عرض مشاركة واحدة
قديم 04 / 01 / 2008, 35 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

ليلة حب بقلم : ميساء البشيتي

ليلة حب
يا رفيقي .. يا رفيقي في وجعي وأناتي .. دعني أرسل إليك بعضاً من كلماتي .. سيلاً من دمعي .. جمراً من آهاتي .
بالأمس رأيتك في حلمي .. سمعت طرقاً خفياً يدق بابي .. فاتكأت على نبضات قلبي .. وقادتني الدموع المنهمرة أمامي .. وإذ بك في الباب تحمل جرحك المكابر .. ونزيفك الملتهب .. وبعضاً من حروفك المبعثرة وحرَّ المداد .
وسّدتك قلبي .. حملتك نبضات قلبي المتهالك .. وألقيت بك على ريف الوسائد .. نظرت ملياً إليك .. نظرت في عينيك .. بركان من الأسئلة يغلي في جوفي ويندلق فوق لساني .
لماذا تأخرت..
ما أخّرك عني .. ما أخّرك ..
هل تأخرت سنة .. سنتين .. سنين ..
عقداً من الزمان .. عقدين .. عقود ..
ما أخّرك كل العمر ..
هل تاهت بك الدنيا الشاسعة .. أم لفتك في جيدها الصحاري ..
من أين أتيت .. هل أتيتني من أقصى ركن في المعمورة .. من مغارب البلاد أم من المشارق ؟
رفعت إليَّ أناملك المرتجفة تود إغلاق فمي .. تود إسكاتي .. فصمتُ أنا وصمتَ أنت وخلا المكان إلا من حشرجة أناتك ورذاذ دمعي المنسكب على الأرائك .. ثم علا هدير همسك في أرجاء المكان يقطع صمتي وصمتك وصمت الانتظار ويدلي لي ببوح العمر على أعتاب بابي.. يعلن لي لون قدومه .. وسرُّ جرحه العميق وأسرار غيابه .. ويقول لي بملء فيه : أتيتك حاملاً جرحي وأنا الآن ببابك .. عقوداً من الزمان أبحث عنك .. أفتش في المرايا .. أحدق في الظلال .. ثم قادتني نبضات قلبي المتدفقة إلى باب بيتك ..
فهل تصدين جرح قلبي النازف ؟
رفعت يدي أتحسس وجنتيه الغارقتين بدمعه المنسكب كشلال هادر وجبينه الندي بحبيبات العرق الدافئ .. وشعيرات رأسه المكسوة بالبياض .. وقلت له ونيران قلبي تندفع أمامي كألسنة اللهب المتصاعد : حدثني قلبي بأنك قادم .. فأعددت ريف الوسائد .. ونخب اللقاء .. وصبغت بالحناء بيض الجدائل .. وروضت أنفاسي الثائرة لتعزف إليك أعذب الألحان .. ونظمت بيت القصيد لأروي جرحك النازف من زبد الكلمات والقصائد وأنرت شموع الفرح من وهج عينيَّ ولب الأنامل ..
سأضرم النار أنا هذه الليلة وأعلن عليك الحب وإليك والولاء .. أعلن إليك أنني أنا من سيضمد جرحك النازف ويكويه بجمر القبلات .. ويداوي نزف السنين عليه ويوقف سيل الدموع ويعيدها إلى المآقي .. لن نحتاجها الليلة ولا في كل الليالي .. أنتَ من هذه الليلة مرآة قلبي ونور عيوني ونسيم أنفاسي وحروف كلماتي وأشعاري .. بيت القصيد أنت ولساني لن يتلو الشعر إلا لأحداقك .. أنت الأمل القادم في ليلة الميلاد هذه .. وأنت الحلم العائد .. أنت الحلم .. أنت حلمي ..
وأفقت من حلمي .

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة ميساء البشيتي ; 24 / 06 / 2013 الساعة 45 : 09 PM. سبب آخر: عدم ظهور الصورة
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس