عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 04 / 2008, 12 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

موقف العرب والمسلمين.. من العدوان الأمريكي المحتمل

[frame="13 90"]
[align=justify]
موقف العرب والمسلمين.. من العدوان الأمريكي المحتمل
تحليل ـ موسى راغب
لعله من أخطر ما يجري في هذه الحقبة من تاريخ الأمة، أن الدول التي تأخذ بأسباب الحضارة الغربية، تكاد تجمع على مبدأ واحد وهو: ضرورة مقاومة العقيدة الإسلامية ومن يدينون بها أيا كانت جنسياتهم ومواطنهم. فهذه الدول الغارقة في وحل (المادية المفرطة التي لا ترعي للقيم الدينية والأخلاقية حرمة ولا للمواثيق والعقود الدولية عهداً)، تحاول أن تقنع الرأي العام الغربي وحتى العالمي، بأن الأمن والسلام لن يعم هذا الكوكب، ما لم يتم التخلص (حاشى لله) من تعاليم الدين الإسلامي الذي يدعو – في نظرها - للإرهاب في التعامل مع الآخر.

من هذا المنظور، أصبحت جمهورية إيران الإسلامية اليوم، المستهدف الرئيس لوسائل الدعاية الغربية نظراً لمعارضتها للسياسات الأمريكية والإسرائيلية الهادفة للهيمنة على المنطقة، والتحكم في ثرواتها النفطية، وفرض حلول لقضاياها بما يتفق والأجندة الصهيوأمريكية.

ولم يقتصر هذا الموقف على الدول الغربية فقط ، بل تعداه ليشمل دولاً وقوى عالمية أخرى لا تقل في تأثيرها على مستقبل العالم من تأثير الدول الغربية، وبخاصة الصين وروسيا الاتحادية. فقد ترددت الأنباء عن أن الصين قد مدت الوكالة الدولية للطاقة النووية بمعلومات عن البرنامج النووي الإيراني، الأمر الذي فُسِّر على أنه محاولة من بكين لمساعدة الوكالة في الكشف عما إذا كانت إيران تسعى لصنع سلاح نووي.

كما تواترت الأنباء عن أن روسيا الاتحادية أوضحت للأمريكيين، بأنها لن تسمح لإيران بإنتاج أسلحة نووية. ومن المعروف أن هاتين الدولتين اللتين تتمتعان بمكانة عالمية تكاد تقابل مكانة أمريكا ودول أوروبا .. هما الوحيدتان اللتان تعاضدان البرنامج النووي الإيراني على أساس أنه برنامج يُعنى فقط بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

(1)

( المخططات المعادية للإسلام معدة قبل أحداث11سبتمبر)

من الملاحظ على نطاق واسع أنه بعد وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على واشنطن ونيويورك، نجحت إدارة بوش (التي يسيطر عليها المحافظون الجدد) في إقناع الرأي العام في أمريكا وأوروبا، بأن الإسلام والمسلمين والعرب، يشكلون الخطر الآني والداهم على الحضارة الغربية.

وعلى الرغم من أن حجتهم في ذلك، أن التقدم المادي وحالة الرفاه التي يعيشها المجتمع الأمريكي والدول الأوروبية حالياً هي نتاج مباشر لهذه الحضارة، غير أن السبب الحقيقي لرفع لواء العداء للإسلام، عبَّر عنه بوش بتلقائية وانفعال حين قال بعيد تلك الهجمات ما معناه: إن الحرب التي تخوضها أمريكا على ما أسماه بالإرهاب (والتي لم تمس حتى الآن سوى دولاً عربية وإسلامية، ولا يُتوقع أن تمس غيرها) هي حرب صليبية، وإن على دول العالم أن تحدد موقفها .. فإما أن تكون معنا أو ضدنا، وأن على الدول الأخيرة أن تتوقع منا معاملتها كأعداء.

في البداية كانت الرؤية أمام المجتمع الأمريكي ودول أوروبا - عند وقوع تلك الهجمات - أشبه ما تكون بالضبابية، بسبب جهل شعوبها بحقيقة الإسلام وقيمه ومبادئه. فراحوا يتساءلون عن جوهر هذا الدين، وإلى ماذا يدعوا، وما سبب تلك الهجمات التي تنطوي على حقد وكراهية لأمريكا والغرب، وغير ذلك الكثير من التساؤلات .. حتى قيل أن المكتبات التجارية خلت من النسخ المترجمة للقرآن الكريم والمؤلفات التي تفسر تعاليمه، بحثا عن إجابات شافية لتلك التساؤلات، بحسب ما نشرته الصحافة الأمريكية والأوروبية آنذاك.

غير أن الموقف العدائي للإسلام لم يكن بالمطلق وليد تلك الهجمات، ذلك أن الاستعداء المبرمج الذي جرى إعداده (مسبقاً) لتأليب المجتمعات الغربية ضد الإسلام والمسلمين والعرب، قد سبق ولوج المحافظين الجدد سدة الحكم في واشنطن بسنوات بل بعقود.

لكن .. ما أن لاحت لهؤلاء المحافظين الفرصة للتسريع في عملية تنفيذ تلك البرامج العدائية – حين وقعت أحداث سبتمبر - حتى راحوا يؤلبون الرأي العام في أمريكا وأوروبا بل وفي العالم أجمع ضد الإسلام، لدرجة أن ما يسمى بـ "الإسلاموفوبيا" أصبح ظاهرة تعم المجتمعات الغربية. وقد أدَّى ذلك لتغير خطير في موقف الإنسان الغربي من المسلمين ومن كل ما يمت للثقافة الإسلامية بصلة، كما أدى لتحول كبير في نظرته للعقيدة الإسلامية .. فبات يرى فيها ما يدعو للعنف والإرهاب في التعامل مع الآخر.

بل الأخطر من ذلك، أن حاضرة الفاتيكان التي كانت تدعو دائماً للتآخي والسلام بين الديانات السماوية الثلاث، خرجت في عهد البابا بندكت السادس عن هذا التقليد، حين عبَّر عن تخوفه من انتشار الإسلام في أوروبا. بل بلغ به الأمر إلى حد الهمز واللمز بشخصية خاتم النبيين والمريلين محمد عليه الصلاة والسلام، حين استشهد في محاضرة ألقاها في إحدى الجامعات الألمانية بقولٍ لأحد الأباطرة القدامى، يصف فيه الرسول صلوات الله عليه وسلامه، بأنه رجل نشر دعوته بحد السيف، وإنه لم يفعل ما يفيد الإنسانية في شيء. كما لم يتورع البابا بندكت نفسه من التحذير مما أسماه بأسلمة أوروبا، مشدداً القول بأن عدد المسلمين في العالم، فاق عدد المسيحيين الكاثوليك.


إذن، فالدعاوى المشبوهة التي انتشرت ضد الإسلام، والمعلومات المدسوسة التي تؤيدها (زوراً)، والإساءات المتكررة لخاتم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه، بنشر الصحافة الغربية رسومات تظهره بمظهر الإرهابي الذي ينشر الخراب والدمار في العالم، ويدعو لانتهاج العنف في التعامل مع الآخر .. كل ذلك يظهر مدى النجاح الذي حققته خطط المحافظين الجدد في تأليب الرأي العام الأوروبي على العرب والإسلام والمسلمين.

ومما يؤكد على التخطيط المسبق لمهاجمة الإسلام ورموزه، وإظهاره أمام المواطن الغربي على أنه دين يحث على استخدام العنف والإرهاب في التعامل مع الآخر .. ذلك التصعيد المبرمج والمقنن والمستمر، في نشر الرسومات المسيئة للرسول الكريم ليس في الدانمرك فحسب، وإنما في معظم الدول الأوروبية، وفي دول لا يستهان بها كالهند وغيرها.

وقد سبق للرئيس الأمريكي أن عبر عن رأيه في العقيدة الإسلامية، حين اتهم المناهج والمقررات التي تدرس في المعاهد الدينية والمدارس الإسلامية بأنها تغرس في نفوس الطلبة شعورا باحتقار أصحاب الديانات الأخرى والاستعلاء عليهم، وطالب السعودية بتغيير المناهج والمقررات الدينية والتاريخية التي تدرس في المعاهد والمدارس التي تشرف عليها، سواء داخل المملكة أو خارجها.

(2)

( هل نجحت تلك المخططات في بلوغ أهدافها )

ليس من شك أن المحافظين الجدد ومؤيديهم، نجحوا - إلى حد كبير - في استعداء الرأي العام في أوروبا وأمريكا ضد الإسلام والمسلمين، واتخاذ المواطنين في القارتين موقف العداء من القضايا العربية والإسلامية العادلة. وكان دافعهم في ذلك مبلغ الكراهية التي زرعها هؤلاء المحافظين ومن والاهم في نفوس البسطاء من الغربيين ضد الإسلام، والحقد على معتنقيه.
والواقع أنه ما كان باستطاعة هؤلاء أن ينجحوا في ذلك، لولا الدعم الهائل الذي يحظون به من اللوبي اليهودي والمحافل الصهيونية والمسيحيين المتصهينين في أمريكا وأوروبا، والذين يكنون للإسلام والعرب والمسلمين عداء تاريخياً، ليس من العسير على كل من ينشد الحقيقة كشف دوافعه وأهدافه الخفية.

وهنا نتساءل: ما المواقف العملية التي اتخذها المسلمون على اختلاف مذاهبهم من هذه الهجمة الصهيونية الصليبية الجديدة؟ وما الخطط التي أعدوها ليتصدوا بها لتلك الهجمة الشرسة؟ وما الآليات التي اتفقوا على الأخذ بها لتنفيذ تلك الخطط حتى تحقق الأهداف المرجوة منها؟.


الإجابة مع الأسف: لا شيء، بل بلغ الأمر لدى المسلمين أنهم باتوا – هم أنفسهم - يتبنون تنفيذ خطط أمريكا وأوروبا الرامية لزرع الفرقة بين الدول العربية والإسلامية من ناحية، وتفتيت الدولة الواحدة منها لدويلات يسهل السيطرة عليها والتحكم بمواردها من ناحية أخرى. ناهيك عن استجابة معظم الدول العربية والإسلامية لمطالب أمريكا الهادف لتعديل وتحوير المبادئ التي تتعارض مع قريناتها في الحضارة الغربية، وتحجيم أعمال الجمعيات والمؤسسات الإسلامية الخيرية بدعوى عدم وصول الأموال للمنظمات الإرهابية.

ومن المفارقات الغريبة أن معظم هذه الدول، أخذت تعامل الحركات التي تقاوم الاحتلال في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان والصومال، على أنها منظمات إرهابية، وذلك استجابة لمطالب أسياد البيت الأبيض في واشنطون الذين يعتبرون مقاومة الاحتلال في تلك البلدان (فقط) إرهاباً.

فما أن يتحدث أحد عن تعرض دولة كإيران للخطر الأمريكي الأوروبي الصهيوني، الذي يستهدف تدمير نظام الحكم فيها لأنه نظام إسلامي يعارض إستراتيجية واشنطن في المنطقة، وما أن يدعو أحد الدول العربية والإسلامية لدعمها ضد الخطر المحدق بها .. حتى تهب رياح الفتنة الطائفية التي تنكر على السني أن يهب لنجدة أخيه الشيعي أو العكس، برغم أن كليهما يعتنقان الإسلام.

وحين تحاول تبصيرهم بأن الإسلام والمسلمين، هم المستهدفون للحرب التي تشنها أمريكا وأوروبا عليهم بدعوى محاربة الإرهاب، وإن الاختلاف في المذاهب لا ينبغي أن ينقلب إلى عداء مستحكم بين معتنقي الدين الواحد، بحيث يتجاهلون الخطر الداهم الذي يستهدفهم .. وحين تحاول تذكيرهم بأن الممارسات المقيتة التي تلقاها طائفة من أخرى، ليست المعيار الحاكم على كل الطوائف وفي كل الأزمان .. تراهم يجترون أحداثا مقيتة (غائرة في التاريخ) سبق أن ارتكبتها طائفة ضد أخرى، ونسوا أن الهجمة التي يتعرضون لها الآن، لا تفرق بين سني وشيعي وزيدي، أو بين عربي وأعجمي، أو بين عربي مسيحي ومسلم.

فالغالبية العظمى من أبناء الحضارة الغربية المعاصرة، بكل أطيافهم السياسية وأنظمتهم الاجتماعية وأنساق مجتمعاتهم البنائية، يخضعون الآن للمادية المفرطة التي لا ترعى للديانات السماوية والقيم الأخلاقية حرمة. ولعل تلك الفوضى العارمة التي جعلت من العلاقات الجنسية أمراً تحدده رغبات الأفراد لأظهر دليل على ما نقول. فإذا كان هذا السلوك المقيت بات أمراً عادياً في نظرهم، فهل قتل المسلم وتدمير مبادئه وقيمه أيا كان مذهبه، أمر يصعب على ضمير هؤلاء ارتكابه؟.

حقا إنا لا ننكر الجرائم البشعة التي ارتكبت بحق السنة في العراق حين انهار نظام صدام، وحقا أن تلك الممارسات تجاوزت كل الحدود، وارتكنت لدعاوى كان معظمها خاطئاً بل ومضللاً عن قصد، لكن ما من مرحلة في التاريخ مرت إلاً وارتكبت فيها مثل تلك الأثافي. فلو سمح المسلمون لأنفسهم بأن يبقوا أسرى هذه الأحداث، دون أن يستعدوا لملاقاة ما هو أسوأ، ونعني به الهجمة الصليبية الصهيونية الجديدة على عقيدتنا وبلداننا وثرواتنا، فسنصل إلى رتبة أعلى قمة سلم الأثافي، وهي "الأسوأ" بالإطلاق.

وهنا لا بد للعلماء المسلمين والمثقفين المنتمين لمختلف الطوائف الإسلامية، أن يتصدوا للخلافات والفتن الطائفية والمذهبية والعرقية، بهدف الوصول لحلول ناجعة لها، والحد من خطورة اتساعها، بل والقضاء عليها نهائياً إن أمكن. وهذا يتحقق - في رأي العقلاء - بالتأكيد على نقاط الاتفاق والتلاقي بين هذه الطوائف وهي (نقاط غالبة)، ومحاولة حل نقاط الخلاف التي يمكن بالحكمة والصبر والحوار الموضوعي والمنطقي حلها وهي (نقاط ضئيلة).

كما يتحقق الوئام بالابتعاد (مرحلياً)عن النقاط المستعصية التي غالباً ما تمثل مواقف متزمتة ولا مبرر لها، ولا تعبر عن الإسلام الصحيح في شيء. والذين يتبنون هذه المواقف بتلقائية وعفوية مفرطة، هم - بالقطع - قلة من المسلمين البسطاء الذين تتسلط على عقولهم حفنه من المتعصبين الجهلاء، ممن يجهلون أن الإسلام: دين يدعو للوسطية والاعتدال والعدل والرحمة والمساواة في التعامل مع أصحاب الملل والنحل الأخرى، والتعايش معهم في سلام ووئام (طالما لا يحاولون الإساءة للمسلمين والنيل من الإسلام). كما أنه دين يدعو للابتعاد عن العنف ويلفظ الإرهاب والكراهية في التعامل مع الآخرين، وهي الأثافي ذاتها التي يحاول المحافظون الجدد في واشنطن ومن والاهم، إلصاقها (حاشى لله) في الإسلام والثقافة الإسلامية.

(3)


وعودة لمطلب دعم إيران ومساندتها كدولة مسلمة، إذا ما تعرضت لهجوم من أمريكا وإسرائيل، مُبَرَّرٍ بدعاوى كاذبة ومضللة، كالقول بأن: البرنامج النووي الإيراني ينطوي على إمكان تصنيع سلاح نووي، وإن إيران هي واحدة من دول محور الشر الذي أعلنه بوش في بداية ولايته الأولى، وإن طهران هي واحدة من الدول التي ترعى الإرهاب والإرهابيين، وإنها تشكل خطراً على الأمن القومي الأمريكي والسلام العالمي، وإنها تهدد وجود الكيان العبري في المنطقة .. نقول: كل هذه الدعاوى والمبررات الكاذبة إنما تستهدف نشر ظاهرة ما يسمى بـ "الإسلاموفوبيا" في البلاد الأوروبية والأمريكية بل وفي العالم، تمهيداً لتصعيد الحرب الصليبية الثانية التي يشنها الغرب على الإسلام والعرب والمسلمين بدعوى محاربة الإرهاب.

وإذا كانت إيران هي الدولة الثالثة المستهدفة لهذه الحرب الآن بعد العراق وأفغانستان، فسيعقبها بالتالي سوريا وحزب الله وحركة حماس، ثم يتوالى بعد ذلك وقوع باقي الدول العربية (الطيعة منها لسياسة أمريكا وغير الطيعة) في دائرة الاستهداف الصليبي الصهيوني .. (والحبل على الجرار كما يقولون في الأمثال)
ولا يخفى على كل إنسان في هذه المنطقة، أن تدمير الثقافة الإسلامية هو الهدف الرئيس للمحافظين الجدد وحلفائهم الصهاينة والمسيحيين المتصهينين وإسرائيل. كما أن تقاطع (الأهداف العقائدية) لهؤلاء مع (المصالح المادية) لأرباب صناعة السلاح وأباطرة شركات النفط ومجموعات الضغط والرساميل اليهودية في أمريكا ودول أوروبا، من شأنه أن يزيد من حدة الصراع وتوسيع آفاقه، بحيث يشمل – إلى جانب تدمير كل ما يمت للثقافة الإسلامية بصلة - الهيمنة الكاملة على صناعة القرار في الدول العربية والإسلامية، والاستيلاء على ثرواتها الطبيعية وبخاصة النفطية منها.

وحتى ينجح المسلمون في صد هذه الهجمة التي يشنها الغرب بدعم من الصهيونية العالمية وإسرائيل، فليس أمامهم سوى إلقاء خلافاتهم الطائفية جانبا، وتجميع كل طاقاتهم البشرية ومواردهم المادية وتوظيفها في خدمة هدف واحد وهو: التصدي لهذه الهجمة الشرسة التي يبدو أن الغرب والصهاينة كانوا يستعدون لها منذ وقت طويل، وبخاصة بعد أن انهارت الشيوعية الدولية التي كانت تمثل العدو الأول للغرب.

ولا ينبغي أن نستخف بالرأي القائل، بأن أمريكا لا تستطيع العيش دون وجود عدو لها. ويبدو أن مقولتي صدام الحضارات ونهاية التاريخ التي روج لهما المحافظون الجدد، جاءتا في هذا السياق، حيث أكدتا على حتمية الصدام بين الحضارتين الغربية والإسلامية، وأن النصر سيكون حليف الحضارة الأوروبية لأنها تمثل نهاية التاريخ الإنساني، وهذا يعني أن كل البلدان العربية والإسلامية باتت مستهدفة، وليست إيران وحدها.

خلاصة القول: إن دول العالمين العربي والإسلامي مطالبة بالوقوف إلى جانب إيران، إذا ما قامت أمريكا وإسرائيل بتوجيه ضربات عسكرية لها، وبخاصة أن هذه الضربات لن تقتصر فقط على ضرب المنشآت النووية، وإنما ستشمل بالتأكيد ضرب المنشآت والمواقع العسكرية البرية والبحرية والجوية الإيرانية، إضافة لتدمير البنية التحتية لإيران، حتى تئول لذات المصير الذي آل إليه العراق. وهذه خسارة فادحة للإسلام والعرب والمسلمين.

نعلم أن هناك فرضية تقول، بأن ثمة اتفاقات سرية جرى عقدها بين إيران وأمريكا .. تتقاسمان بموجبها الهيمنة على دول المنطقة التي يغلب على سكانها اعتناق مذهب أهل السنة والجماعة. غير أن الحكم على بطلان هذا القول يكمن في وقوع العدوان على إيران بالفعل. أما إذا لم يقع لأسباب غير منطقية وغير مبررة، فحينها يحق النظر في تلك الفرضية للتحقق من صدقها أو خطئها. ولحين ما تأتي اللحظة المناسبة للبت في هذا الأمر، فإن المنطق يدعو جميع المسلمين على اختلاف مذاهبهم للوقوف صفاً صلدا أمام الهجمة الشرسة التي تشنها أمريكا بالتنسيق مع الصهاينة على المنطقة.
[/align]
[/frame]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس