[frame="9 98"]
هل يعلم الجندي في المدارس العسكرية... ان الجسد يمكن أن يصبح في نهاية المطاف...وعند نفاذ السلاح...سلاحا للتصدي او حتى الهجوم
في فلسطين الحبيبة...منذ دير ياسين...الى جنين والبريج...يعلم الفلسطيني يوميا في قلاع الصمود...آلة الحرب الصهيونية...معنى ان يتحول الجسد درعا وسلاحا
طفل وشيخ وامراة...وشاب موشح بالسواد...يقفون بغزة بارادة وعزة...لاقتناص الشهادة...من طائرة غادرة...او دبابة عمياء...تصطاد كل ما يدب او يتحرك باتجاهها
بطونهم جائعة واقدامهم حافية...وثيابهم مهترئة...لكنها قلوبهم بالعزة والامل تفيض...بحب الدين والارض...يقفون في وجه العدو...بثقة في نصر الله...وموعوده العظيم...ان النصر للعباد الصالحين...وان خفافيش الظلام مهما عربدت...مهما قتلت ودمرت وهجرت...مصيرها ان تعود الى البحر الذي يوما منه قدمت
واخوة لهم...كثير ماهم...لكنهم في سكرة الغواني والليالي الحمراءعابثون...او في خوفهم يكبل افواههم ...يجمد اقدامهم...يسكن جلودهم من ذلك الطاغية المتكبر الآمر الناهي...في سماء عروشهم ونفوذهم وسيادتهم المزعومة
وحدهم الارامل والايتام والرجال والنساء والصغار...بفلسطين...يفهمون حكمة الله في ارضه وعباده وسننه في كونه الفسيح...فهنيئا لهم
[/frame]