رد: في قهوة .. في بوح .. في رواق .
صباح الخير لكم جميعاً...
اعتقد أن الموضوع المثار وهو جميل ومهم في حياة كل إنسان منا هو محل جدل واختلاف بين أبناء البشر
اعتقد اعتقادا جازماً أن الوفاء مهم وخصلة نادرة، نعم سنكون أوفياء لمن رحلوا، نعم سنتذكر رحيل من أحببنا، ..حتى ولو كان ذلك الشيء مؤلم لنا ....هذا لا مناص منه..
ولكن المشكلة الحقيقية هي " أن يتحول الوفاء والذكرى إلى مشكلة وعقبة " ولكي لا أبدو وكأني فارس زماني لقد واجهت هذه المعضلة عدة سنوات، لكن كثرة الظروف التي تواجهنا تؤدي إلى الخبرة وهذا يؤدي بنا إلى التطور السلوكي ويصقل القدرة على التعامل مع تلك المشكلات التي تواجهنا، ولا زلنا بحاجة إلى المزيد المزيد لكي نأخذ المناعة ونقوي ذواتنا أمام المصائب والخطوب.
علينا أن ندرك جميعاً، أن الرحيل هو الحقيقة الثابتة التي لن تتغير، هذه الدنيا قائمة على الرحيل منذ وجودها...اعجبنا ذلك أم لم يعجبنا!
إنها سنة الحياة، اللقاء ثم الرحيل، وقد يكون الرحيل جزئياً بأيدينا وقد يكون كلياً رغماً عنا ....
المهم في هذه الحالة أن نحول طاقة الحزن والاكتئاب إلى شيء إيجابي، أن نحاول اقناع أنفسنا بأن الحزن عليه أن لا يتجاوز مداه وأن يتشكل أمامنا ليستنزف إمكاناتنا ويؤدي بنا إلى التقصير في واجباتنا، أو يحرمنا من ملذات الحياة بحجة الوفاء!
مثال أختم به فكرتي /
ما الفائدة أن يحرق شاب نفسه كمداً أمام منزل محبوبته التي غدرت به و تزوجت من صديقه؟؟؟!
إنها قصة حقيقية، لقد كان الصواب أن يحزن كما يشاء ثم يحاول جاهداً أن يتجاوز محنته بكل شجاعة حتى وإن طاردته الذكريات المؤلمة مدى الحياة فهذا لا يبرر له أن يقسو على نفسه بهذه الطريقة...
فإن كانت الدنيا قد قست عليه
ألا يكون رحيماً بنفسه ووالديه؟؟؟؟!
شكراً لكم فرداً فرداً على هذا النقاش الجميل
|