغم المحاولات المتكررة من النساء لإضفاء البهجة والسرور على الحفل، فعياد الذي لم يستطع صبرا على فراق ابنته الثانية بعد اختفاء الأولى، امتطى جواده الأبلق وتوغل يسير به بين الأشجار في الغابة الكثيفة، أما رقية رغم تظاهرها ببعض الابتسامات الخجولة؛ فان شعورها وهم يزفون ابنتها لبيت زوجها كأنهم يدقون آخر مسمار على نعشها ليوارونه التراب، فارتمت بين ذراعي اللافطوم وانضمت اليهما عويشة وابنتها البكر حبيبة فتعانقن يذرفن الدمع الغزير، بينما زوجة يحيا تنشد موالا بصوتها الجميل الحزين فترد عليها باقي النسوة حين تقول ما معناه:
لله يا السامعين كلامي
لله يا الشايفين القمر شحال هو عالي
شعاعوا ضوا القلوب وشاف من حالي
دموعه خيوط ساطعة من النور الصافي
دموع الفرحة والأمل والحب الوافي
لله يا السامعين صوتي ردوا على سؤالي
علاش الغالي ما يرخص يبقى دايما غالي
والرخيص.. لو كان تاج علرأس متعالي؟
مرحبا بكم مرحبا عد النجوم وعد اليالي
بدونكم الفرحة ما تم.. والغناء ما يحلى لي
لله يا السامعين صوتي.. ردوا على موالي
قولوا معايا بصوت عالي راه القمر عالي
راه القمر عالي دايما يبقى نوره عالي
قول معايا بصوت عالي
راه القمر عالي ... راه القمر عالي... في حين أسرة"الشاوش مصطفى بالعربي" سعيدة بهذا الزفاف، تتطلع لغد مشرق وسعادة دائمة للعريسين قبل أن تشد الرحال إلى المدينة.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|