قضـــــــــاءُ الله
قضـاءُ الله
مِن ديوان: جاهليّة بعد الإسلام
شعر: عبد المنعم محمّد خير إسبير
ـــــــــ
بالأمْسِ، أرْضٌ زُلْزِلَتْ زِلْزالَهــا
فيها انطَوَى غِرّيدُهاوغُرابُهـــــا
*
فالكلُّ.. تحتَ قَضاءِ رَبِّكَ فتنـــــةٌ
ليَرَى حقيقَةَ عبدهِ بمُصابَهــــــــا
*
إنْ كانَ مِنْ أهْـلِ التُّقَى، فَمَلاذُهُ
صَبْرٌ،صَلاةٌ، يُخْمِدانِ لِهابَهــــــا
*
أمّا مَنِ اهْتَجَرَالرِّضا في سُخْطِـهِ
فجَهَنّمٌ في النَّفْسِ تَفْتَحُ بابَهـــــا
*
لكِنَّ غُفْـلاً يَجـأرونَ تَسـاؤلاً:
أمِنَ العَدالَةِ أنْ نَنالَ ضِبابَها؟!(1)
*
يَنسَوْنَ أنّا كلّنـا تَحْتَ القَضــــــا
ولَنا خَطايـا ... نَسْتَحِقُّ عِقابَهــا
*
والبَعْضُ خَـرَّ، وقَدْ أقَرَّ بذَنْبِـــــهِ
والنَّفْسُ تَسـألُ رَحمَةً..تَوّابَهــــا
*
فَمَنْ اهْتدى فمماتُهُ كانتْ لـــــَهُ
شَهْدَ الشَّهادَةِ، يَسْتَطيبُ عِذابَها
*
ومَنْ استَقامَ علَى الضَّلالَةِ،مَوتُهُ
رُحمى لَهُ مِنْ أنْ يَطولَ عَذابَها
*
واللّهُ يَومَ حِسابِهمْ رَحْمانُهُــمْ
والنَّفْسُ في البَلْوَى تَنالُ ثَوابَها
ــــــــــــــ
(1) الضِّباب: الحِقْدُ الخَفِيّ.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|