[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/117.gif');border:4px double silver;"][cell="filter:;"][align=justify]
[align=justify]
الإرهاب الفكري أحد أخطر أنواع الإرهاب حيث أنه يجمِّد العقول ويقتل الحريات ويكمم الأفواه ويسلب الإنسان أبسط حقوقه وأعزها ألا وهو عقله ورشده وإدراكه ويحوله لعبد مسلوب اللب والعقل والتفكير- يستقبل ويتقبل – كل ما يملى عليه، محرّم عليه أن يقول لا ، طيعاً هشاً خانعاً.
الإرهاب الفكري جريمة تستعبد الإنسان الذي خلقه الله حراً
خطر على تركيبة الإنسان السوي وعلى أمن المجتمع واستقراره، منافٍ لكل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية وتزداد المشكلة تعقيداً عندما يتحول الفهم إلى قانون يعبر عن وجهة نظر معيّنة تجبر الناس على تزوير أنفسهم بالقوة والإكراه والتخويف على أنواعه وأحياناً يكون بالابتزاز العاطفي
والإرهاب الفكري يمارس بمنطق القوة، فتمارسه الدول الكبرى القوية على الدول الصغرى الضعيفة والحكومات الديكتاتورية على الأفراد والمسلح على الأعزل والغني على الفقير والأب على ابنه والأم على ابنتها...
والضعيف أيضاً يمارسه بأسلوب الابتزاز العاطفي عبر التخويف أو استدار الشفقة أو استغلال محبة الشخص، الصديق أو القريب أو إحراجه أو اتهامه إلخ...
حتى الطفل الصغير يمارس هذا النوع من الإرهاب أحياناً بالصراخ والبكاء حين لا ينصاع الكبار لرغباته.
المعنى اللغوي للإرهاب هو: " الرّهبة والرّهب : مخافة مع تحرّز واضطراب ".
هو سد في وجه الفكر، وإجبار الآخرين الخضوع لأفكار وإملاءات، وإغلاق العيون وكمّ الأفواه يصل أحياناً لحد لجم الضمير وقلب الحقائق رأساً على عقب
أذكر فيما أذكر منذ أيام المدرسة، إحدى زميلاتي وكانت الأقرب لي، قامت بوشاية ضد زميلة أخرى، ولما عرفت بالأمر رجتني أن أصمت وألا أفضحها وادعت الندم والتوبة، وبالفعل لم أفضحها وبقيت على صمتي رحمة ورأفة بها ومحبة لها من جهة وأملاً من جهة أخرى أن يعود الوئام بين الجميع تفتح بها صفحة جديدة ناصعة البياض، إلى أن بدأت تقنع بعض الزميلات أن الواشية هي فلانة ( زميلة ثالثة ) وادعت طمعاً بمحبتي لها وصمتي عنها أني مثلها أعرف أن الزميلة الثالثة ( البريئة) هي الواشية
هنا كان لا بدّ لي أن أخرج عن صمتي أمام ضحية جديدة تقدمها كبشاً لمحرقتها.
أحياناً نصمت عن قول الحقيقة لأسباب ومعطيات كثيرة تفرضها علينا الظروف وأقصى ما نستطيعه هو أن نصمت، بشرط ألا نساق إلى موقع المتواطئ.
حين قال سيئ الذكر جورج بوش الابن: " كل من ليس معنا فهو ضدنا " مسمياً المقاومات الوطنية المشروعة إرهاباً والاحتلال تحريراً، فقد مارس قمة الإرهاب الفكري.
هدى الخطيب
ما هو تعريفك للإرهاب الفكري ، وهل أنت ممن يمارسه أو من ضحاياه؟؟
هل تعاني من الإرهاب الفكري وأو الابتزاز العاطفي؟؟
[/align]
[/align][/cell][/table1][/align]