[frame="2 98"]
أقولُ لعلَّ
وأضغطُ بالروحِ والقلبِ والأمنياتِ
تدورُ المساحاتُ حُبلى
وحين أطلّ منَ الشوقِ نحو البريدِ
أرى في المسافةِ جسم البياضَ البياضِ
وهذا الملفُّ الذي أشتهي أنْ أرى
فيهِ نجما وهمسَ حبيبي
فارغٌ ليس فيهِ سوى خيبَتي
أقولُ لعلَّ
وأضغَطُ أبحثُ عن نجمةٍ شاردهْ
رسالةَ عشقٍ بحرفٍ
وفاصلةٍ واحدَهْ
ولا شيءَ إلا الفراغَ
فألعَنُ كلَّ انتظاري
وألعنُ شوقي ولهفةَ قلبي وناري
وكلَّ اختراعات هذا الزمانِ
فقدْ كانَ ذاتَ مساءٍ بعيدٍ
أمشِّطُ شعري
وألبسُ أجملَ ما كانَ عندي
وأمضي إلى لهفتي والبريدِ البعيدِ
ويمتدُّ بي شارعٌ من وريدِ
لآخذَ منها رسالةَ عشقٍ تسافرُ عبرَ الحدودِ
أشمُّ بها خطَّها وانتباه الورودِ
وحينَ أفتِّشُ قلبَ الحروفِ أراها
أرى زهرة .. وردَةً .. منْ هواها
أراقصُ كلَّ الدروبِ
وترقصُ فيَّ جميعُ الوعودِ
فمنْ أقفلَ الآن هذا الزمانَ ..؟؟..
فصارَ الملفُّ الذي أشتهيهِ
يقولُ بأنَّ الدروبَ استطالتْ
ولا شيءَ فيهِ
هدى يا حبيبةَ عمري أطلَّي عليَّ
مِنَ الحرفِ منْ صرخةِ الحبرِ
منْ أيِّ شيءٍ
أطلِّي عليّْ
أكادُ أجنُّ ولا شيءَ يأتي !!
يقولونَ إنَّ البريدَ يجيءُ بطَرفةِ عينْ
فما بالُهُ الآنَ لا يستجيبْ
يمدُّ يديهِ ورجليهِ ثمّ ينامْ
ولا شيءَ منكِ أكادُ أجنُّ
أصيحُ بكلِّ الذينَ أداروا الزمانَ
أعيدوا الزمانَ
فقدْ كانَ أحلى
هدى يا غزالا يسابقُ نبضةَ قلبي بقلبي
خذي كلَّ عمري وقولي سلاما
أحنُّ ... أتبقى الملفاتُ
قيدَ الفراغِ
تمدُّ اللسانَ وتحرقُ قلبي ؟؟..
حبيبةَ عمري
هدى يا هدى
يجيبُ الصدى
ألاحقُ في هدأةِ الليلِ كل المواقعِ
ولا شيءَ غيري
وطولَ انتظاري بغيرِ هدى
شعر طلعت سقيرق
17 / 6 / 2006
من ديوان نقوش على جدران العمر الصادر عن دار المسبار للطباعة والنشروالتوزيع عام 2008
[/frame]