[ناهد شما]

عزيزتي نجاتي \ حفظك الله آمين

أشكرك لطرحك موضوع رائع وحيا الله ريتا في الإسلام

إن الدين الاسلامي دين رحب وسمح يرفض التشويه من أعداء الاسلام التي يرسمونها .
وإن الدين الاسلامي دين قابل للتعايش مع كل جديد وفق مفاهيمه ووفق ثوابته . و المسلمين يرفضون تجريدهم من الهوية الاسلامية وهذا من حقنا .
فالإسلام دينٌ لا ثغرة فيه، ولا خطأ فيه، ولا عيب فيه، دين محكم تام كامل، أنزله الذي يعلم السر، وأخفى، سبحانه الحكيم الخبير، ومن خالف دين الإسلام من المسلمين، فوباله على نفسه، وليس على الإسلام.
وكثيرا ما يخالف الناس، فتحدث هزات وسقطات، لكنها ما تلبث أن تتبع بقيام إذا ثابوا إلى رشدهم، وعادوا إلى دينهم، وإلا استبدلهم القوي العزيز بغيرهم من المجاهدين الصابرين الطاهرين

أعجبتني إجابة ريتا على هذا السؤال :

محيط : ما هو تقييمك لرد الفعل العربي والاسلامي تجاه هذه الرسوم ؟

دعني أقولها صراحة أن هذه الردود جاءت عشوائية وغير منظمة، فما حدث من مظاهرات صاخبة وإحراق وتعدي على بعض السفارات الأجنبية في البلدان الاسلامية والعربية لا يخدم الاسلام والمسلمين، بل إنه أعطى مادة خصبة للجهات المعادية للإسلام لاستخدامها في أعمال وإساءات أخرى، بدعوى أن المسلمين يرفضون حرية الرأي والتعبير،
رغم أن هذا العمل لا يمت إلى حرية التعبير بأي شكل من الاشكال كما قلت سابقا، فكان يجب على المسلمين أن يضعوا استراتيجية موحدة لمواجهة هذه الحملات المسيئة، وإقناع الرأي العام العالمي بأن ذلك لا يدخل في إطار حرية الرأي والتعبير كما يزعمون، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا الى احترام الآخرين والتسامح معهم، وعدم الاعتداء على الأبرياء وأنه عندما يرتكب البعض أعمال عنف ضد الأبرياء فإن ذلك ليس له علاقة بتعاليم الدين الاسلامي، وأن هناك من يرتكبون أعمالا مماثلة وينتمون إلى ديانات أخرى.

إنها والله على حق فيما وضحته هنا وكأنها ملمة بالإسلام أكثر من بعض المسلمين الذين يحاولون تشويه صورة الإسلام بحجة الدفاع عن الإسلام ,حيث جاءت الردود على الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم عشوائية وغير منظمة , وخاصة قولها بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كيف دعا إلى احترام الآخرين والتسامح معهم وعدم الإعتداء على الأبرياء ااااااااااااااااالخ

رزقني الله وجميع المسلمين الاستقامة على دينه، ومن علينا جميعاً بالفقه في الدين، والثبات عليه، وأعاذنا الله جميعاً من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه سميع قريب، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.

بارك الله فيك
دمت