((( عَلَى كُلِّ صَدْعٍ جَرِيح )))
تَحَطَّمَ كُلُّ الزُّجَاجْ
وَشَكْلُ الْمَرَايَا
فَمَنْ سَيُلَمْلِمُ كُلَّ التَّشَظِّي
يُجَمِّعُ رَتْقَ الشُّرُوخْ
يُرَمِّمُ سَطْحَ الصُّدُوعْ
وَيَبْنِي زُجَاجًا جَدِيدًا
وَوُدًّا جَدِيدًا
تَسِيلُ عَلَى كُلِّ صَدْعٍ جَرِيحٍ أَنَايْ
يَسِيلُ أَسَايْ
أَهُزُّ عَصَايْ
وَهَا السِّحْرُ أَبْطَلْتُهُ فِي الْعُيُونْ
هُنَالَمْ يَزَلْ شَاهِدًا يَا رِفَاقَ احْتِرَاقِي
عَصَايَ الْيَقِينْ
سَتَلْقِفُ مَا أَفِكَ السِّحْرُ آهٍ رِفَاقَ الْمَوَاقِفِ هَلْ أَفْلَحَ السِّحْرُ يَوْمًا ؟
وَحَسْبِي الإِلَهْ
سَأَعْزِفُ مِنْ عَاصِفَاتِ الْجَنَاحْ
صَدًى مِنْ شمُوُخٍ أَبِيٍّ فَبُثَّ بَرِيدَ الرِّيَاحْ
رَحِيقَ الْجِرَاحْ
وَسَجِّلْ عَلَى عَادِيَاتِ الْجَنَاحْ
رِسَالَةَ حُبٍّ أَزُفُّ حُرُوفَ مَعِينٍ قُرَاحْ
أُفَجِّرُ يَاصَخْرَةَ الرُّوحِ كُلَّ الْعُيُونِ لِأُطْلِقَ فِيهَا السَّرَاحْ
أَنَا جَبَلِيُّ التَّقَاسِيمِ لَمْ أَتَزَلَّفْ وَلَمْ أَتَسَوَّلْ بَتَاتًا رِفَاقَ الْجِرَاحْ
كَظِيمٌ كَظِيمٌ ، كَمِ الظُّلْم قَاسٍ
كَتَمْتُ بَرَاكِينَ غَيْظِي لِتَسْقُطَ بَرْدًا سَلاَمًا وَلُطْفًا
عَلَى الرُّوحِ فَلْيَشْهَدِ الشِّعْرُ يَا دَانِيَاتِ الْبِطَاحْ
وَيَا قَاصِيَاتِ الْبِطَاحْ
أَنَا لَمْ أَخُنْ أَبَدًا يَا رِفَاقْ
لِأَجْلِ الْجَزَائِرِ أُمِّي ارْتَقَيْتُ اللَّهَبْ
فَيَا لِلْعَجَبْ
وَتَبَّتْ يَدُ السِّحْرِ وَالْإِفْكِ أَنَّى ارْتَقَيْتُ اللَّهَبْ
وَحَيَّ عَلَى النَّارِ أَنَّى ارْتقَيْتُ تُرَى مَا السَّبَبْ؟
أَنَا كَابْنِ آزَرَ حَطَّمْتُ أَصْنَامَهُمْ فَاسْأَلُوا سَادَتِي هَاهُنَاكَ الْكَبِيرْ
وَهَا مِعْوَلُ الْحَقِّ يَشْهَدُ فَلْتَسْأَلُوهْ اسْأَلُوهْ
أَنَا لَمْ أَخُنْكُمْ رِفَاقَ الْجِرَاحْ
أَنَا لَمْ أُدِنْكُمْ بَتَاتًا
فَأَنْتُمْ قَنَادِيلُ قَلْبِي وَأَنْتُمْ بَرَاعِمُ صَبْرِي
وَهَا صَهْوَةُ النَّارِ أَمْسَتْ سَلاَمًا
أَلَا فَاشْهَدُوا وَاصْدَعُوا يَارِفَاقْ
عادل سلطاني ، بئر العاتر الخميس 3 نوفمبر 2011