عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 11 / 2011, 05 : 01 AM   رقم المشاركة : [19]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلعت سقيرق
[align=justify]

أراك الآن في صوتي

أراك الآن في صوتي
وفي عينيّ في ساعاتِ أيامي
وفي صمتي
أراك تدقّ بابَ العمرِ ريحانا
وتأخذني إلى الأشعار
تكتبني
فأكتبُ في سطور الوجدِ
ما زالتْ ينابيع الهوى أحلى
وما زالتْ شموس العشق في عينيّ
في عينيكَ
أغنية ً لها حيفا
تقولُ سيرحلُ المنفى
ونرجعُ يا حبيب القلب للدارِ
لشارعنا وشباكٍ يطلّ بكلّ
ما في العمر من حبّ ٍ
على ألحانِ أزهارٍ وأشجارِ
***
توفي الخال الشاعر نور الدين يونس الخطيب إثر سكتة قلبية السـاعة العاشـرة من صباح 4 آذار ودفن في الخامـس منه. وأقيم له حفل تأبين في كلية التربية في طرابلس / هي الآن باسم دار التربية والتعليم الإسلامية / صباح الأحد 17 نيسان عام في ذكرى مرور أربعين يوما على وفاته ..
,,,,
وكان القلب يلهثُ في مدارات من التعبِ
وكنتُ أدورُ في عينين من دمع ٍ ...
وعمر صبي
***
على دربٍ من الأزهار كنتُ أسيرُ
في كفي بقايا من ورود يديهِ
قال الوقتُ مجنونٌ
وقلتُ الوقتُ مجنونٌ
بمكتبهِ هناك جلستُ ممتشقا مفاتيحَ
الكلام الغضّ لم أعرفْ لماذا كنتُ
أكتبُ أول الأشياءِ
ضحكتهُ دعتني كي أكون الآنَ
بسمتهُ التي فاضت على الشفتين ِ
أعطتني حروفَ العطفِ والشعر الذي أهوى
ترى هل جاء هذا الشعر من زمنٍ بعيد ٍ
غارق ٍ في الوقتِ
وهل كنتُ الذي سأكونُ
أم أنـّي
بقيتُ هناك عند الحرف ِ
أكتبُ دونما معنى ؟؟..
***
هدى ياصديقتي
أرأيت إلى الفضاء المفتوح وهو يغتسل بذاكرة الدهشةفتطلع النجوم دفعة واحدة كي تراقص القلب على إيقاع موسيقى لا حدّ لها .. هكذا تجيءكلماتك لتمطرني بهذا الشعور الدافئ من الحب والفرح واشتعال الأزهار بلغة الوجدالجميل ..
هل كان علي أن ابدأ بالتحية والسلاموالسؤال عن فضة الوقت؟؟.. ربما هي الفصول تداخلني فأشعر معها بتماوج الوقت على إيقاع وردة منك يمكنها أن تذهب بي حتى النسيان بأن ملامحي مطبوعة على وجهي أو أطرافأصابعك ..
هدى يا ابنةخالي
ما عدت على استعداد أن أرجع خطوة معك للوراء .. سأكون أنابكل ما لديّ من براءة الأطفال وعبث الشعراء .. سأفتح كل الصنابير على أنغام يديك وأنسى انك بعيدة كل هذه المسافات ... سأحدثك ويدي في يدك ، ربما ونحن نمشي من جديد في تلك الشوارع القديمة التي تحمل رائحة كل خطوات الذين مشوا منذ قرون .. هل كانواحقا على هذا القدر من الروعة حتى فتح العالم ذراعيه لهم ، فأعطوه من قلوبهم وأرواحهم وإيمانهم وعلمهم الكثير؟؟..
أأذكر يا هدى ..؟؟.. من الصعب أن ننسى أحيانا تلك الصور التي تنطبع في الذاكرة فتبقى مثل ملامحنا.. أتدرين أنني في تلك الأيام كنت فرحا وأنا امشي مع تلك الصبية الجميلة في طرقات مسكونةبالورد ؟؟.. كأنني كنت أريد من الناس أن ينظروا إليّّ وأنا أخطو على رصيف دهشتي بكوبكل تلك الأماكن الرائعة .. لحظة بلحظة اذكرها.. صدقيني يا هدى كان الأيام تدقالآن بابي فأفتح لأجدك قربي ، و معا نخطو على تلك الأرصفة المموسقة بعناقيد الزمنالجميل ..
رائع أن يكون الحب بهذا الحجم ، وأن يكون الدفء على هذاالشكل ، لأننا بالحب يا هدى نحمي أعمارنا من برد السنين .. وإذا كنت املك ناصيةالحرف ، فمن حسن الطالع أن أبحر في بحث دائب عنك وأنت القريبة ، وأن أعيد رسمملامحك في عينيّ مع أن صورتك مطبوعة في الذاكرة ..
في ذلك الحي ، أو ذلك السطر المفتوح على صوتي ، الشيخ محي الدين ، أو الصالحية ، كنت أخطو بشيء من قلقيساورني على الذين أحب .. أتدرين يا هدى أن أكثر ما كان يخيفني ويرعبني هو الموت .. لم يكن الخوف على نفسي ، بل على المحيطين بي .. وكان من أصعب الأشياء وأمرها أ نيخرج إنسان ما من حياتنا ليضع ما تبقى على رف الوجود مجرد ذكرى أو نداء مشدود الوتر ..
حين رحل خالي نور ذهلت .. كانت أمي تدور مثل نافورة ماء مسكونة بالبكاء .. ما معنى أن تكون نافورة الماء مسكونة بالبكاء؟؟.. الانهيار الذي أصيبت به جعلني شخصين في شخص واحد .. أزداد خوفا من الموت ، وأبحث عن معنى الوجود والرحيل وكل تلك المفردات التي كانت اكبر مني .. هذا الموت المبكر كان نارا تشعل الشاعر وتلوكه ثم تلقيه على درج الأيام ممزقا لا يعي إلا أن الموت فاصلة قاسية .. ومات عمي .. وبعد سنوات مات أبي !!.. لأول مرة أقف أمام الجسد المسجى تاركا كل شيء وذاهلا عن كل شيء .. حاولت أن ابكي وما استطعت .. كان الجميع منخرطين في بكاء جماعي .. وكنت واجما لا اعرف إلا أنني أسير في الدرب المرسوم دون قدمين أو أي أفكار .. كان هناك شخص ما يطلمن نافذة بعيدة وينظر إليّ .. كنت هذا الشخص الذي ينظر إلى ذلك الذي يمشي مدعيا التماسك .. لم أذرف دمعة واحدة ..
في البيت ، وبعد أن ذهب كل إلى حاله ، جلست وحيدا في الغرفة .. أطلَّ وجه أبي من كل شبابيك عمري وقلبي وروحي ونفسي .. و انداح شريط الأيام محموما يكر الصور بتتابع غريب .. وقتها بكيت وأخذت أرتعش من قمة رأسي حتى أخمص قدميّ .. كل الدموع التي خبأتهاانفجرت مطرا مجنونا كاد يخنقني .. وانطلق من أعماق قلبي وروحي صوت يصرخ:لماذا يا أبي ؟؟.. لماذا كان عليك أن تتركني وأنا الذي كنت أراك فتضحك الدنيا في اشدّ الظروف صعوبة ؟؟.. ولم يجب أبي .. كنت الولد البكر .. وهذا يعني أن أكون بدل الأب.. أن أكون الرجل !!.. وآخ يا أبي من رجولة علينا أن نستحضرها والسكين في الخاصرة !!.. هذا الدور ما كان باستطاعتي أن ألعبه أو أدعيه ، لكنهم أصروا على أن أكون.. وكنت .. كل شيء عليّ أن أجد الجواب له ، وعلي أن أحل أصعب الأمور ، وأن أعطي رأيي في اعقد المسائل .. آه يا أبي كم كنت صبورا وحكيما .. لكن لماذا أفتح كل هذه الحقول المسكونة بالدمع ؟؟..
هدى يا ابنة خالي .. لاأعرف لماذا .. أتدرين بحاجة أنا إلى البكاء .. وبحاجة أنا إلى الضحك حتى الجنون .. صرتِ يا هدى ملامح عمري أو ربما ملامح وجهي ، ومن الصعب أن اترك هذه الملامح وإن للحظة واحدة .. أعيدي لي تلك اللحظة التي كانت لأعيد لك كل الأيام الماضية .. صعب يا هدى .. صعب .. قدرنا أن نسير معا هذا المشوار من العمر.. وقدرك أن تمنحي هذا الشاعر شيئا من صبرك حين تموج به الذكريات وتقذفه حتى قاع الرغبة بالبكاء .. أحيانا يا هدى أرتكب حماقتي محاولا استعادة الأيام حتى أرى كل من رحلوا .. فتسخرالأيام مني وتمد لسانها معلنة العصيان.. فالذي رحل من الأيام لا يعود.. والذين طوتهم القبور لا ينفضون التراب عن أجسادهم وينهضون ..
هل أنا حزين الآن .. ؟؟..
سأقول لك شيئا يا هدى .. مشكلة الشاعر أنك لا تعرفين متى ينفجر بالبكاء ومتى ينفجر بالضحك .. معادلة صعبة، لكنها الحقيقة الوحيدة التي تنطبق على الشعراء ..
قرأت رسالتك فتعجبت .. بأي حروف تكتبين ؟؟.. وبأي روح ومشاعر ودفء ؟؟.. تملكين القدرة المذهلة على التعبير، لكنك تحاولين الاختباء خلف هذا الحرف أو ذاك ، وكأن الحروف جدران تستطيع أن تفصل بينك وبين العالم .. لا يا هدى .. لا يا غاليتي .. حرام أن تكسري هذا السحر الحلال بقلة الكتابة ، أو بتركها بعيدة إلى هذا الحد أو ذاك ..
****
محاولة لتأسيس مرثاة يفترض أن تكون أوسع وأكثر امتدادا
4/3/2011








[/align]

[align=justify]لم أنتبه يا غالي
لم أنتبه للملاحظة من قبل:
[/align]
(( محاولة لتأسيس مرثاة يفترض أن تكون أوسع وأكثر امتدادا
4/3/2011))
[align=justify]
ويح قلبي يا طلعت
سأكمل المرثاة لوحدي أيها الغالي
ولكن....[/align]

توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس