عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 04 / 2008, 01 : 08 AM   رقم المشاركة : [1]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

بين الطيبة و السذاجة و الضعف

يخطأ الكثيرون في رسم الحدود بين الطيبة و السذاجة و الضعف؛ لذا نجد فئة تحاول استغلال مظاهرالطيبة لتحقيق مصالحها وأهدافها مستهينة بذكاء أوشخصية و رغبات الآخر.
إبداء المرونة و التسامح و التفهم يقرؤ أحيانا بطرق غيرمباشرة على أنه نوع من الإنهزامية و الخضوع و التبعية.
وهذا طبعا ينافي الحقيقة غالبا لأن الإنسان الناضج المتزن يختار بمحض إرادته أن يكون طيبا و لينا وإن شاء أن يقول لا فسيقولها ملء الفم، متى شاء و لمن شاء.
إننا عند اختيارنا عن وعي للسلوك الطيب نقدم الخير كإيجابية منا وكسعي لزرع الخير وحصاد الخير.
أو لأقل إننا نتصرف على غرار ماوصفه أحد الحكماء الصينيين حين قال:"إنني أعامل بطيبة الطيبين، وأعامل بطيبة من ليسوا طيبين لكي تربح وتغلب الطيبة".
إن الذين يبدون تساهلا و سلما و يقدمون خدماتهم المجانية لأنهم تحت الضغط يخفون وراء قناعهم الطيب زيفا و حقدا و نفاقا يظهر متى سنحت له الفرصة و تأتت له الظروف لينكشف، لتظهر مساوئ الطبع الحقيقية و التي يستحيل إخفاءها إلى مالانهاية.
تصحيح نظرة الآخر لنا أمر محمود لأن من يستخف بنا يؤذينا ومن يرسم لنا صورة تبتعد كثيرا عن جوهرنا سيشوهنا حتما.
تدارك خيبة الأمل قبل وقوعها تسهل علينا الإستمرار في العطاء و الإيجابية لذا فإن مساعدة الآخرين على إدراك ذواتنا يساعدنا في ذلك.
الطيبة في غير مواضعها قد تشبه الحمق الذي لا يتعاطف معه أحد و لا يرحمه أحد.
وإن قيل عن القانون أنه لايحمي المغفلين فيمكننا أن نقول عن العرف الإجتماعي والإنساني أنه لا يضمن للطيبين معاملة بالمثل ولا أنهم سيكللون كل علاقاتهم الإنسانية التواصلية بالنجاح والرضا المتبادل.
وكما قد تكسو الطيبة حلة الإنهزامية و الخضوع هناك من يتحلى بطيبة نابعة من التعالي وراغبة في التباهي و الظهور.
فالقدرة على الإحسان وممارسته تضع البعض في مصاف أعلى من من يحسنون إليهم وتكسبهم لمعانا اجتماعيا يسعون لإ حرازه جاهدين لإرضاء غرورهم وأناهم.
الطيبة نسق متناغم و جميل يزين صاحبه و يكسبه راحة نفسية و باقات من الإنتصارات في دوامة الحياة لكن الأجمل حين نتحلى بالطيبة عن طيب خاطر و عن قناعة ولا نكون لا مرغمين لأن نلبسها قناعا ولا مستمتعين باختيارها تعاليا و غرورا.
Nassira

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس