رد: السرير كله لي
مرحبا نصيرة..لقد قرأت لك الكثير..اليتيمة والفستان..وهناك قصة جميلة جميلة لك الى حد الارتقاء..لا اذكر اسمها لكني اتذكر ان المقطع الاخير عندما قال لها زميلها ...حبيبتي ...قمة الرومانسيـــة..
بالنسبة لجملة كمتزحلق على الجليد.
عدا على ان مدلول كلمة جليد تعطي المتلقي ايحاء تصويري بالبرودة على عكس للحظة الشاعرية التي تتطلب الدفئ المتقد
كما أن مدلول كلمة التزحلق.. تعطي انطباع السرعة والتي لا تلائم ايضا وصف اللحظات الشاعرية التي تتسم بالروية والتأني للاحساس والشعور بالنكهة الرومانسية بتروي ودون عجل والتي لا تتطلب البراعة والتحكم والشعور بالايقاع..هي لحظة شاعرية متدفقة عفوية تعبر عنها النفس ولا تتطلب تحكم او رتابة او براعة أو ايقاع
بالنسبة للغة..ما يميز سرديتك هو سهولة ايصال الحدث للمتلقي بلغة جميلة وسلسة تناسب جميع المستويات..وهذه ايجابية جميلة في نصوصك
وكثيرا من النقاد عابوا على الشاعر الكبير محمود درويش نصوصه المغلقة الغير متاحة الا لــفئه خاصة بسبب عدم ايصال الفكرة الى المتلقي البسيط الغير ضليع بخبايا اللغة
وعلى العكس تماما يا نصيرة ...أهم مميزات وخصائص القصة القصيرة الناجحة هي التركيز والتبسيط في ادوات ومدلولات والابتعاد عن تعقيد الفكرة والكلمة
بالنسبة للغة..كما تعرفين يا نصيرة أن اللغة هي الأداة التعبيرية لدينماكية الحدث...فهي الاساس بالاصل..أجد في بعض المواطن ضعف في تركيب مقاطع القصة..حيث اتخذ الطابع الإنشائي وليس التعبيري القصصي...لا يوجد ربط لغوي..كتابي او ايحائي
تركيب مقاطع القصة لا يعني مدلول الخروج عن المألوف او ابتكار لغة جديدة..
القصد هنا هو براعة تركيب مقاطع بشكل سلس لــ نقل المتلقي بكل بسهولة وترابط ودون الشعور بوجود فجوة في التسلسل السردي بين أروقة القصة... بحرفية عالية
باقات ورد لك
|