رد: أحترف الحزن والانتظار وما في حدا لا تندهي ما في حدا وبابك يا طلعت مغلق
أنا حزين وأفهم تماما سبب حزنك .. فالذئاب التي حاربت طلعت القائد الوطني الذي لم يتزلف للأشرار
ولم يصفق للمنبطحين ولم يُطعم تلك الذئاب من لحم شعبه وقضيته .. لم يدع واحدا منهم ليصنع من أشعاره
وقصصه ومقالاته أوراق توت تستر سوءاتهم .. تلك الذئاب جهُدت من أجل عزل طلعت
ومحاربة طلعت لتفسح في المجال للمطبلين والمزمرين للأشرار " الثوار " فلم يكن إلا لفلسطين والأرض
والعرض اللذان باعوهما في مزاد رخيص .. فمات فقيرا إلا من تراثه إلا من حبّ جميع الأحرار وأصحاب الذاكرة والعقول
ما أحزنك أحزنني أختاه لأني عشته عرفت كيف يعملون على اصطياد النسور
كانوا يمتصون الحقد كما يمتص الضفدع الماء من مستنقع آسن فيرى صورة النسر
على سطح المياه الذي يعكس ظله أيضا فيعتقد بأنه صار أكبر من النسر
ولو يعلمون يا أختاه بأن النسر سيبقى نسرا والضفدع ضفدعا
أما الأحزان فصارت من تراثنا فإن ضحكنا قليلا نخشى فنقول : ربي يجعل في ضحكنا خيرا
حق لك أن تحزني رحمك ربي يا طلعت
|