[فهيم رياض]

سأل خبير السياقة الممتحن في إمتحان نيل رخصة السياقة في فرصته العاشرة والأخيرة
قائلا : إذا وجدت أمامك شخصا واحدا في جهة ومجموعة أشخاص في جهة الطريق المقابلة
وفي حالة إضطرارك للخروج عن الطريق لسبب من الأسباب ، فإلى أين ستوجه سيارتك ،
نحو الفرد الواحد أم نحو مجموعة الأفراد ؟ فكر الممتحن قليلا ثم أجاب : سأتوجه بسيارتي
نحو الجماعة !! فعقب الخبير بإندهاش على رده : بهذا يا أحمق ستقتل الجماعة وتترك
الفرد الواحد ، هذه فرصتك الأخيرة ولا أريد أن احرمك من شهادة السياقة ، اسمع عليك
في هذه الحالة أن تقلل الخسارة وتوجه سيارتك إلى الجانب الذي يتواجد فيه الفرد
الوحيد ، فهذا أفضل من دهس عدة أفراد . عليك أن تحفظ هذه القاعدة جيدا .
منحت الشهادة للممتحن الذي أشترى بعد ايام سيارة مهترئة . وفي يوم من الأيام أستدعي
الخبير للتحقيق في حادث مروع ذهب ضحيته عشرة أشخاص ، ولما جاء دور المقابلة
المباشرة مع السائق وجد نفسه وجها لوجه مع تلميذه !!! فعرف أن حماقة مؤكدة قد
ارتكبت . سأله الخبير كيف حدث هذا الحادث ؟ أجاب السائق: لقد كان شخص في جهة
وتسعة في الجهة المقابلة فأضطررت للخروج ، فقاطعه الخبير سائلا : ولماذا
لم تتوجه نحو الفرد الواحد كما علمتك ؟
أجابه تلميذه :أجل، هذا عين ما فعلت ، غير أني لما توجهت بسيارتي نحو الشخص
الواحد ، هرب هذا الأخير إلى الجهة المقابلة حيث الجماعة فتبعته ودهست الجميع !!!! ؟