[ميساء البشيتي]

نصيرة
أول كلمة سأقولها اشتقت لك
اشتقت كثيراً لك وللأستاذة هدى وللحاجة ناهد ولبوران وعروبة وووو
اشتقت لأحاديثنا وصوت ضحكاتنا وهمساتنا على فنجان قهوة
اشتقت لمساحة من الراحة بعد مشوار مضني من التعب
اشتقت لأتذكر معك كثيرا من الأشخاص الذين نكن لهم الحب
وغابوا لأن الحزن كان ثقيلاً على قلوبهم فآثروا أن يحزنوا بعيداً عنا
ربما لم يشاءوا أن نرى دموعهم تتساقط على الأوراق ..
ربما لكل واحد منهم حكاية يخفيها داخل حجرة من حجرات قلبه ..
ربما هناك دمعة يخشى أن تفر من قلبه حين يرانا ونحن يلبسنا الحزن من رأسنا حتى أخمص قدمينا ..
لكل إنسان الحق أن يحزن كما يشاء ..وربما داخل أقبية الحزن تتصاعد أبخرة الغضب
وتتمرد مشاعر الثورة وتصبح الأحاسيس أرفع من الخيط أي شيء قد يمزقها ..
لكن نحن الذين لم نعرف الضعف يوماً ولم نستسلم له ننهض من تحت الرماد
ونمدُ أيادينا البيضاء لجميع القلوب المنكسرة والتي غادرت لأنها انكسرت لحزننا
لنقول لهم تعالوا يداً بيد نقوى وقلباً على قلب نكبر ونمتد كما كنا دائمأ نمتد
ونتسلق كل الأسوار ونرفع راية حبنا على كل الأسوار العالية .
نعم بالرغم من ثوب الحزن الذي يغمرني فأنا أحبكم جميعاً وأعذر بعدكم
أنتظركم جميعاً ولا داعي لذكر الأسماء فأنا واثقة أنكم تعرفون معزتكم بقلبي
وتدركون جيداً أن القلب الأبيض لا يتحول إلى أسود أبداً .
كمشة حب وياسمين فلسطيني مقدسي تحديداً لكل واحد فيكم
لكن دون أن تتنازعكم مشاعر الغيرة ..
(ابتسامة) كما يسميها بعض الأحبة ...
أهلا بكم من جديد تحت سماء نور الحب ونور الدفء ونور الأدب .