عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 04 / 2008, 41 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

إبحار في المحبة مع أفلاطون ومذكراتي..

متصفحة لأحد دفاتري القديمة وجدت مفاهيم فلسفية كنت قد سجلتها منذ زمن بعيد ،و لأقل بالضبط و التحديد منذ اربعة عشر سنة، فرغم أنني لا أتذكر التواريخ و الأثمنة غالبا لأن ذاكرتي لا تعيرها اهتماما إلا أنني أذكر كلما يتعلق بدفتري هذا لأنه يحمل جوانب من شخصيتي و مراحل من تكوينها و تطورها.
كتبت يقول أفلاطون:'من يتحابون يتشابهون و ينتجون دوما كائنا جديدا سواء ا كان طفلا من لحم ودم أو كونا من التواصل والعبارات الوجودية التي تنشئ بدورها عالما يسكنونه.
لكن المتحابين لايخلقون هذا الكون إلا إذا ابتدؤوا قبل ذلك برحلة في ذواتهم للتعرف على نقاط تشابهم العميقة سواء في وجودهم أو رغباتهم.
عندما يستوعبون الآخر جيدا فإن هذا يمكنهم من معرفة أفضل وأعمق لذاتهم.
قد يرى البعض هذ الكلام معقدا لكنه في الحقيقة سهل التبسيط و عميق إلى أبعد الحدود أو على الأقل هذه وجهة نظري.
فالأشخاص الذين تجمعهم لغة حوار متشابهة وأسلوب تواصل متقارب يستطيعون الإندماج بسرعة و التحليق بمرونة في فضاء يخلقونه دون صعوبة.
المحبة تبدأ بالإستلطاف والإعجاب و التقدير و الإنسان بطبعه عاجز عن إعطاء محبة صادقة لمن يجدهم أتفه أو أحقر أو أدنى من توقعاته وما يعطيه في هذه الحالة هو مزيج من التعاطف و التحمل و التعايش.
التشابه يختصر الأشواط و ينقص من الأشواك التي قد تقابلنا و نحن ماضون في طريق الحب.
إن رغبتنا في معرفة الآخر واستيعابه وفهم حاجاته والتي تعد ضرورية كي نحبه قد تنهار بسهولة إن اصطدمنا بجدار من الخلافات الجذرية و الجوهرية خاصة في أساليب التقارب و التواصل.
نحن لا نستمتع بحب من لا يفهموننا أبدا أوغالبا ومن لا يبذلون مجهودا لفهمنا ومن يفشلون في خلق كون من التواصل المنساب و المنسجم معنا.
نحن نحب المتواجدين في حياتنا إن كانوا لا يغوصون في أعماقنا من جانب التعود و التقبل والتعايش لأهداف معينة لكننا نفقد تلك المتعة العجيبة في اكتشاف خبايا الذات و الآخر و الخوض في بحار تثرينا وتهدينا لآلئ نفسية قد تبهرنا بلمعانها وتجعلنا نبدع ونكتشف و نسعد.
البحث المستمر عن العالم المشترك أمر مرهق خاصة إن كان هذا العالم كوخا صغيرا في آخر الدنا فهذا لا يستهوينا ولا يجعل لعابنا يسيل لتقديم التضحيات و بذل المجهودات الجبارة و المضنية.
و العكس طبعا صحيح فكلما بدا مانسعى إليه قصرا مليئا بالتحف و الأشياء النفسية النفيسة والقيمة و الثمينة كلما تسارعت خطواتنا و لم نتقاعس في عطاءنا. فلا أحد يسعده أن يخذل من يحب و حين نسعد بإننا خذلنا أحدا فإننا لا نحبه بصدق.
وحده الحب يخلق حماسا و متعة وقدرة عجيبة على الإستمرارية في العطاء المتواصل دون تضايق و شكوى و مشقة و هذا ينطبق على الأفعال و الأشخاص فما نحب القيام به أسهل إنجازا من ما نجبر على القيام به مكرهين أو للضرورة ما.
وأخيرا قبل أن أختم هذا الموضع المبحر في المحبة والتواصل علي أن أقول أن من أجمل و أنبل أنواع الحب التي تجعلنا أيضا نعطي وننتج بإيجابية وسمو هوحبنا لله .
عندما نحب الله باستمرار فإننا نسامح ونعطف و نستدرك أخطائنا و نزهد بأنانيتنا ونستمتع بنعمه و نتقبل أقداره و نتأمل ملكوته ونعظم صنائعه و نستصغر أنفسنا أمامه ولا نلوم ما صدر بمشيئته وما أوتينا من لدنه.
حب الله أيضا يسهل تناغمنامع ذاتنا و وجودنا فلا حرمنا الله ممن نحب و اللهم اسكب مزيدا من محبتك في قلوبنا.

Nassira

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة نصيرة تختوخ ; 30 / 10 / 2009 الساعة 47 : 04 PM.
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس