عمري رهينة} محاكاة
محاكاة قصيدة -عمري رهينة-
.
للشاعرة الكبيرة فوزية شاهيـن
.
ستبقـى مصـرُ دارا للسكينـه
وإنْ سالـت مآقيهـا حزيـنـه
ستبقى مصـرُ رغـم الآه نيـلا
تــدللها أيـاديـه الحنـونـه
فليست مصر تنأى عـن حبيـب
وليست مصر بالغالـي ضنينـه
فـلا والله مـا هانـت بنيـنـا
ولا ثـارت حـزازاتٌ دفيـنـة
ولا خفضـتْ لغيـر الله رأسـا
ولا شرخ العـداةُ لهـا سفينـه
ولكن فـوق صهوتهـا شبـاب
تصون العهد فـي أيـد أمينـه
ِأتخفِضُ مـن جراحـات جبينـا
وقد خفض الزمان ُ لها جبيبنـه
بـلادٌ كلمـا هاجـت وماجـت
تأبّط بعضُ من هانوا الضغينـه
ونيـلٌ كلمـا احمـرت يــداه
سمعنـا فـي دجنتهـا أنيـنـه
عروسُ البحر سالـت مقلتاهـا
وذاك صعيدهـا لـو تسألونـه
وفي- أسوانَ- مال السدّ حزنـا
وذي –دمياطَ تهجرها السكينـه
بنـي مصـر الأبيـة إنّ فيكـم
رجالا تنصُـرُ البـاري ودينـه
إذا ما الباب أغلـق دون حـق
فبالأيـدي الحكيمـة تقرعونـه
وإن ساد العنـاد علـى حقـوق
فبالكـف العنيـدة تكسـرونـه
فيا نبض العروبـة فـي دمانـا
ويا وجعـا نلُـمُّ لـه شجونـه
زمـام الأمـة الشمـاء منكـم
فإن دستـم عليـه ستقطعونـه
عشقنا النيل جيـلا بعـد جيـل
وأسكـنـا محبتـنـا عيـونـه
ولي قلبـان قلّـب فـي رباهـا
وقلـب عنـد مـن لا تعرفونـه
فإنْ أضحى صباحي دون وهـج ٍ
فعنـد حبيبتـي أجـد المؤونـة
زرعت بمصر- حبا- نصف قلبي
ونصفا في فلسطيـن الحزينـه
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|