عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 04 / 2008, 53 : 01 PM   رقم المشاركة : [2]
فاطمة منزلجي
ضيف
 


رد: حينما يجوع الاستعمار

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر باوزير
حينما يجوع الإستعمار



كنت متجهاً إلى طاولة الطعام،أجلس على كرسي وأحرك شفتي كمن يصلي_كقناع زائف_وتمتد يدي إلى صحفة ٍ تليدةٍ ،وتقبض على كومةٍ ساخنةٍ من الطعام....تلك اللقيمات تمكث هادئة في قبضتي


تزفر وتتنهد،وتذعن ساكنةً في مكانها....


ظل نظري عالقاً بها ،فجأةً باغتتها لأضعها في فمي ،ولكنها استجابت من غير دهشة !


واستدارت عليها لساني...إنها كالاخطبوط لاتعرف له رأساً ولا رجلاً....


وبشكل مفاجيء تحس تلك اللقيمات بلزوجة وتظل تتراقص أمام أسناني لكنها ...


تقاوم ففيها ظمأ للحرية والتمرد ،وإذ بي أحس بلسعات واخزة من تلك اللقيمات الساخنة التي امتلأت عروق عينيها دماءً لتمثل التحدي.


ولأن السماء لاتخدعها الألوان والأغطية اللامعة فجأةً رأيتني لا شعورياً أخرج تلك اللقيمات من فمي ويلفني الظلام والمكان..وبعيداً عن نور الله.

تأليف:عمر محمد عمر بن طاهر باوزير

صيرة / م.عدن .اليمن

الرائع عمر

تصوير رائع لقمة الزقوم
لا تبتلع أبداً!
ففيها الظمأ للحرية والتمرد، والظلام يلف آكل اللقمة فاللقم حرة أراها هنا أبية وبعيدا بعيدا حتى تعانق نور الله ، ولها الكون.
دمت وسلمت نظرت للقص بمنظار الحر الذي يقبض على حريته ، الوطن الذي يمسك بحريته كمن يمسك بقطعة الجمر.
  رد مع اقتباس