عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 11 / 2011, 22 : 04 PM   رقم المشاركة : [9]
فهيم رياض
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
 





فهيم رياض is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: أميركا وتشويه صورة صدام

صدام أسد بنى لنفسه بالعراق عرينا ، والأسد إذا هابته الغزلان فإن
الضباع تتجاسر عليه وأحيانا تسلبه مؤونته .
حال الأمة هو هكذا : ديكتاتورية وشعب مغيب .
محاسن صدام يمكن إهمال كتلتها مقارنة بمساوئه ، فهو إن كان وحد العراق و قواه
فقد كان يدور به موحدا كالثور الضخم حيث دارت قطعة القماش الأحمر التي كان يلوح له بها
السيد الأمريكي والديكتاتوري العربي الآخر نيابة عن هذا السيد بشرط التمويل واستصدار
الفتوى المؤيدة .
لقد لوح لهذا الثور صوب إيران فنطحه سنين عددا ، ولما أستشعر منه مروضه خطرا غيرت
وجهة القماش صوب الكويت ( بخدعة لا تنطلي حتى على الأطفال ) فنطحه فأقيمت عليه الحجة
فحوصر العراق ومنعت عنه حتى أقلام الرصاص ثم دمر ثم حوصر ثم دمر ثم قتل صدام وقدم
العراق على آنية من ذهب إلى إيران ، وكل هذا طبعا كان بتمويل وبفتوى من نواب الفاعل الذين
خاب سعيهم ، فضاع المال وضاع العراق وربحت إيران حيث استردت أراضيها ثم اخذت معظم العراق .
وفي نفس الوقت فتح علينا نواب الفاعل هؤلاء جبهة أخرى هناك في أفغانستان لتحريرها من السوفييت
بينما كانت في ذات الوقت فلسطين ولبنان وشعباهما يتعرضان لجرائم لو شاهدها هتلر أو سمع بها لأصيب
بالتقزز تمثلت في الإبادة الجماعية والتهجير والإحتلال والإغتصاب ، لكن غض البصر عن كل ذلك لأنه محرم
والفرض الذي يحتل الصدارة والأولوية هو تحرير أفغانستان فجند الشباب للقيام بالفريضة الغائبة - الجهاد - وصرفت الأموال وأصدرت الفتاوي في أقدس مقدسات الأمة الإسلامية وأطلق العنان للبركات والخوارق ، فهذه دبابة روسية تنفجر لمجرد لمسها من قبل المجاهد ، وهذه جماعة مجاهدة محاصرة تنفذ سالمة بمجرد التفل نحو الجنود الروس ، أما فلسطين والقدس فما حاجة المسلمين بهما ما دام الله قد أبدلهم خيرا منهما : مكة والمدينة وحتى وإن دانتا لليهود فللمسلمين حق التعبد وأرض الله واسعة ، لكن أفغانستان فإنه كافر بن كافر من لا يجاهد فيها بنفسه أو ماله أو حتى بقلمه أو لسانه ، ولأجل ذلك ضخ البترول إلى الحد الأقصى فأنهارت الأسعار وخرج علينا المفكر الفذ ( زكي ) بنظريته البارعة المتمثلة في إغراق الأسواق بالبترول بدل سحب الفائض وانهارت أو كادت أن تنهار دول بفعل نظرية عالمنا الذكي ومنها بلدي الجزائر ، وتحررت أفغانستان واستلمها المجاهدون فدخل بعضهم في بعض وأنكشف الغطاء وتجلت الحقيقة بعدما قام تلامذة أمريكا بما قاموا به في 11 / 09 فتلوت ودارت وسلمت أفغانستان لأمريكا فلا إلى جهاد دعونا ولا فتوى أصدرنا ، وبقيت فلسطين وما أدراك ما فلسطين يلعب بها الصهيوني كيفما شاء ووقتما شاء والمجاهدون ومحرضوهم حيال ذلك كأن بهم شلل وصمم وفقر وفاقة بل ساهموا دون إستثناء في الإضرار بها بتقسيم الشعب الفلسطيني وأراضيه واختصروا القضية الأولى إلى قضية إنسانية تتمثل في الغذاء والدواء و فك الحصار .
و بينما نحن في ظل هذه الأجواء الكئيبة يلوح في أفق الأمة شعاع ثقيل الصعود لكن ضوءه على ما يبدو ناصع ومضيء ربما هو شعاع لشمس ........ الحرية ؟ ؟ ............ ولم لا ؟ ........ ممكن .................إن شاء الله ...
فهيم رياض غير متصل   رد مع اقتباس