[حياة شهد]

[align=justify]
كلماتك يعجز العقل عن صياغة مثلها فهي نقية و شفافة و مؤلمة لحدود مستحيلة
رغم ذلك ... إطلالتك و توقيعك و لو بغير اسمك كان كافيا ليعود الامل من جديد و ليشعر كل عضو من أعضاء نور الأدب
أن أستاذ طلعت لم يمت بل لا يزال حيا في كل تلك المشاريع التي تكلمت عنها .. في الرعاية الشخصية منك لموقع سهر لأجله و حلم أن يجعله
ممرا مضيئا و منارة و مصباحا و منبرا يسمع من خلاله صوت فلسطين .. لذلك كان قويا و نجح في الإرباك و التخويف ..
و هذا ما يريده منك اليوم أ . طلعت .. هو معك يراك لكنه لحكمة إلهية لا يستطيع التواجد بجسده و بصوته لذلك حاولي ان تنصتي له بروحك و بمشاعرك و نفذي رغباته و ما عجز يوم كان موجودا عن فعله
لأن القدر لم يمهله ..
أستاذة هدى يجب ان تفيقي من صدمتك و تنهضي اكثر قوة مما مضى لأن الطريق لا يزال طويلا و العبء ثقيل و انت مسؤولة أمام فلسطين و العرب و الاعضاء و الادب و حتى امام روح أ طلعت فلا تطيلي الغياب
هو يريدك قوية فكوني كذلك و لا تحرميه نشوة تحقيق أحلامه و آماله التي ارتبطت دائما بفلسطين .. ألا تلاحظين ان نور الأدب أصبح ضعيفا الآن و قبل الآن حتى حين كان أ طلعت على فراش المرض .. نور الادب يحتاج للنهوض و بقوة أكثر مما كان عليه
نعذر حزنك .. و ألمك الكبيريين لكن الحياة مستمرة فاكملي رسالته ..
و ثقي أننا كلنا إلى جانبك ... و لن ننسى أستاذ طلعت ..
[/align]