رد: وجه جدتي ووجه عمتي... / هدى الخطيب
لا أدري مالذي يتوجب علي قوله في مثل هذه الظروف، كلماتك تفيض حزناً وألماً وأنا حزين جدا لأجلك
ولو كان بيدي لحملت عنك بعض الحزن، لكنها مشيئة الله ...
" وأنه هو أضحك وأبكى ( 43 ) وأنه هو أمات وأحيا ( 44 " صدق الله العظيم
في المرة الماضية شاهدت قصيدة ألقاها الأستاذ طلعت رحمه الله ، وهي قصيدة عيد بعيد...
شعرت بألم وحزن، واحتفظت بالقصيدة
شعرت بصدق قائلها، شعرت بحزن ما يعيش في عينيه ، أدركت دون أن ألتقيه أن قلباً صادقاً محباً وفياً وطنياً يعيش في صدره
تخيلت في لحظة ما أني سأفقد أعز الناس، فشعرت بشعورك دون أن يحدث ذلك!
فقلت يا ليتني أرحل قبلهم، لأن مرارة الفقد قاسية جداً...
أختي العزيزة هدى عليك بالصبر، أذكرك بقوله تعالى " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) "
ولندعو للراحل أن يكون من أهل الجنان، فوالله لو كان من أهلها سيكون أسعد بكثير بكثير من الحياة على هذه الأرض المليئة بالمنافي والأوجاع وجور البشر، ولن يمضي وقت طويل حتى نلتقي به شئنا أم أبينا فالحياة قصيرة جدا ، لذلك أتمنى من الله أن يجمعنا به في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ..
|