[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]هل انغمر الصباح بكل هذا النور الذي يخرج راسما ألف ضوء وضوء؟؟..وهل ضجت حقول العمر وهي ترى الروح تغادر حقل الوجد مغسولة بضوء العشق حتى العظم ؟؟..
ثم هل أدرك قتلة العصر الحديث ، وإرهابيو هذا الزمان العجيب، هم ورعاتهم، أن الحبر مازال في قلم الطالب الذي طوى الأوراق ومضى ذبيحا قبل أن يودع رفاقه الصغار الذين تركوا مقاعد الدراسة مذعورين؟؟..هل أدرك هؤلاء القتلة أن شعب فلسطين لا يمكن أن ينحني رغم شلال الدم المرعب ؟؟.. هل أدرك هؤلاء المجانين مصاصو الدماء أن مثل هذا الصمود المبلل بالدم حتى الطوفان لا يمكن أن يكون إلا من صاحب حق ؟؟.. كم صار عدد الشهداء ، كم من الدم جرى على الأرض الطاهرة ، فصار عناق الطهر للطهر ملحمة صمود تروى وتحكى جيلا بعد جيل .. هل يصدق الصهاينة وأمريكا التي تحميهم أن كل هذا الدم يمكن أن ينسى ؟؟.. هل يصدق هؤلاء حقا أنهم يقنعون أنفسهم قبل العالم ، حين يتحدثون ويخورون معلنين أن الصهاينة المساكين يتعرضون للإرهاب الفلسطيني؟؟.. هل هي العنجهية الأمريكية ، أم هو الجنون الصهيوني الذي صار يظن أن العالم كله أعمى لا يبصر ولا يمكن له أن يبصر..وإن صار فإلى متى ؟؟..
مرعب أن يصير العالم أخرس أعمى أطرش، وهو يرى إلى كل هؤلاء الشهداء يفترشون أرض فلسطين !!.. هل صدق العالم أن الصهاينة يقومون برحلة الألوان وهم لا يبصرون إلا الدم الأحمر القاني ؟؟.. هل أصيب الجميع بعمى الألوان فما عادوا يميزون ؟؟.. وإلى متى ستبقى هذه المهزلة ممتدة في الزمان والمكان بشكلها المرعب ، وأمريكا ببوشها العجيب تصرخ خلصوا الصهاينة من الإرهاب الفلسطيني ؟؟.. يا ناس الجريمة تمد أنيابها وتفح على كل الشاشات أفلا تدركون أن شعب فلسطين يذبح وهو يقاوم ، يقتل وهو يقاوم ، ويقاوم ؟؟..الجريمة تكبر وتكبر فهل تبقى العيون مغمضة ، وهل يبقى مجلس الأمن دون أمن ، وهيئة الأمم دون أمم .. إلى متى يا ناس ؟؟ إلى متى ؟؟؟..

طلعت سقيرق
[/align]