17 / 11 / 2011, 44 : 01 AM
|
رقم المشاركة : [33]
|
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
|
رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !
تسببت أحداث في حماة صدمة واستياء كبيرين بالنسبة للشعب السوري
، خصوصا وان الحملة الدعائية قد تركزت على رفعت الأسد قائد ما كان
يُعرف " بسرايا الدفاع " وحُمّل هو ومعظم ضباط تلك السرايا مسئولية
ما حدث ، وهنا كاد الجيش السوري يذهب إلى صراعات داخلية عندما أُشيع
عن مرض خطير يهدد حياة الأسد حيث بدأ " ديوك " النظام يتجهون
إلى تهيئة أنفسهم " لوراثة " الرئيس الذي ذهب إلى موسكو سرا واتفق
مع " اندروبوف " على مساعدته في قيادة " إصلاح " أو حركة تصحيحي
ة جديدة يقوم بها لكسر مناقيرالديوك ؛ كان ذلك في العام 1983 وفي ذروة
صراعه مع الغرب وإسرائيل وعلى كل الجبهات .
قامت موسكو بدعوة رفت الأسد وأكثر من 100 ضابط من مختلف
الفروع الأمنية والعسكرية خصوصا " سرايا الدفاع " وما أن وصلوا
على أرض المطار حتى وجدوا أنفسهم محاطون بكرم الضيافة ، والكثير
من أجهزة الأمن وأكثر من عشرين سيارة نقلتهم إلى جهات لا يعلمها
أحد منهم .. كل سيارة فيها كتاب فيه بضعة أسطر مفادها : أنتم مرحب
بكم في روسيا طوال المدة المدونة التي ستقضونها في ربوع " بلدكم الثاني "
ويمنع عليكم محاولة الخروج من الاتحاد السوفييتي طوال مدة الإقامة
فهناك من حددت لهم ستة أشهر ، وسنة .. أما شقيق الرئيس قائد سرايا الدفاع
( التي حُلّت ) فمنع من دخول سوريا منعا باتا ، وبالفعل فإن الرئيس لم
يأذن له حتى في أصعب الأوقات .
في هذه اللحظة كان الجفاء يسود ما بين نظام المملكة السعودية
ونظام الأسد وفجأة قام الملك عبد الله بزيارة رسمية إلى سوريا أسفرت
عن اتفاق بين الطرفين السعودي والسوري تعهد الأسد بموجبها الإفراج
عن جميع المعتقلين من " الإخوان " وتعهد الأمير عبد الله بدفع ثمن
صفقة سلاح عبارة عن عشرات الدبابات الروسية الحديثة التي كانت
ولأول مرة يُخرجها الروس خارج منظومتهم الاشتراكية ألا وهي
الدبابة ت 72 الجيل الثاني المتطورة .. وسيرت المملكة جسرا جويا
ما بين دمشق والرياض حملت فيه من أبعد عن البلاد قسرا أو طوعا من الإخوان .
من غير المستحب أن نُسمي ذلك " صفقة " ولكن المملكة بشخص طويل العمر
قد ساعدت سوريا التي قدّرت أن مساعدتها تكون بتقوية جيشها وهذا
ما فعله أبو متعب قبل 30 عاما أدعو ربي بأن يُقدم هو ولا أحد سواه
على حل هذه الأزمة
|
|
|
|