[محمد توفيق السهلي]

أثناء صمْدة العروسيْن في فلسطين ، كانت تجري طقوس عادات ( الجَلْوِه ) ، حيث تتجلّى العروس أمام عريسها ليلة الدّخلة وهي تحمل شمعتين ، ويكون الرقص هادئاً لاتتمّ فيه عملية هزّ أرداف العروس ، وأهمّ الحركات هي حركات اليدين اللتين تحملان الشُّموعَ الموقَدَة .
وفي بعض قرانا الفلسطينية ، تبدأ ( الجلوه ) بعد استراحة العروس فترة وجيزة في بيتها الجديد ، بأنْ تصْطفّ النساء على الجانبين وتسير العروس في الوسَط ذهاباً وإياباً ، ويكون وجهها باتجاه العريس الذي يكون جالساً أمامها ، وفي يديها الشموع ، وتغيِّر العروس البدلات السبْع الواحدة تلو الأخرى ، على أنغام الطبلة أو الدّربكّة والأغاني الخاصة بالجلوة .
وكانت العادة في بعض قرانا ، أنَّ النساء يضَعْنَ ( كَشاتْبين ) الخياطة في أصابع يدي العروس ، حيث يقمْن بلصْق الشموع الصغيرة عليها ، ثم يَخرجنَ بها لترقص والشموع على أصابعها ، ومن الأغا ني التي تغنى في الجلوة :
إتمَخْتَري اسم الله يازينه ياورده جُوَّه الجِنينَه
عقد القرنفل ياغزاله والفلِّ خَيَّمْ علينا
قومي ادخلي قصرك العالي
وقولي لعريسك ياحلالي
واقضي الأيام والليالي
وساعات وعيشه هنيَّه
قومي اطلعي اسم الله عَ سْريرِك
إبن الأكابر عريسِك
ربّي يْهَنّيكِ بْعَريسِك
آه يا حلوه ياشَلَبِيَّه
وحياة عريسي مابطلع
إلاّ بْسَبع جَواري
اثنين يمْشوا قدّامي
واثنين يِمْشوا وَرايي
وثلاثِه يُنُشْروا لي الأزهار
وَرْدْ وياسْمين وعطْرِيّه