أَوْرَاسُ يُبْعَثُ مِنْ جَدِيد 
أَنْتَ   الْمَسِيحُ   بُعِثْتَ   بِشْرًا   كَيْفَ  تَصْلِبُكَ  الْيَهُودْ  ؟
ظَنُّوكَ     مَيْتًا    عِنْدَ    صَلْبِكَ    أَنْتَ    تَهْزَأُ    بِالْقُيُودْ
رُقِّيتَ    فِي    دَرَجَاتِ    صَبْرِكَ    حَيْثُ   تَنْعَمُ   بِالْخُلُودْ
مِنْ     أُفْقِكَ     الْعُلْوِيِّ    تُدْرِكُ    مَا    يُدَبَّرُ    لِلْوُجُودْ
مِنْ    وَجْهِكَ    الثَّلْجِيِّ    تَغْتَسِلُ    الطَّهَارَةُ    وَالسُّجُودْ
تَبْقَى    الْقِيَامَةُ    فِيكَ    سَبْعًا   وَيْحَ   شِرْذِمَةِ   الْجُحُودْ
سَبْعًا    مِنَ    الصَّبْرِ    الْعَظِيمِ   بِوَحْيِهَا   تَقِفُ   السُّدُودْ
مَذْعُورَةَ      الأَرْكَانِ      زَلْزَلَةُ      النُّشُورِ     بِهَا     تَعُودْ
يَا    سَاعَةَ    الصِّفْرِ    الْعَظِيمَةَ   حَطِّمِي   عَبَثَ   الْحُدُودْ
وَتَأَهَّبِي    فَالثَّأْرُ   عُنْوَانٌ   يُقَدِّسُهُ   عَلَى   الرَّحْبِ   الْجُدُودْ
اللهُ    أَكْبَرُ    تَمْلَأُ    الأَرْجَاءَ    تَقْذِفُهَا   حَنَاجِرُهَا   رُعُودْ
فِي   الْمَسْمَعِ   الْعِرْبِيدِ   أَلْقَتْهَا   لِتَعْزِفَهَا  الْمَغَاوِرُ  وَالنُّجُودْ  
فِي     أَوَّلِ     الشَّهْرِ    الْمُبَارَكِ    زَحْفُنَا    مُهَجٌ    تَجُودْ
أَعْلاَمُنَا     خَفَقَتْ     تُكَافِحُ    وَالْقُلُوبُ    هِيَ    الْبُنُودْ
صَمَدَتْ     تُرَفْرِفُ     لِلسُّمُوِّ    الرُّوحُ    مُرْخَصَةٌ    تَذُودْ
يَأْجُوجُ     مِنْ    رَحِمِ    الْخَلاَصِ    سَيُولَدُونَ    وَيَنْسِلُونْ
مِنْ    كُلِّ    حَدْبٍ    ،   هَدَّمَتْ   أَسْوَارَهَا   وَسَيَخْرُجُونْ
سَقَطَتْ    حِجَارُ    الْقَهْرِ   وَاحْتَضَنَتْ   مَحَاجِرَهَا   الْعُيُونْ
مَازِيغُ   رَفْرَفَ   هَاهُنَاكَ   مُحَطِّمًا   مَا   بَيْنَنَا  عَبَثَ  الْقُرُونْ
الْفَارِسُ    الثَّلْجِيُّ    عَادَ ..  الْعَابِثُونَ   الآبِقُونَ   سَيَعْلَمُونْ
هَايَصْهَلُ  الأَوْرَاسُ  تَرْتَعِدُ  الْكَوَاكِبُ  لِلصَّدَى اهْتَزَّ السُّكُونْ
إِرْهَاصَ    عَاصِفَةٍ   يُمَدِّدُهَا   عَلَى   لَيْلِ   الْغُزَاةِ   سَيُدْرِكُونْ
يَا صَهْوَةَ الأَوْرَاسِ لَسْتِ يَتِيمَةً مَنْ يَرْكَبُونْ الْعِزَّ حَتْمًا يُنْصَرُونْ
يَا أَنْتِ  .. نَاصِيَةُ الْخَلاَصِ   النَّصْرُ   مَعْقُودٌ  بِهَا  وَسَتَهْزِمُونْ
شُذَّاذُهُمْ   بَذَرُوا   الْفَنَاءَ   وَمَا  تَبَقَّى  مِنْ   خِيَانَتِهِمْ  يَهُونْ
يَوْمَ  اسْتَوَتْ تِلْكَ الرِّقَابٌ وَأَخْرَجَتْ مِنْ حِقْدِهَا شَطْءَ الْجُنُونْ
وَاسْتَغْلَظَتْ  سُوقُ  الْعَدُوِّ  لِتُعْجِبَ  الْكُفَّارَ  قُمْتُمْ تَحْصِدُونْ
رَنَّتْ   مَنَاجِلُ   ثَوْرَتِي   جَذَّتْ  هِيَاجَ  الْكُفْرِ  أَنَّى  يُصْرَفُونْ
لِلَّهِ    أَرْخَصْتُمْ    وَبِعْتُمْ..   فِي   سَبِيلِ   اللهِ   أَرْوَاحٌ   تَهُونْ
أَوْرَاسُ  يُبْعَثُ  مِنْ  جَدِيدٍ  مِنْ  دِمَاءِ الشَّعْبِ حِينَ تُكَبِّرُونْ
                   عادل سلطاني ، بئر العاتر ، 10 سبتمبر 1995