[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]
تحية صباحية

في الساعة الأولى من عام 2012 بتوقيت مونتريال، وقفت هنا لحظة لأكتب لكم مباشرة
قد يكون الحزين ليس لديه أحلام خاصة لكن أحلام الوطن لا تغيب ولا تنسى..
مهما غرقنا في همومنا وأحزاننا وصدمات حياتنا لا يمكن أن ننسى أوطاننا
حتى ونحن نموت وبعد أن نموت ترفرف أرواحنا فوق حماه بجباله وسهوله وشواطئه، حتى صحاريه وقفاره جنة في أعيننا...
إنه الوطن وليس أغلى وأعز من الوطن إلا الله سبحانه
نعيش فيه عشقاً ونموت فيه عشقاً وحتى جنات النعيم حين نتخيلها، نتخيلها على شكل أوطاننا مع ما قد تسبغه خيالاتنا من إضافات
هذا الوطن الحبيب من خليجه إلى محيطه ، في شرقه وغربه وأوسطه وفي جزئيه الآسيوي والافريقي...

مئات السنين وهذا الوطن يعاني ونحن نعاني معه
كلنا نحب الوطن وكلٌ يحبه بطريقته فالعشق أنواع ومذاهب...
عشق مليء بالتضحية والعطاء وعشق أناني وعشق ينصهر بكل ما في الوطن...
عشق أعمى وعشق بصير وعشق تائه وعشق محروم وعشق مهاجر وعشق مشتت وعشق تحت الاحتلال...
كله عشق وكلنا نعشق الوطن
وأحياناً من العشق والحب ما قتل
ولكن..
مع كل حكاية عشق حلم وأمنيات..

بعيدا ن الآراء السياسية والقطرية
بعيداً عن الأفكار والهواجس
بعيداً عن الآراء المعلبة والجاهزة للاستعمال
بعيداً عن الربيع العربي والفوضى الخلاقة
بعيداً عن الطائفية والمذهبية والعرقية
بعيداً عن السلطات والثورات والأحزاب والتنظيمات

مع بداية عام جديد كيف تحلم لوطنك العربي بصورة عامة؟

ماذا تحلم للعلوم واللغة العربية والآدب والشعر؟؟
كيف تتمنى أن ترى شكل الوطن؟

لا أريدك أن تحدثني عن السياسة ورأيك السياسي
بالعكس أتمنى أن تبتعد عنها
لا أريد أن تنقد أو تنتقد أوتحاول أن تثبت لي أن رأيك هو الصواب
أريدك فقط أن تحلم بعدة كلمات وكأنك ترسم لوحة فنية كما تتخيلها وتتمناها لوطنك العربي

هدى الخطيب
[/align]