| 
				
				في غيابك
			 
 أطبقت سماء الشوق أجفان ليلة انتظار جديدةلتغادر آخر النسائم الليلية حضنها
 متأبطة حقيبة ذكريات مبللة بودق الحنين
 لتتباعد أيامنا حاملة شطر قلب تمزق لهفة كحلم تكسر
 و أجدني وحيداً أرتدي ثوب رجاء مهلهل
 تسكنني عبرات ذاكرة تأبى أن تصدأ
 أفتش عن بصيص أمل على عتبات عام حزن يجرجر أذيال الهزيمة أمام إرادة روح أبت أن تتحطم
 و أنبش الوعد منقباً عن وديعة وهم أتمسك بحبائلها الدخانية
 و تنوح الريح لتحمل في طريقها أوراق حكايةٍ لم تنته آخر فصولها بعد
 و تبقى مقلة الحب شاردة تتأمل أفقاً بلا اتجاه
 ساهرة يؤرقها ضجيج رحيل جافاه دمع الوداع
 لتجف مآقي السكينة و يردم الفراق آبار العودة
 و ما زلت رغم أطنان الألم متشبثاً بعهد تاه بين غمائم النسيان
 متعلقاً بمشجب مغروس بين الأرض و السماء
 كأثواب تنتظر مجيء العيد
 لترميها الظنون في خزائن الهجران
 و ينام الشعور على أريكة الضجر
 متململاً من أغنية وفاء رتيبة أمست بلا نغمات
 
 
 
 أيتها الراحلة خلف ستائر قلبي
 ضيعت في غيابك ابتساماتي
 تغربت في بعدك أنفاسي
 سعادتي تشردت ملامحها
 و توغل الجليد نحو أعماقي
 نسائم الفجر لم تعد تغازلني
 و سكينة الليل كفت عن مناجاتي
 أراك و أنت تمضين بنبضات قلبي
 آخذة معك دفاتر عمري
 و أنا هاهنا أرواح في المكان
 أنادم ظلي و صورتك
 و أحتسي كؤوس الوجد و الحرمان
 ليخسف البين بقصور أحلامي
 و تتساقط أمنياتي  كذرات ساعة رملية على سطح مكتب الأيام
 
 
 
 
 في غيابك صار الوقت يقطعني
 و عقارب الساعات تلدغني
 ضيعتني الفصول
 لم يعد شيء في الوجود يذكرني
 فلا الشتاء عاد يمطرني قلوبا
 و لا الصيف يشدو في دمي
 تساقطت في الربيع أزهار المنى
 و  أوراق الأنين لم تبارح في الخريف أغصاني
 حتى دموعي غادرت ميناء عيني
 أنكرتني خواطري و خاصمتني حروف هذياني
 تؤلمني ملامحك العالقة في مخيلتي
 و نبرة صوتك العذب تمزق خافقي
 أشياؤك و كلماتي
 رسائلك و عبراتي
 عطرك الوفي الذي يحتل أجوائي
 كل تفاصيلك تسامرني إلا أنت
 و تهجرني مياسم السكينة
 ليجتاح الحنين شواطئي
 و يجافي النوم أجفاني
 ليظل كل شيء في غيابك ساهرا
 عيناي و الصباح
 و دفاتري و القمر
 أناجي طيفك الهارب برعشة شوق
 و أعاتب بعدك بتنهيدة
 و يبقى الوعد بيننا ترنيمة
 و الوفاء في قلوبنا أنشودة
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |