[علاء زايد فارس]

أختي العزيزة هدى الخطيب، الحمد لله على سلامتك
افتقدناك أختنا وشعرنا بالألم لغيابك، ونحن نشعر بمصابك ومصابنا ومصاب قضيتنا الفلسطينية ولا نقول إلا ما يرضى ربنا عز وجل حتى ننال أجر الصابرين " إنا لله وإنا إليه راجعون "..



لم اشعر بالوقت وأنا أقرأ كلماتك التي انفجرت بركاناً من الصدق والوفاء والمحبة والإخلاص ....
نعم أختي هدى نحن بحاجة إلى أن نعرف المناضلين عن قرب
نحن بحاجة لأن نتعلم منهم
نحتاج إلى قبسٍ من نورهم حتى نكمل المشوار
فالمشوار لا زال طويلاً ومليئاً بالأشواك

فشكراً لكل من رسم لنا معالم الطريق
شكراً لمن علمنا وأرشدنا حتى لا نزيغ ونهلك في دروب الظلام

العلماء ورثة الأنبياء
يورثون العلم والحكمة
فهنيئاً لهم ما أعطاهم الله من نعم ومواهب ، وهنيئاً لهم أن استخدموها في أبواب الخير والنضال
ونحن نعلم وأنت تعلمين
أن العمل الصالح - كما أخبرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام - يستمر في ميزان الراحلين إن كان صدقة جارية أوعلم ينتفع به أوولد صالح يدعو له...
الكتاب الفلسطيني يشهد على ما قدمه هذا الإنسان النبيل من أجل وطنه
والعلم الذي تركه وراءه لا زال موجوداً بين أيدينا ، نتعلم منه وندعو لصاحبه ليل نهار ..


إن كنا نريد أن نبقى أوفياء للمخلصين أمثال الأستاذ/ طلعت سقيرق، فلنكمل المشوار ولنحاول أن نسير على خطاهم، نعلم أن من الصعب أن نكون مثلهم ولكن علينا أن نقوم بواجباتنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً...

قال تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) صدق الله العظيم



فهيا بنا للعمل، فإن كان طلعت سقيرق قد رحل
فإن القضية التي ناضل من أجلها تحن إلى زملائه وتلاميذه
تحن إليك ولكل محبيه ليكملوا المشوار
وإن الفكر الذي تركه وراءه لا زال يبحث عن طلاب العلم
يبحث على من يبحث عن العدالة بكل لغات الأرض
يبحث عن جوهر الإنسان الذي يود أن يعيد إلى هذه الغابة الإنسانية المفقودة!



حمداً لله على سلامتك أختي هدى، ونحن هنا أهل وأصحاب هم واحد ومصابنا واحد
رحم الله الأديب المناضل/ طلعت سقيرق وأدخله فسيح جناته