غاليتي أستاذة ناهد تحياتي
الأخطاء الطبية التي أودت بحياة ناس لا تعد ولا تحصى
لو وقع خطأ قضاء وقدر رغم حرص الطبيب ولكن كيف نسامح بالاستهتار والعجلة لأن كثير من العمليات تنتظر والجراج يجري من العمليات ما يفوق طاقته وقدراته والتركيز الذهني الذي يحتاجه؟!
مأساة إنسانية حين تختلط هذه المهنة بالتجارة والكسب السريع
لا تقولي عالم ثالث وبلاد متقدمة، كثير من الأخطاء عندنا هنا أيضاً في أميركا وكندا ولك أن تعلمي أن المريض قبل دخوله لإجراء عمل جراحي عندنا عليه أن يوقع على وثيقة يقر فيها بأن قرار العمل الجراحي مسؤوليته ويخلي عن الطبيب الجراح أي مسؤولية إلخ..
صدقيني هنا عندنا في كندا أستطيع أن أملأ مجلد خصوصاً عن أقسام الطوارئ في المستشفيات
وكم من مرة تشاجرنا من أجل أمي وأكثر من مرة رفعت شكاوى ولا طائل ولا نتيجة
رحم الله شقيقتك فاطمة الزهراء ورحم الجميع وأرجو الله أن ينتقم ممن أساء في علاجها وحرمكم منها
أحياناً لا أريد أن أعرف لأني أخشى من العلم بما حصل!
حتى الآن لا أعرف مثلاً بعد أن استفاق طلعت وتجاوز مرحلة الخطر، وتحدث مع الناس وتناول الطعام ونقلوه من العناية الفائقة إلى غرفة عادية ، وقالوا أنه يستطيع المغادرة خلال أيام إلخ..
الحقيقة رفضت أن أعرف التفاصيل
ما الذي حدث فجأة وبساعات رفع حرارته وانتهى كل شيء؟!!
أما عن مستشفى فلسطين الخاص الذي أُدخل إليه في البداية فالأخطاء والإهمال صارخ إلى حد لا يصدق وزيادة على الأخطاء الكثيرة والاستهتار كانوا يعطوه باستمرار المنومات والأدوية المخدرة وهو في الغيبوبة واحتاج بعد نقله من تلك المستشفى عدة أيام لتنظيف جسمه منها ومن آثارها وأفاق فعلا حين نظف جسمه منها، وأنا فعلا كنت طلبت من الغالية سهير ولكونها محامية أن ترفع دعوى ضدهم
لكن.. ماذا نقول الآن والغالي خسرناه ودعاوي بحجم الكرة الأرضية لا تعيده لنا؟!
نقول راح الغالي فلا أسف على الرخيص والله لا يسامحهم ولا يسمح عنهم
الله لا يسامح كل من أخطأ في علاج طلعت وقصر واستهتر
ضمي إلى الارشيف مستشفى فلسطين
كم أكره المستشفيات
شكراً لك على إثارة هذا الموضوع الهام والمؤلم في آن
عميق محبتي
هدى الخطيب