رد: انقذوا الفصحى من الضياع/ الباحث: عدنان أبوشعر
أخي الأستاذ زين العابدين إبراهيم
تقبل مني كامل الاحترام والود ؛ شاكراً اهتمامك بالمقال.
أوافقك الرأي بأن كتاب الله محفوظ من الضياع والتحريف؛ ذلك أن المنزِّل تكفـَّّل بحفظ المنزَّل، وهذا ما انعكس إيجاباً على تحصين اللغة العربية - كما تفضَّلتَ - من الضياع والتحريف. لكن مكر الخصوم، ومحاولاتهم الدائبة - بغير كلل ولا ملل - لن تتوقف للنيل من هذه الأمة بتدمير تراثها المعرفي. وبما أننا أصبحنا في عصر انسياح المعرفة في أصقاع العالم وتوثيقها الكترونياً ومكتبياً، فإنه لم يتبق في يد الخصوم إلا سلاح التشويش و التدليس والتحريف، عبر آليات ثقافية تبدو في ظاهرها محاولات جادّة للنهوض بواقع الأمة صوب الأفضل والأصلح بينما تحمل في طياتها سماً زعافاً، فهي حقٌ أريدَ به باطل. وهنا يبرز الدور الأهم لمثقفي هذه الأمة وعلمائها في الذبّ عن الحياض المعرفية والعقدية، ودرء فساد الباطل بنور الحق. جُعلتُ وإياك منهم.
|