| 
				
				رد: براح الشاعر الليبي الراحل محمد فرحات الشلطامي
			 
 أبيات حزينةشعر: محمد الشلطامى
 ماذا سأكتب يا رفاق
 ماذا سأكتب للذين سيسألون ،
 ويسألونْ
 أأقول أَرَّقني السهادُ المُر ،
 أَم فقد المنون ،
 مدلوله فبدت تفتش عن معانيه ،
 الظُّنون
 أَملي تملَّص ، والهوان يمضني ،
 ويد السنون
 عجفاء تومي بالوداع
 فكأَن آلاف من الأبواب ،
 تغلق ،
 والشعاع
 نبل تصفر في الفضاء ، كأن أطفال ،
 الجياع
 لله مدُّوا يدا ً ،
 كأنَّ هي القضاء
 لله .. ألف يد تُمدُّ من الطوى ،
 ويدُ كئيبه
 تومي كأن يد المسيح تهزُّ  في ألم ،
 صليبه
 لله .. هل ملك الإله
 شيئا ً مع الشيطان يمكن أن يقسم ،
 بالسواء
 إلا الوباء
 وأَطل من عيني أَجاهد أَن أُحدق ،
 من جديد
 الأفق أقتم ما يكون فلست أعلم ،
 أي قيد
 أقسى على النفس الأبيَّة أن تزجَّ ،
 مع العبيدِ
 العدل عاش وظل تحت الشمس ،
 تأكله الإهانة
 في مكتب التحقيق حين تبسموا ،
 أعطوه قهوهْ ،
 ولفافتين وبعد ذلك ظل تأكله
 الإهانه
 خلقته أحلام الجياع السمر من غبش ،
 الأصيلِ
 كالفلِّ يزهر ، كانبلاج الفجر ،
 كالنغم الجميلِ
 يا للزمان .. ويا زمانه
 والعمر أشبه بأسطوانة .
 قتلوه ،
 ها هو ذا يشعُّ من النوافذ ،
 والجدارْ
 دمه المراق كأن منه تشعُّ في ،
 عينيَّ نارْ
 فأثور ، أصرخ ،
 أضرب القضبان ألعن ،
 أستبيح
 ما علّموني من شتائمهم إليه
 كأن ريح
 أعتى من الإعصار داوية ،
 تزمجر في الفضاء
 الموت أرفق بالجريح
 الموت ،
 أرفق بالجريح
 وأزج في صدري الأسى المكبوت ،
 والذكرى الحزينهْ
 كالليل يجترُّ الصدى المشروخ في
 صمت ،
 المدينة
 الحرُّ ثار لكي يحقق باليد العزلا،
 خلاصهْ
 كانت هناك له رصاصهْ
 أواه
 |