من وحي قصيدة شاعرنا الكبير طلعت سقيرق "بغداد يا دمنا المباح" أرتجل قلمي هذه الكلمات:
اخي طلعت ياصاحب القلم الهٌمام
كلماتك هي طلقات رصاص
ليتها تٌحيي الموتي مِنا والنيام
القدس أمس واليوم بغداد
ياتٌرىمن سيكون غداً
وجبة على سفرة اللئام؟
ادميت القلب بكلماتك
وادمعت العين والقلم
اما عن الروح يا عزيزي فلا تسل
فهي في حالة انهزام
والكرامة فقد داسوها منذ زمن
وصرنا نجتر التاريخ
ونتفنن في الركوع على العلن
اصبحنا اجساداً بلا ارواح
وداخلنا بقايا ادمية وركام
************
ياسيدي لا تخف على بغداد
بغداد لن تسأل احد ، لا ولن تفعل
فالحزن يلجمها ويشنق الكلام
ونخلها يذرف التمر المعتق بالبارود
يبكي عراقاً اغتصبه اولاد الحرام
ونهري دجلة والفرات يبكيان
يتنهدان و يتناوبان على الألم
يشاهدان ويشهدان علي من باع
ومع المحتل يعيش في انسجام
بغداد علمها التاريخ والأيام
وباحت القدس لها بالسر
وان الصمت حزناً
خيراً من الإستجداء وذرف الكلام
**********
آ ه يازمن
متى تخلع عنا عباءة الهوان
متى ندخل بيوتنا بلا استئذان؟
متى ستعود حواسنا
ويصحو ضميرنا النائم في كهف الزمان
متى ستخرج من رماد الذل جمرة
لتشعل الروح فينا والغضب
ويخسر عدونا الرهان؟
متى سيتنفس نخل العراق
هواء نقياً بلا بارود ولا دخان؟
متى سترتدي القدس قلادة التحرير
وتختال زهواً بشجاعة الفرسان؟
متى ستعانق القدس بغداد
وترجح بالعدالة كفة الميزان؟
متى يجمعنا نشيداً واحداً
يجمع شتاتنا بشطر
وبشطره الثاني يجمع والأوطان
اتراه قريباً هذا اليوم
ام انه حلم بعيد المنال
أو حالة من الهذيان ؟
سلوى حماد