عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 11 / 2011, 21 : 02 AM   رقم المشاركة : [43]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: سوريا وأزمة أعداء النظام !

سوريا وحزب " ولاية الفقيه
" !
قلت إن النظام السوري كان له الفضل منذ ما قبل
انتصار الثورة في إيران على الثوار أنفسهم
وكان للجيش السوري فضلا في تدريب وتأهيل
" الحرس الثوري الإيراني " وللدولة السورية
ومخابراتها الباع الطويل في حماية رموز قيادات
الثورة من سطوة جهاز " السافاك " ( أوسخ
جهاز مخابرات في العالم لدى شاه إيران )
وعند انتصار الثورة صاح الخميني بأنه يريد تصديرها !
كل ثوار العالم يعتقدون في ذروة انتصاراتهم بل يحلمون
بأن العالم لو يتغير ويصير على هيئتهم ؛ عند انتصار
الثورة " البلشفية " انتشر الفكر الشيوعي عبر المؤمنين
بأن العالم مع لينين ورفاقه سيصير أفضل ؛ وعند انتصار
النازية في سنواتها الأولى مع هتلر صار للنازيين مذهب
عمّ معظم أوروبا والعالم ؛ معظم العرب صاروا يبتهجون
لانتصارات جيش الزعيم ؛ وعند انتصار الثورة المصرية
صارت شعوب العالم الثالث في أسيا وأفريقيا وأمريكا
اللاتينية ترفع صورا لجمال عبد الناصر أما في الوطن
العربي فحدّث ولا حرج ؛ والخميني بعد نجاح ثورته
لم يشذّ عمن سبقه بعد أن غيروا وجه تاريخ بلادهم
وربما منطقتهم أو حتى تاريخ العالم ؛ ولكن الخميني
رجل دين ومن طائفة لم يسمع التاريخ بحركتها منذ
مقتل الحسين ابن علي حفيد رسول الله صلى الله عليه
وسلم في كربلاء ؛ هذه الطائفة من المسلمين لم تفعل
شيئا - على المستوى السياسي - عبر 12 قرنا من
الزمن غير إقامتهم لذكرى عاشوراء في كل سنة بالرغم
مما لحق بهم من قهر وتعسف وصل إلى حدّ أن السلطات
الحاكمة قد دفعت ببعض علماءها إلى تكفيرهم ؛
أما الآن ومع ظهور هذا الزعيم الديني فقد تغيّر الأمر .

كان الصراع الفقهي - كما كل الأديان - داخل الطائفة
الكريمة وعبر التاريخ يدور حول هذه النقطة : لماذا لا نفعل شيئا ؟
بعض المجتهدين في النجف وقمّ قالوا : " ننتخب شخصا / إمام فقيه /
يتولى قيادتنا مؤقتا في غياب الإمام " المهدي "
الإمام الثاني عشر عند أصحاب المذهب ، فرفض هذا
الأمر مرارا حتى جاء الرجل القوي الذي وصف
بالفيلسوف صاحب 55 كتابا ومسألة ورسالة في الفقه
والتشريع هو الإمام الخميني والذي كان قد جاهر
بموافقته على أن يتولى إمام فقيه القيادة وأن يقيم
دولة فكان له ما أراد .
( أنا لا أتحدث في الجانب الديني للمسالة إنما توضيح
الأشياء التي تحكم مجتمعاتنا وتتحكم في غرائزنا لنفهمها
على حقيقتها كما هي وليس كما يراها المنتقدون أو الذين
يكفرون بعضهم البعض )
قلت إن كل ثوار العالم يعتقدون في ذروة انتصاراتهم
بل يحلمون بأن العالم لو يتغير ويصير على هيئتهم
وهكذا فعلت " الخمينية " فتركت أثرا كبيرا ليس في
قلوب نصف " الشعية " وحسب وإنما الذين أيدوا
" الخمينية " من غير الشيعة كانوا أضعافا مضاعفة
وذلك لأن النصف الثاني من الشيعة قد أحجمت مرجعياتهم
الدينية عن تأييد فكرة الخميني في ولاية الفقيه بل
وذهب الأمر إلى تغذية صراع كان ظاهره قومي بين
إيراني وعراقي ولكنه تضمنّ صراعا شيعيا بين فكرتين
متناقضتين سيدفع ثمنها شيعة العراق وشيعة لبنان .
" اليوم طهران وغدا فلسطين "

عند انتصار الثورة في إيران غادر أفراد الحرس الثوري
الإيراني سوريا باتجاهان متعاكسان ، جزء باتجاه إيران
ليقوم أفراده ببناء الدولة الجديدة وآخر باتجاه لبنان
ليلبوا نداء الخميني : " اليوم طهران وغدا فلسطين "
الحلم الذي قد نسيه العرب ولكن ماذا يفعل " حرس الخميني "
في بيئة بين اللبنانيين الشيعة الذين رفضوا فكرة ولاية الفقيه ؟!
لقد بدؤوا بالحفر القاسي والدامي ؛ وكان لبنان بلدا مشتعلا
بالمتناقضات المختلفة ومتفجرا بالصراعات المختلفة
أيضا فالشيعة بمعظمهم قد انضووا تحت راية حركة
المحرومين " أمل " والحركة كانت في حلف مقّدس
مع النظام في سوريا خاصة حين انفجر الصراع ما
بينهم وبين المنظمات الفلسطينية على من يمسك بقرار
الجنوب اللبناني ، فالسوريون غير متواجدين عسكريا
هناك ، فغطوا هذا الجزء الجغرافي الإستراتيجي بدعم
قوي " للحركة " وسكان الجنوب ليواجه الكيان الإسرائيلي
بعدما شعر حافظ الأسد أن عرفات قد حوّل الجنوب من
جبهة مقاومة إلى ورقة مساومة مع العدو ، وبالنسبة إليه
لم يكن عدد العمليات العسكرية التي تقوم بها المنظمات
مهما أكثر من اهتمامه بالجبهة " المقاومة والممانعة "
التي كان يضع إستراتيجيتها والقائمة على أساس قيام
خطّ ممانع يبتدئ من " الناقورة " حتى خليج العقبة في
غياب مصر وعداء العراق ، فصار الجنوب محطّ صراع
بين ثلاث قوى : السوري / الإيراني / والفلسطيني ..!
فتحالف الفلسطيني والإيراني ضد حليف السوري الذي
هو حركة أمل ودار صراع دموي مرير
بدأ في سنة 1980 لم يتوقف إلا بعد سنتين بفعل اجتياح
العدو الإسرائيلي الذي وصل إلى بيروت .
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس