14 / 11 / 2011, 00 : 12 AM
|
رقم المشاركة : [30]
|
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
|
رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون |
 |
|
|
|
|
|
|
أسرد يا شيخ الشباب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, فبسردك التاريخي ,,, وليس التأريخي , تكمن الحقيقة ,,,
وجعبتك لن تنفذ ,,,
نحن نبتعد عن الأسطرة ,, والملحمة ,,, والخصى الشرقية المتخمة بالكاز .......................
اكتب يارأفت ,,, وإن لم تكتب الآن فلتصمت إلى الأبد
حسن ابراهيم سمعون/ الذي يقدس جعبتك
سوريا
|
|
 |
|
 |
|
أما أنت أيها الغالي فلا أطلب منك إلا أن تكون كما تاريخ سوريا غفورا لأن غدا كما عودنا التاريخ أيضا
سيخرون تحت قدميك طالبين منك هذا الغفران .. سامح ولا تنسى ؛ فأنا لا أحمل حقدا أو ضغينة إنما لا أنسى
وهذا ما أفعله .. نريد تذكير الذين كذبوا على الناس وزوروا تاريخ الأحداث
نريد التذكير ولا نريد نكأ جراح من لم ينسى فعذرا :
في ليلة الخامس / السادس من شباط / فبراير عام 1982 صدرت الأوامر من غرفة " العمليات "
في ألمانيا الغربية لحزب الإخوان إلى التنظيم العسكري " في الداخل " بأن النظام قد انتهى أمره !
وأن الجيش قد انشق وأن الناس على أهبة الاستعداد للتخلص من حافظ الأسد ونظام البعث :
" فهِبوا يا " مسلمي " سوريا هبة واحدة في كل المدن والقرى واستولوا على الثكنات والمغافر والمقرات
الحكومية والمؤسسات الرسمية للدولة وعند الصباح سوف يكون كل شيء تحت سيطرتنا "
هكذا كانت الأوامر !
لكن سقط من حساب " حزب الإخوان " أن الدولة كانت قد اخترقت أمنيا معظم خلايا تنظيمهم العسكري
في معظم المدن والقرى باستثناء تنظيم " حماة " المحكم ، لأسباب تحدثنا عنها ، فقامت الدولة بالسيطرة
على خلايا التنظيم في عملية كانت أشبه بلعبة مراهنة خطرة " صولد " بالنسبة إلى الطرفين : فالدول
التي دعمت الإخوان وأنصارهم دفعوا بكل ما ملكوا ومن معهم وأيدهم ومن حدود لبنان وتركيا والأردن
والعراق لتحقيق الهدف " تخريب سوريا " تحت شعار إسقاط النظام ؛ والدولة دفعت بثقلها فنزل
عناصر حزب البعث المسلحين إلى جانب الجيش يؤازرونه في معركة " المصير" فإما سقوط النظام
وسقوط سوريا أو القضاء على " المؤامرة " فنجحت الدولة في كل المحافظات بالسيطرة على الأمور
وانتشر الجيش السوري على كافة حدود البلاد ومنع تسلل آلاف المسلحين المدربين المنتظرين
ساعة الصفر ليقومون " بالغزو " وسيطر الجيش على جميع الأماكن التي سبقهم إليها ما عدا
مدينة حماة وريفها ، فالغلبة لتنظيم الإخوان فيها .. ويجب أن يلاحظ القارئ الكريم بأن لا إعلام ولا
وسائل اتصال كاليوم ؛ ففي الساعة الثانية عشر من منتصف تلك الليلة ( ساعة الصفر ) قام التنظيم
العسكري بحماة بالسيطرة على كل المدينة كلها المقرات الحكومية ، مقرات الأمن ، مكاتب الحزب
وبيوت الناس ، وما أن طلع النهار حتى أسفر عن سقوط 1200 إنسان بشري ذبحوا كما ذبح النعاج
( نموذج جسر الشغور ومذبحة العاصي التي رأيتموهما )
لقد ذبحوا عائلات بأكملها ، ضباط الجيش مع عائلاتهم ، رجال الأمن ، موظفو الجمارك ، شرطة السير
الدرك ، حرّاس البلدية والحزبيين البعثيين مع عائلاتهم إضافة إلى التصفية المذهبية وبناء على تخطيط
مسبق لنجاح انقلابهم الأسود ! هكذا كانت حماة في صباح ذلك اليوم المشئوم من السادس من شباط ؛
فماذا كانت الدولة - أي دولة - ستفعل في هذه الحال ؟ لا أبرر القتل بالقتل في جميع الأحوال ..
ولكن هناك من يدفع بك إلى ممارسة العنف والإجرام ؛ فحين يقتل الفرد فردا ويحكم عليه القضاء
بالموت تقوم الدولة مجتمعة وممثلة كافة الشعب بالقتل أيضا ؛ وحين يكون الاختيار ما بين الموت أو
البتر نختار الخيار الأخير! وهذا ما فعلته الدولة . لقد عمل الجيش خلال خمسة ايام في المدينة يطارد
المسلحين من بيت إلى بيت عبر عمليات إنزال جوي للوحدات الخاصة من سرايا الدفاع التي كان يقودها
شقيق الرئيس " رفعت الأسد " سقط خلالها 3500 ثلاثة ألاف وخمسمائة إنسان من المسلحين والمدنيين
( الرقم المتضخم والذي كان يتداول حينها لكل ضحايا حماة بما فيهم الموالون للسلطة )
انتهت المعارك كليا مساء الحادي عشر تماما على هذه المجزرة ، والغريب أن لا محطة إذاعية
ولا قناة تلفزيونية من تلك التي كانت تعمل ضد النظام قد أتت على ذكر هذه المعركة المجزرة على الإطلاق .
ستة أيام وأنا شخصيا أتابع كل الإذاعات لم اسمع بخبر واحد عن حماة حتى من الإذاعات المعادية لسوريا
- وما أكثرها - حتى الإخوان أنفسهم لم ينبسوا ببنت شفة وقد بدا حينها أن الإحباط قد أصابهم لفشلهم المريع
لكني التقطت خبرا بتاريخ الثاني عشر من ذات الشهر / أي بعد ستة أيام على الأحداث / وقد جاء من
" الدار البيضاء " في المملكة المغربية حيث كان يزورها مساعد وزير الخارجية الأمريكي سابقاً، جوزيف سيسكو
والذي عقد مؤتمرا صحافيا قال فيه : " إن الأقمار الصناعية الأمريكية التقطت صورا لمعارك تجري في حماة
" قال " سيسكو " هذا ظهرا بحسب توقيت المغرب العربي فقامت وزارة الخارجية الأمريكية باستدعاء
السفير السوري مساء / ذات النهار بحسب توقيت واشنطن / ناصر القدور وسلمته كتاب احتجاج قوي
اللهجة واستدعت سفيرها من دمشق " للتشاور" !
وفي المساء هبّت المنظومة الإعلامية الممولة إسرائيليا لتصرخ بدلا عن زحلة اللبنانية " حماة ، حماة "
وما زالت تعمل لهذه اللحظة ..! القتال انتهى في اليوم الخامس ، ولكن الإعلام ظلّ يُصدر بيانات باسم الإخوان
عن معارك تجري وقتل يفتك بالناس لمدة شهرين ثم بدأت " المنظومة " الإعلامية ترفع أعداد القتلى :
5 آلاف ، 10 ، 15 ألف ومع مرور السنوات صار الرقم 3500 مضروبا بعشرة ! والسوريون يعرفون
بأن حماة وريفها لم يكن فيه أكثر من 200 ألف نسمة .. فمن أين جيء ب 35 ألف إنسان وكم من الوقت
يلزم لقتلهم .. إلا إذا كان النظام قد قصفهم بقنبلة ذرية !
أنا لا أنكر بأن هناك مجزرة جرت على يد الإخوان والنظام ، ولا أنكر بأن هناك ضحايا أبرياء من المدنيين
ولا أبرأ لا هذا ولا ذاك فالإنسان إنسان والظلم ظلم ولكني أكتب الواقع الفعلي كما هو، فأنا لا أتحدث
عن قيل وقال ، لقد كنت واحدا من الذين كتب لهم الله أن يكونوا على تماس مع الأحداث وقريبا جدا منها .
هذا النموذج " الحموي " أراد الإخوان تنفيذه بعد 30 عاما في درعا ثم في بانياس وجسر الشغور وفي
تل كلخ وجربوا في اللاذقية وبانياس : التمترس والسيطرة واعتقال المدن ثم استدعاء الأطلسي أو الناتو
بحجة حماية المدنيين لكنهم فشلوا فشلا ذريعا بعدما حقق الجيش جدارا من فولاذ يحمي حدود سوريا ثم
ضيق عليهم الخناق وها هي آخر محاولاتهم في مدينة " حمص " ألم تنصحهم السيدة " كلينتون "
منذ أربعة أشهر تقريبا عندما خرجت في مؤتمر صحافي ودون مناسبة قالت :
" هُمْصْ ، هُمص " استغرب الكثير من الناس لذكرها تلك المدينة دون غيرها من المدن لأنها كانت هادئة
ولكن جماعتها - كما يبدو - لم يكونوا على استعداد لتفجير حمص ، وكان ينقصهم بعض الصواريخ الخارقة للدروع !
هل يعني أن النظام طاهر وبريء ؟!
فكما ارتكب " الإخوان " المجازر مارس أيضا بعض ضباط الجيش الخروج عن أخلاقية الجندي وانضباطه ..
اعترف النظام بذلك ، وقام بمحاسبة الذين لم يحترموا القسم العسكري فماذا فعل حافظ الأسد بمن خانوا القسم ؟
وكيف لعب الملك / الأمير / عبد الله حينها ، الدور الإيجابي في إنهاء الأزمة ؟
|
|
|
|