حفـــــــــنة من ســـــــــماء
هي
حفنة ٌ من سماء ْ
وأنا ..
سجدة ُ الروح ِ
في بابـِها
حين خبأك ِ الوعدُ
دلَّ عليك ِ غبارُ ملائكة ٍ طيبين
وحين تكشـَّفت ِ .. والنهرَ
صلى على آية ِ الماء ِ
عشُبٌ بتول
من أنزلَ الليل َ
عن سِرجه ِ
غيرُ عينيك ِ
وعبأ الصُّبح َ
في لؤلؤات ِ الحنين
سواك ِ
هي الداليه
ينحني النهرُ بين يديها
كسيف ٍ
فتعلنه ُ: سادنا ً للغمام ِ
وحين أغارُ
وأحتجُّ شيئا ً قليلا
يهبُّ غزالٌ من الكُحل ِ
( يحملُ أختامَها )
ويتوجُني
في برْحاء ِ هواها
قتيلا
...
بعافية ِ القلب ِ
أو صولجان الحنينْ
دخلتُ المرايا التي شكَّـلـْتك ِ
فدانتْ لي الأرضُ : سيدة ً
والنساءُ : خواتمْ
وحين خَدشْتُ البهاءَ
بياقوتةٍ من رمادي
تململَ صُبْحٌ
غريبُ المُحيّا
وعضَّ فؤادي
لقد راودتك ِ الصَبابات ُ
عن شجْوها
وها أنت ِ قد مسَّـك ِ الوجدُ
مـسَّا ً خفيفا ً
فقامت دِمَائي
تجرُّ عساكِرها
إلى ساحة ٍمن حنين ٍ
وتذبحهم واحدا ً
واحدا ً
كي لايشيرَ لك القلب ُ
أو يعتريك ِهوى
ومابي هوى
غيرَ أني زجرتُ الأساطيرَ
إلى من تُسمَّى
فلمَّا
رَحاها الذي اسمه ُالوجْدُ
وخط َّ مَداها براحُ الأهلة ِ
لانَت ْ
فكانت ْ
كما شاءَ لها القلبُ
دالية ً من شَجَنْ
حَشدتُ جميعَ المواعيدِ نحوك ِ
ثم سكبت ُحليب َ النوافذ ِ
فوق الجهات ِ
لعلي أراك ِ
وأنت ِ التي لا أقولُ أراها
سوى مرَّة ٍ
كي أموتْ
شرِبْتُ لعينيك ِ
أول َ كأس دجى
ثم رتَّبتُ للحلم ِفانوسَهُ
كي تضئ المواجيدُ
وهلـَّـتْ أماسيُّ من خِدْرِها
حافيات ٍعلى سُلـَّم ٍ
من رخام ٍ سماويْ
يهْطلن بين يديك ِ
كوعد ٍ يمُشط أوقاتـَه ُ
في رفوف ِ الصبايا
( وأنت ِ وقلبك ِ تنتظران
لكي ينضج َ الليل ُ
في كسرة ٍمن غناء ْ )
لقد آنَ للصبح ِ أن يتلـيَّـل
لليل ِ : أن يتكحـَّل
لي : أن أحَّبك ِ
أجمل َ مما نويتْ
محــــــــــــــــمود أمـــــــــــــــــين
الاسكندرية